عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2012, 03:22 PM   #13


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة



رحلة الرُّوح إلى السماء بعد نزعها







ماذا يُفعَل بروح المؤمن وروح الكافر أو الفاجر؟؟

.

عن أبي هريرة عند مسلم قال : " إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان – يُصعدانها " .


قال حماد وهو أحد رواة حديث أبي هُريرة عند مُسلم: فذكر من طيب ريحها ، وذكر المسك
قال : " ويقول أهل السماء: روح طيبة جاءت من قبل الأرض ، صلى الله عليك وعلى جسد
كنت تعمرينه ، فينطلق به إلى ربه عز وجل ، ثم يقول : انطلقوا به إلى آخر الأجل".

قال: " وإنّ الكافر إذا خرجت روحه – قال حماد : وذكر من نتنها ، وذكر
لعناً – ويقول أهل السماء: روح خبيثة من قبل الأرض ، قال : فيقال : انطلقوا به آخر الأجل"



وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث البراء التكريم الذي يكون لروح العبد الصالح بعد
خروجها من جسده، حيث تصلي ملائكة الله على تلك الروح الطيبة، وتُفتَح له أبواب السماء،
وتجعل في كفن من الجنة
وحنوط من الجنة،وتخرج منها روائح طيبة عطرة تفوق رائحة المسك،
ثم تأخذها الملائكة في رحلة علوية كريمة، وتفتح لها أبواب السماء.



أما الروح الخبيثة ، فتلعنها ملائكة السماء عند خروجها، وتغلق أبواب السماء دونها، ويدعو
كل فريق من ملائكة الرحمن على باب ألا تعرج من قبلهم وتجعل تلك الروح الخبيثة في حنوط
من النار وكفن من النار، وتفوح منها الروائح الخبيثة التي تؤذي ملائكة الرحمن.ويعرج بها إلى
السماء فلا تفتح لها أبواب السماء ، فتلقى روحه من شاهق.



الرُّوح والنفس .. تعريف وَبيَان


يقول ابن تيمية : "والروح المدبرة للبدن التي تفارقه بالموت هي الروح المنفوخة فيه، وهي
النفس التي تفارقه بالموت" ،وقد أخطأ الذين فرقوا بين الروح والنفس واعتقدوا أنهما
أمران مختلفان، ولكن النفس هي التي تقبضها الملائكة، وتصعد بها إلى السماء ، وتعود بها
إلى الجسد، وتُسأل ،وتُنَعَم وتُعَذَّب، وهي الروح أيضاً التي إذا خرجت من الجسد تبعها
البصر كما ثبت في الأحاديث.ويلاحظ شارح الطحاوية أن الروح والنفس وإن أطلقا على تلك
اللطيفة الربانية ، إلا أن "غالب ما يسمى نفساً إذا كانت الروح متصلة بالبدن ، وأما إذا أخذت
مجردة فتسمية الروح أغلب عليها"



هَل للرُّوح كيفيَّة تُعلَم ؟


لما كنت الروح مخلوقة من جنس لا نظير له في عالم الموجودات فإننا لا نستطيع أن نعرف
صفاتها، فقد عرفنا الله أنها تصعد وتهبط،وتسمع وتبصر وتتكلم إلى غير ذلك، إلا أن هذه
الصفات مخالفة لصفات الأجسام المعروفة، فليس صعودها وهبوطها وسمعها وبصرها
وقيامها وقعودها من جنس مانعرفه ونعلمه، فقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الروح

يُصعَد بها إلى السماوات العلى، ثم تُعَاد إلى القبر، وقد أخبرنا أنها تُنَعَّم أو تعذّب في
القبر، ولا شك أن هذا النعيم على نحو مخالف لما نعلمه ونعرفه.











 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس