عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2012, 03:19 PM   #9


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة



أسَباب سوء الخاتمة


بعض الذين يظهرون الإسلام ويعملون به يختم لهم والعياذ بالله بخاتمة سيئة، وللخاتمة السيئة أسباب يجب
على المؤمن أن يحترز منها ومنها:




الفساد في الاعتقاد:


وإن كان مع كمال الزهد والصلاح ، فإن كان له فساد في اعتقاده مع كونه قاطعاً به متيقناً له غيرظان أنه أخطأ
فيه قد ينكشف له في حال سكرات الموت بطلان ما اعتقده من الاعتقادات الحقة، فيكون انكشاف بطلان
بعض اعتقاداته سبباًلزوال بقية اعتقاداته، فإن خروج روحه في هذه الحالة قبل أن يتدارك ويعود إلى أصل
الإيمان يختم له بالسوء ويخرج من الدنيا بغير إيمان، فيكون من الذين قال الله تعالى فيهم: (وَبَدَا لَهُم مِّنَ
اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ)[ الزمر : 47 ]وقال في آية أخرى : (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا - الَّذِينَ
ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)[ الكهف : 103-104 ].وإنما ينفعه
الاعتقاد الصحيح المطابق لكتاب الله وسنة رسوله ، لأن العقائد الدينية لا يعتد بها إلا ما أخذت منهما.



الإصرار على المعاصي:



فإن من له إصرار عليها يحصل في قلبه إلفها ، وجميع ما ألفه الإنسان في عمره يعود ذكره عند موته ، فإن
كان ميله إلى الطاعات أكثر ، يكون أكثر ما يحضره عند الموت ذكر الطاعات ، وإن كان ميله إلى المعاصي
أكثر،يكون أكثر ما يحضره عند الموت ذكر المعاصي، فربما يغلب عليه حين نزول الموت به قبل التوبة
شهوة ومعصية من المعاصي ، فيتقيد قلبه بها، وتصير حجاباً بينه وبين ربه ، وسبباً لشقاوته في آخر حياته.
والذي لم يرتكب ذنباً أصلاً، أو ارتكب وتاب فهو بعيد عن هذا الخطر ، وأما الذي ارتكب ذنوباً كثيرة حتى
كانت أكثر من طاعاته ولم يتب عنها، بل كان مصراً عليها، فهذا الخطر في حقه عظيم جداً إذ قد يكون غَلَبَةُ
الإلف بها سبباً لأن يتمثل في قلبه صورتها، ويقع منه ميل إليها، وتقبض روحه عليها فيكون سبباً لسوء خاتمته.



 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس