استيغظــت من نومــي مبــــكر ، وصليــت صبــحي حاضــــــــــرا
ثم ارتشــفت كــوبا من الشــاي مع قطــــعة من البســـــــكويت
و جسـلت علي طاولــت مكتــــبي وأمســكت بيراعي ودفتـــري
محاولا انتــقاء شئ من الحـــــروف والكلـــــمات أعبـــــــر به عما
يجيش بخاطـــري عن هذه الوردة التي قطــــــفتها قبل عشــــرات
الســنين ، يا سبـحان الله كل الــورود حينـــما تقطفها تعيش معك
للحــــظات ثم تذبل ، غيـــر أن وردتي عاشـــــت معي عشـــــرات
الســــنين ولكنها ما زالــــت تحافــــظ علي نضـــــارتها وحيـــويتها
وما زالـــت تفــوح منها رائــحة العنبــر ، هذه الوردة التي عشقتها
واصبحــــت متيما بحبها قلــت لها آه يا وردتي لو تعلـم مدي حبي
اليــك وكم تكــون فرحتي عندما اشاهـــدك، احبك وكل نبطــه من
قلبي تقـــــول أنتـي حبيبتي أنتي عشــقي أنتي الهــــواء الذي
أتنفســه أنتي لؤلؤة تســـكن قلــبي وتجـــــري في دمي ، أنتي
أجمـــل وردة تعطــــر أنفاســــي ، أنتي زهـــرة الزنبق وبســــمة
فــــؤادي ، دعينـــي أزرع النـــور في وجنتيـــك ليصــبح نورا يفـــوح
منه عطـــرك النرجســـي وأهديـــك أمـــواج قلبــي لتنقشيها فوق
أهــداب عينيـــك علني أصل ألي ضــــفة جمالك لكي أستريح علي
رمــوش عينيـــك آه يا وردتي الحمـــراء كم أنتــي رائعـــــة كم أنتي
رقيــقة وحســـاسة ونـــورا يتراقص علي أوتار الرياح ويتـــغزل في
أشــعة الشمس المضــــيئة ، أنتي هذا القمر الذي ينثر ضيائه لينير
طــرقاتنا ، أنتي روحي وعقلي ، أنتي أنا ، وأنا أنتي 0 نظــــرت إليه
وعيناها يكســــوها شئ من الخجــل والدلال وهي ترســـــــل تلك
البســمات الثاقـــبة وقالت آه حبيبي كم أنا أشتاق يا عمري ، كم أنا
احتاجك للتحــدث أليك والاســتمتاع بحضــــــورك الحقيقي وكم هي
حـــروفي عطشـــي لمناجاتـــك والتعبيـــر عن حبي لك ، في غيابك
كنـــت أكتــب لك بلآ حــروف ، أواصـلك عبــر الاثيــــــر ، اسرح بفكري
وتسافـر أحلامــي بك عبــر الرياح ويعـــزف قلبي نغمات اللـــــــوعة
والشـــوق والحنين اليك ، ثم أنتبهت وصمتــت برهة ثم قالـــــت ماذا
تفعــــل قلـــت لها أدون خواطـــر ود كســــــــــــــــــــــــــــلا الشايقي