عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2012, 10:49 PM   #1


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي نزإْإْر قبإْإْني وإْإْلعرإْإْق



نزإْإْر قبإْإْني وإْإْلعرإْإْق



مرحباً ياعراقُ.! جئتُ أُغنيكَ … وبعضٌ من الغــــــــناءِ بكاءُ
مرحباً مرحباً أتعرفُ وجهاً … حَفَـــــــــــرَتْهُ الأيامُ والأنواءُ

أكلَ الحبُ من حشاشةِ قلبي … والبقايا تقاسمتها النساءُ

كلُ أحبابي القدامى نسوني … لا نُــــوارٌ تُجيبُ أو عفـــــراءُ

فالشفاهُ المُطيَّباتُ رمادٌ … وخيامُ الهوى رماها الهواءُ

سكنَ الحزنُ كالعصافيرِ قلبي … فالأسى خمرةٌ وقلبي الإناءُ

أنا جرحٌ يمشي على قدميهِ … وخيولي قد هَدَّها الإعياءُ

فأنا الحزنُ من زمانٍ صديقي … وقليلٌ في عصرنا الأصدقاءُ

مرحباً يا عراقُ كيف العباءات … وكيف المها وكيف الظِباءُ

مرحباً ياعراقُ هل نَسِيَتْني … بعد طولِ السنين سامُرّاءُ

مرحباً يا جسورُيا نخلُيانهرُ … وأهلاً يا عُشبُ يا أفياُ

كيف أحبابُنا على ضفةِ النهرِ … وكيف البساطُ والندماءُ

كان عندي هنا أميرةُ حبٍ … ثم ضاعت أميرتي الحسناءُ

إنني السندبادُ مَزَّقهُ البحرُ … وعينا حبيبتي الميناءُ

مَضَغَ الموجُ مركبي وجبيني … ثقبتهُ العواصفُ الهوجاءُ

إنَّ في داخلي عُصوراً من الحزنِ … فهل لي إلى العراقِ إلتجاءُ

وأنا العاشقُ الكبيرُ ولكن … ليس تكفي دفاتري الزرقاءُ

يا حزيرانُ. مالذي فعلَ الشعرُ … وماذا أعطى لنا الشعراءُ

الدواوينُ في يدينا طُرُوحٌ … والتعابيرُ كلُّها إنشاءُ

كلُ عامٍ نأتي لسوقِ عكاظٍ … وعلينا العمائمُ الخضراءُ

ونهزُّ الرؤوسَ مثلَ الدراويش … وبالنارِ تكتوي سيناءُ

كُلُ عامٍ نأتي فهذا جريرٌ … يتغنّى. وهذه الخنساءُ

لم نزل لم نزل نمصمصُ قِشراً … وفلسطينُ خضَّبتها الدماءُ

ياحزيرانُ أنتَ أكبرُ منّا … وأبٌ أنتَ. مالهُ أبناءُ

لو مَلكنا بقيةً من إباءٍ … لانتخينا لكننا جبناءُ

يا عصورَ المعلَّقاتِ. مللنا … ومن الجسمِ قد يمَلُّ الرداءُ

نصفُ أشعارنا نقوشٌ وماذا … ينفعُ النقشُ حين يهوي البناءُ

ماهو الشعرُ حين يصبحُ فأراً … كِسرةُ الخبزِ هَمَّهُ والغذاءُ

وإذا أصبح المفكرُ بوقاً … يستوي الفكرُ عندها والحذاءُ

يُصلبُ ” الأتقياءُ” من أجلِ رأيٍ … فلماذا لا يُصلبُ الشعراءُ

الفدائيُ وحدَهُ يكتبُ الشعرَ … وكلُ الذي كتبنا هُراءُ

إنهُ الكاتبُ الحقيقيُ للعصرِ … ونحنُ الحُجَّابُ والأُجراءُ

عندما تبداُ البنادقُ بالعزفِ … تموتُ القصائدُ العصماءُ

مالنا مالنا نلومُ حزيرانَ؟ … وفي الإثمِ كُلنا شركاءُ

مَن همُ الأبرياءُ؟ نحنُ جميعاً … حاملوا عارِهِ ولا استثناءُ

عقلنا فكرناهُزال أغانينا … رؤانا أقوالنا الجوفاءُ

نثرنا شعرنا جرائدنا الصفراءُ … والحبرُ والحروفُ الإماءُ

وحدويّون؟!والبلادُ شظايا … كلُ جزءٍ من لحمها أجزاءُ

ما ركسيون؟! والجماهيرُ تشقى … فلماذا لا يشبعُ الفقراءُ؟

قرشيّون؟! لو رأتهم قريشٌ … لاستجارت من رملها البيداءُ

لا يمينٌ يجيرنا أو يسارٌ … تحت حِّدِ السكين نحنُ سواءُ

لو قرأنا التاريخَ ما ضاعت القدسُ … وضاعت من قبلها الحمراُ



 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس