عرض مشاركة واحدة
[/TABLE1]

قديم 04-12-2012, 12:06 PM   #1


الصورة الرمزية عاشقة المستحيل
عاشقة المستحيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1539
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 01-03-2020 (02:26 AM)
 المشاركات : 24,430 [ + ]
 التقييم :  978
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رسالة في آلام الأطفال وتشوهاتهم الخلقية



[TABLE1="width:70%;background-color:teal;"]

رسالة في آلام الأطفال وتشوهاتهم الخلقية

رسالة في آلام الأطفال وتشوهاتهم الخلقية


الكتاب: رسالة في آلام الأطفال وتشوهاتهم
الخلقية.. نظرة إسلامية

المؤلف: د. وسيم فتح الله

هذه رسالة مختصرة حول ما يصيب بعض الأطفال
من أمراض وآلام وتشوهات خلقية، يقول المؤلف عنها في مقدمتها: (... دفعني إلى الكتابة فيها شدة معاناة الأهل وهم يعاينون مصاب أولادهم بهذه الأدواء، وغفلة الكثير منا عن التدبر في هذه الأحوال، لاسيما مع الاندفاع المادي الذي يشهده عالم الإنسان اليوم، بحيث قلَّ الانضباط بثوابت الشريعة الغراء ناهيك عن الصدور عنها).

ولقد اشتملت الرسالة على:

تمهيد وخمسة فصول والخاتمة.
فأما الفصلان الأولان فتناول المؤلف فيهما صورة المسألة المعروضة، وتحرير كون الأطفال محلاً للابتلاء، ثم جاء الفصل الثالث باستعراض لأبرز الحِكم الإلهية في مشاهد آلام الأطفال
وابتلاءاتهم، ثم فصلٌ عن موت الأطفال، وآخر عن مرض الموت وسكراته.
ولقد اعتنى المؤلف في هذا الأخير بعرض بعض الأمور المشكلة التي تطرأ على الأهل في سياق اتخاذ القرارات العلاجية لأطفالهم في حالات المرض المزمن والمستعصي بصيغة سؤال وجواب لتكون أيسر للمطالعة وأسرع للحصول على جواب مسألة السائل، وهي مسائل استوحاها المؤلف من واقع مشاهداته في مجال عمله كطبيب متخصص.
ويجدر التنبيه هنا إلى أن بعضاً من هذه المسائل تدور في فلك الاجتهاد إلا أن المؤلف اقتصر على ذكر ما ظهر راجحاً معتمداً على الدليل الشرعي مبتعداً عن التسويغ العقلي.
كما أن بعض المسائل لم تأخذ القدر الكافي من الدراسة والتحليل، فقد يكفي إلقاء الضوء عليها كمسألة واقعية فقهية لينظر فيها.

مما ورد فيها:
· مسألة كون الأطفال محلا للابتلاء والتمحيص للمكلفين (وهم آباؤهم وأمهاتهم)؛ لأن الأطفال
ليسوا مكلفين، ومن ثم فهم ليسوا أهلا للابتلاء إنما وقوع المصائب لهم باعتبار أنهم أداة من أدوات الابتلاء للمكلفين إما بالخير إذا كانوا أصحاء معافين، أو بالشر إذا ابتلوا بشيء من الأمراض التي تصيبهم بخلل في أجسادهم وأرواحهم. كما قال تعالى: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة).
· عرض المؤلف لالتفاتة مهمة جدا، وهي أن ابتلاء الله تعالى الأبوين بطفل مصاب بشيء من هذه العلل مصابٌ شديد وابتلاء عظيم، وقد يذهل الأبوان أو أحدهما عن شهود الحِكم والعبر المتعلقة بهذا الابتلاء في سياق انشغالهما بالنواحي الطبية والعلاجية، فيفوِّتان على أنفسهما فرصة الاحتساب وطلب الأجر من جهة، وفرصة التقرب إلى الله تعالى بعبادات هذا المشهد من جهة أخرى.لأن الأولاد حرث دنيوي وأخروي إن راعى الأبوان حق الله فيهم.

يقول المؤلف هنا: "وهذا يدفعني إلى تنبيه نفسي وغيري إلى أن الاستعداد للتعامل مع هذه الابتلاءات لا بد من أن يكون حاضراً في ذهن المكلَّف، لأن ساعة معاينة المصيبة ووقوع الابتلاء قد تكون ساعة ذهول تنأى بالفرد عن التعامل الصحيح معها، فليتنبه".

· من حكم وقوع مثل هذه الابتلاءات:
الاعتراف الكامل والإقرار التام لله تعالى بكمال مشيئته وقدرته وملكه على هذا الكون.
حصول الوالدين على أجر الصبر على الابتلاءات التي تصيبهم في أغلى ما لديهم.
التضرع والإنابة لله تعالى واستشعار الافتقار لله تعالى.

من المسائل التي تعرَّض لها المؤلف أيضا في رسالته:

* سؤال: هل يجوز أن أتمنى الموت لطفلي المصاب بمرضٍ مزمن شديد، سواء أكان للمرض تأثير على وعي الطفل وشعوره أم لا؟ علماً بأننا قد استوفينا كل الأسباب العلاجية الممكنة؟
الجواب: إن من كمال شريعتنا الإسلام
ية الغراء أنها لم تدع أمراً من أمور الدنيا والآخرة مما فيه صلاحٌ لنا إلا وبينته وفصَّلته. ولقد أثبت القرآن الكريم لنا قاعدةً ثابتةً راسخة هي الأساس في التعامل مع قضاء الله وقدره، ألا وهي قوله تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} ، ثم جاءت سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بتفصيلٍ وبيان عملي للإجابة عن هذا السؤال تحديداً؛ فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه- قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "لا يتمنينَّ أحدكم الموت من ضرٍ أصابه، فإن كان لا بد فاعلاً فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي" ، قال الحافظ ابن حجر: وهذا يدل على أن النهي عن تمني الموت مقيَّد بما إذا لم يكن على هذه الصيغة، لأن في التمني المطلق نوع اعتراضٍ ومراغمة للقدر المحتوم، وفي هذه الصورة المأمور بها نوع تفويضٍ وتسليم للقضاء".
فعلى الأبوين حين يظنان أن في حياة طفلهما نوع معاناة وشدة أن يحذرا من الوقوع في مصيدة الشيطان فيتمنى أحدهما أو كلاهما الموت لطفلهما مطلقاً دون مراعاة الأدب مع الله عز وجل، بل يكون الأمر – كما وجَّه النبي صلى الله عليه وسلم – التجاءً وتضرعاً إلى الله مع تفويض وتسليم لحكمة الله عز وجل، فلا مانع عند ذاك من أن يردد الأبوان هذا الدعاء بهذه الصيغة المنضبطة مع تحرير دقيق للنية وتحري عدم تلبُّس القلب بأي نوع اعتراض على قضاء الله سبحانه وتعالى وقدره، والله تعالى أعلم.

ومنها أيضا:

* الطفل المصاب بمرضٍ عضال مزمن أو بتشوه خلقي قد يعاني من شدة المرض وآلامه الشيء الكثير، فما ذنب هذا الطفل، وكيف التصرف تجاه شعور الأبوين بالمعاناة لأجله؟

* مسألة الموت الرحيم.
* حكم إذن المريض بالتداوي إذا كان تام الأهلية أو لم يكن تام الأهلية.
ألحق في آخر الكتاب ملاحق فيها فتاوى اللجنة الدائمة المتعلقة بمسائل ذات صلة بموضوع الرسالة.
تقع الرسالة في 43 صفحة.
وقد راعى المؤلف تخريج الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
كما راعى أيضا سهولة العرض والبعد عن الألفاظ الطبية البحتة ليوفق إلى إيصال المعلومات ببساطة ويسر.
 
 توقيع : عاشقة المستحيل



رد مع اقتباس