عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2012, 03:20 PM   #10


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة








العدول عن الاستقامة:






فإن كان مستقيماً في ابتدائه ثم تغير عن حاله وخرج مما كان عليه في ابتدائه يكون سبباً لسوء خاتمته،
كبلعام بن باعورالذي آتاه الله آياته فانسلخ بإخلاده إلى الدنيا، واتبع هواه وكان من الغاوين ، وكبَرْصِيصا
عابد من بني إسرائيل-الذي قال له الشيطان: اكفر، فلما كفر ، قال : إني بريء منك إني أخاف الله رب
العالمين ،فإن الشيطان أغراه على الكفر،فلما كفر تبرأ منه مخافة أن يشاركه في العذاب، ولم ينفعه ذلك، كما قال
تعالى:( فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ)[ الحشر : 17 ] .










ضعف الإيمان:








فإن كان في إيمانه ضعف يضعف حب الله تعالى فيه، ويقوى حب الدنيا في قلبه، ويستولي عليه بحيث لا


يبقى فيه موضع لحب الله تعالى، فينهمك في الشهوات، وارتكاب السيئات، فتتراكم ظلمات الذنوب على


القلب ،فلا تزال تطفيءما فيه من نور الإيمان مع ضعفه، فإذا جاءت سكرات الموت يزداد حب الله ضعفاً


في قلبه لما يرى أنه يفارق الدنيا،


وهي محبوبة له، وينقلب ذلك الحب الضعيف بغضاً ، فإن خروج روحه في اللحظة التي خطرت فيها هذه


الخطرة يختم له بالسوء ويهلك هلاكاً مؤبداً.والسبب المفضي إلى هذه الخاتمة حب الدنيا ، والركون إليها ،


والفرح بها مع ضعف الإيمان الموجب لضعف


حب الله تعالى ، وهو الداء العضال الذي قد عم أكثر الخلق. أعاذني الله وإياكم من ذلك.



 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس