عرض مشاركة واحدة
[/table1]

قديم 04-17-2012, 06:14 AM   #1


الصورة الرمزية سعودي ودقولي التحية
سعودي ودقولي التحية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1636
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
 المشاركات : 12,032 [ + ]
 التقييم :  125
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي أيها الناس الغافلون المخدوعون



[table1="width:85%;background-color:silver;border:4px ridge red;"]
بسم الله الرحمن الرحيم
فذكر إن نفعت الذكري .
هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو اله واحد وليتذكر أولوا الألباب .
أيها الناس الغافلون المخدوعون . صدق الله العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
هل بقيت عندكم عقول تدركون بها شيئاً من الحقيقة بعد الزمن الطويل الذي ضللكم فيه المفتونون عن طريقها ، فتنتبهوا بها لما انتم مقبلون عليه من الخطر العظيم ؟
هذا حديث يستغربه الجميع مع أنه الحقيقة التي يثبتها الواقع بإحداثه الكبيرة الكثيرة التي اقتربت من احتواء الجميع في دائرة الشر بالخديعة بأنه الخير ، لاكتمال غفلتهم حتي اتحدوا في موكب عظيم يسير إلي هاوية الهلاك مسرورون منشرحون بتطوير وسائل إشباع الشهوات وتيسرها ، وجهادهم لنشرها بالجبر والقهر علي باقي إخوانهم الضعفاء الطيبون المشفقون عليهم وعلي أنفسهم من ضياع العقل والتفكير السليم ، وانحطاطهم إلي الدرك البعيد من الضياع ، غير مبالين بإيذاء مشاعرهم ومضاعفة أحزانهم ، بإهمالهم واحتقارهم وتسفيه آرائهم ، ووصمهم بأحط الأوصاف ، من الرجعية والتخلف والظلامية والتطرف والإرهاب ، وبناءاً عليها أصبحوا عنصر الفساد والشر في الأرض الذي يستحق الابادة والإفناء والخلاص منه .
بالرغم من براءتهم من كل التهم ، ولكن محاميهم ضعيف لا يستطيع إظهار الحق لأنه مثلهم لا يعلم ، لأن العلم مرهون بالعقل ، فهل يدركه من ضاع عقله ؟
هذا حالهم في كل زمان ، يخطئون ويجرمون وينسبون إجرامهم إلي الآخرين ، وبناءاً عليه ينتقمون منهم ، ولذا سلطوا عليهم قوات قهرهم وجبروتهم الغاشم الطاغي الذي لا يبقي ولا يذر ، حتي حقق أعلي درجات الظلم في الأرض .
فهل هذا ينتج خيراً ؟ ... إنه لا ينتج غير الفساد والخراب والهلاك الحتمي اليقيني القادم وشيكا بغير شك .
هذا الحديث مستنكر بمنطق الجميع الجدلي الظني القاصر الذي أنتج هذا الواقع لغياب منطق اليقين عن وعي عقولهم .
فهل يمكن لعاقل السكوت عن هذا الحال المهلك له ؟
وهل يوجد أهم من النفس واعز منها يحرص عليه ؟
أليست هي ما يهمنا في الأمر كله ؟
من أجل ذلك ارجوا أن توقظوا عقولكم لتستوعبوا ما سأقول لكم :
ما الذي تريدون لا نفسكم ؟
أليست السعادة ؟ ... وهل فوقها غاية لأي نفس ؟
ولكن هل عرفتم حقيقتها ووسائل تحقيقها ؟
لاشك أن كثيرين سيجبون بنعم ، ويقررون أنها تحقيق المراد وتوفير الاحتياجات في كل وقت يراد ، وهذا رأي أهل الدنيا الذي يعارضه الآخرون بقولهم بأنها سعادة الروح وقناعة النفس ورضاها .
وبين كلا الرأيين آراء كثيرة تحاول التعديل والتقريب والتوفيق ، فتأتي بأقوال مخالفة ، واستعراضها يطول ، وهو ما يوقع في متاهة الضلال ، لأنها كلها ظنية ، والظن مجاله مفتوح لكل قادر علي التصور ، لا حدود له تقيده لعدم انضباطه منطقيا ولا برهان علي أي منها يوصل إلي إقناع وأذن فهو زائف ، وكل ما يبني عليه زائف. وهي أذن سعادة زائفة، ويا حسرة من تضيع منه السعادة الحقيقية ويجد أنه كان في سعادة زائفة وضاعت منه .ولذلك نلجأ إلي ما يخرجنا من متاهتها ويوصلنا للإدراك الحقيقة ، بالرغم من أنهم حكموا بعدم وجودها واستحالة تحقيقها ، وهو برهان علي قصور إدراكهم بمنطق الجدلية الظنية لعدم استطاعتهم الارتقاء إلي تحقيق منطق اليقين مطلوب كل المفكرين والفلاسفة ، والعلماء منذ بدأ التفكير ، ولذلك كانت غاية أبحاثهم جميعا منذ بدأ التفكير العقلي .
وهذا الإجماع برهان علي حقيقة وجوده بالرغم من عدم أدراك العقول له . والفكر كله الموجود وما يمكن أن يوجد لا يخرج عن نوعين :
الفكر النقلي وهو الملتزم بما جاءت به الشرائع السماوية علي السنة الرسل ، وهو في واقع الأمر المعارض للفكر العقلي ، وإن كان مكلفا بتحكيم العقل ، ولكنه لما أطلع علي أنتاج عقول السابقين استنكره ، وزاد استنكاره بعد دراسة المنطق الارسطي المعتمد معياراً للعلم وقد سقط في أخطاء كثيرة تتعارض مع شرائع السماء ، وكان المفروض عليهم تصحيحه و تقويمه واعتماده لسائر العقول ، لأن الجميع مكلفون باعتماد العقل ومصيرهم مرهون به ، ولكنهم أخطأوا وحكموا بناءاً علي إنتاجه بقصور العقل عن الإدراك ، فحرموا استعماله في شئون الدين ونهوا عنه ، فانصب النهي علي ترك الاجتهاد لتصويبه وترقيته فقط ، ولم يؤثر علي استعماله ، لأنه لا وسيلة لعمل الإنسان إلا بالعقل ، ولا وسيلة للعقل إلا بالمنطق ، فاضطروا إلي استعمال المنطق الأرسطي بأخطائه وقصوره ، وعليها بنوا اجتهاداتهم فجاءت خاطئة وجرت عليهم الضرر ، فأصابهم بالانهيارات الخطيرة في فكرهم التي لم يدركوا خطورتها حتي الآن ، وترتبت عليها الأضرار التي أصابت الأمة الإسلامية فاخرتها وخلفتها ، ولازالوا مستمرين
علي استعمالها مما يزيد أضرارها ويقودها إلي الهلاك الكامل والعياذ بالله .
وبالرغم من عدم إفادة نقد المنطق الارسطي قدرة من أدركوا أخطائه علي تصحيحه وترقيته من كلي الفريقين ، إلا أنها أفادتنا بحمد الله بتوفير جهد بحثه واستخراج عيوبه بذكرها ونشرها حتي أصبحت معلومه ، وأولها وأهمها الصورية التي قام عليها ، لأنها خيال عقلي لا واقع له ، وعليه ترتبت باقي الأخطاء الكثيرة الاخري .وقد كان أكثر من حملوا عليه فلاسفة الغرب في العصر الحديث ، وكانت حملة فلاسفة الحس أقواها حتي أبطلته جملة وتفصيلا ومنعت استعماله ، واستعاضت عنه بالمنطق الوضعي ، ولكنهم كانوا أكثر من لم يستفيدوا بنقدهم له ، فجاءوا بنفس الأخطاء وزادوا إغراقا فيها حتي قضت علي ما كان باقيا من قيم الخير في عهد تحكيم المنطق الارسطي وبالذات في الصورية أول واخطر الأخطاء حتي قادتنا في عصرنا الحديث إلي قيم الشر التي أوصلتنا إلي ما نحن فيه من الخطر الحال والمقبل الأشد لاستمراره في الزيادة حتي يحقق هلاك الإنسانية كلها ، لأنها جميعها أصبحت تستعمل البرجماتية لما فيها من وسائل جمع المال بكثرة ،وهو الذي يفتن الناس ويعمي بصائرهم عن رؤية خطر جمعه بغير الوسائل المشروعة .
وخلاصة الأمر أننا أصبحان مقبلون علي الهلاك الحتمي العاجل ما لم نتدارك امرنا بأسرع ما يمكن
ولذلك ادعوا كل المفكرين وبقية العقلاء من الناس جميعا لترك ما هم غارقون فيه من الخطأ في التفكير والبحث في القضايا الجزئية لان العلة ليست فيها ، والانتقال إلي بحث القضية الكلية ، لأن العلة فيها وحدها ، لأنها المبدأ ، وكل شئ قائم علي المبدأ ، وهي قضية العلم مطلب العقل الأول والواجب المقروض عليه ، والجميع مدرك لهذا ، والجميع مستمرون في البحث عنه منذ فكروا ليؤمنوا خطوات مسيرتهم في الحياة ، وحتي الآن لم يصلوا لإدراك حقيقته ، حتي الغرب المهتم بها والذي لا يترك الاجتهاد في تحقيق غايته ، أبحاثه فيها مستمرة حتي الآن ، ولكنها لم تنجح ، ولا يزال يتخبط في التعيين معيار العلم وتعريف العلمية لغياب منطق اليقين المقرر للحقيقة ، وضلال المنهج العلمي الموصل إليه .
وأذن فالفرض الأول والاهم أدراك منطق اليقين ومنهجه حتي يتحقق العلم اليقيني الآمن ، لان كل علومنا الآن ظنية زائفة ، وهي التي قادتنا إلي ما نحن عليه من الخطر ، حتي ننقذ أنفسنا من الهلاك الحتمي ألوشيك .
ولعلم الجميع أن عناصر أي مشروع ثلاثة فقط بمنطق اليقين ، وهي :
المبدأ و الوسيلة و النتيجة .
وكل دور الإنسان في الأول والثاني ، والثالث يأتي تلقائيا نتيجة للمبدأ والوسيلة وهما المقدمة التي تأتي بناءاً عليها النتيجة حتمية قهرية لا مفر منها . وهذا الدور لنشر العلم نريد إن شاء الله زيادته واتساع نطاقه حتي يشمل الجميع ونستطيع به ترشيد العولمة وقد أصبحت سفينتنا جميعا لعلنا ننقذها فتنقذنا جميعا من الهلاك المقبلين عليه بإرادتنا لجهلنا ، وهو في حاجة إلي كل القدرات العقلية حتي تحققه فيهيمن علي الفكر كله فيقهر المفتونين علي التراجع والاستقامة .وشرط المشاركة فيه قاصر علي من

يتقدم بفكر مؤيد بالأدلة البرهانية التي سنبينها أن شاء الله ، وألا سيصبح مشاغبة تعطل المسيرة وتعيقها عن تحقيق الأهداف ، ولذا سنسفهه ولا ننظر إليه
 
 توقيع : سعودي ودقولي التحية





رد مع اقتباس