عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2012, 03:52 PM   #31


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة




ما يُسأل عنه العباد




يسأل العباد عن الإله الذي كانوا يعبدونه ، وعن إجابتهم للمرسلين ،
ويُسألون عن أعمالهم التي عملوها ،
وعما تمتعوا به من النعيم في الحياة الدنيا ، كما يسألون عن عهودهم

ومواثيقهم ، وعن أسماعهم وأبصارهم وأفئدتهم.











أول ما يُحاسب عليه العبد من أعماله


أول ما يحاسب عليه العبد من حقوق الله تبارك وتعالى الصلاة ، فإن صلحت أفلح
ونجح وإلا خاب وخسر ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ،
وإن فسدت فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من فريضته شيئاً . قال الرب تبارك وتعالى :
انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بهاما انتقص من الفريضة ،ثم يكون سائر عمله على ذلك "




شدة الحساب على العباد


ففي صحيح البخاري ومسلم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك" ، فقلت : يا رسول الله ، أليس قد قال الله تعالى :
( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ- فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ) [الانشقاق : 7-8] ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إنما ذلك العرض ، وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا هلك "




إيتاء العباد كتبهم وتطاير الصحف


في ختام مشهد الحساب يعطى كل عبد كتابه المشتمل على سجل كامل لأعماله التي عملها
في الحياة الدنيا وتختلف الطريقة التي يؤتى بها العباد كتبهم ، فأما المؤمن فإنه يؤتى كتابه
بيمينه من أمامه ، فيحاسب حساباً يسيراً ، وينقلب إلى أهله في الجنة مسروراً
( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ - فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا - وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا )
[الانشقاق : 7-9] ،



الميزان

في ختام ذلك اليوم ينصب الميزان لوزن أعمال العباد ، يقول القرطبي :
" وإذا انقضى الحساب كان بعده وزن الأعمال ، لأن الوزن للجزاء ، فينبغي أن
يكون بعد المحاسبة ، فإن المحاسبةلتقدير الأعمال ، والوزن لإظهار مقاديرها ليكون
الجزاء بحسبها ".

وقد دلت النصوص على أن الميزان ميزان حقيقي ، لا يقدر قدره إلا الله تعالى ، فعن النبي
صلى الله عليه وسلم قال :
" يوضع الميزان يوم القيامة ، فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعت .
فتقول الملائكة :
يا رب لمن يزن هذا ؟فيقول الله تعالى : لمن شئت من خلقي .
فتقول الملائكة :
سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ".
وهو ميزان دقيق لا يزيد ولا ينقص
( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ
خَرْدَلٍ أَتَيْنَابِهَاوَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) [ الأنبياء : 47 ] .


 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس