عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2012, 03:56 PM   #36


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بـــعـــد الـموت *** مشـاهـــد وأهوال*** سلسلة الدار الآخرة





صفة الجنة وأصناف نعيمها



في الجنة فوق ما يخطر بالبال أو يدور في الخيال:


عن أبي هُريرة رَضِي الله عنْهُ قال: قال رَسول اللهِ صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم: "قال الله تعالى:
أعددت لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم:
{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17].


رواه البخاري ومسلم.




وثبت عن ابن عباس أنه قال: ليس في الدنيا شيء مما في الجنة إلا الأسماء، فليس العسل كالعسل، وليس الخمر
كالخمر،وليس العنب كالعنب.عن أبي هُريرة رَضِي الله عنْهُ قال: قال رَسول اللهِ صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم:
"ولَقَاب قوس أحدكم في الجنة خيرٌمما طلعت عليه الشمس أو تغرب" رواه البخاري.



أبواب الجنة:

عن سهل بن سعد رَضِي الله عنْهُ عن النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال:
"في الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يُسمى الريان،
لا يدخله إلا الصائمون" رواه البخاري.


وعن أبي هُريرة رَضِي الله عنْهُ قال: سمعت رَسول اللهِ يقول:
"من أنفق زوجين من شيءٍ من الأشياء في سبيل الله، دُعي من أبواب –يعني الجنة- يا عبد الله هذا خير، فمن
كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل
الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الصيام، وباب الريان"
فقال أبو بكر رَضِي الله عنْهُ: ما على هذا الذي يُدعى من تلك الأبواب من ضرورة، وقال:
هل يُدعى منها
كلها أحدٌ يا رَسول اللهِ؟ قال: "نعم، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر" رضي الله عن أبي بكر.
رواه البخاري ومسلم.


درجات الجنة:



في الصحيحين عن النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم أنه قال: "الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض"،

وهذا يدل على أنها غاية في العلو والارتفاع والله أعلم،
وهناك لفظ للحديث: "إن في الجنة مائة درجة أعدها الله لمجاهدين في سبيله" وكان شيخ الإسلام يُرجح هذا اللفظ
وهو لا ينفي أن يكون درج الجنة أكثر من ذلك، ويدل على صحة هذا أن منزلة نبينا محمد صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم
فوق هذا كله؛ في درجة في الجنة ليس فوقها درجة، وتلك المائة ينالها آحاد أمته بالجهاد، كما قال صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم:


"فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس؛ فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة، فوقه عرش الرحمن، ومنه تَفَجَّر انهار الجنة"

رواه البخاري.

وعن أبي سعيدٍ الخدري رَضِي الله عنْهُ عن النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال:
"إن أهل الجنة يتراءون أهل الغُرف من فوقهم كما يتراءون
الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو
المغرب لِتَفاضُلِ ما بينهم".


أبنية الجنة:


قال تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ} [الزمر: 20]
فأخبر أنها غرف، وأنها مبنية بناء حقيقة لئلا تتوهم النفوس أن ذلك تمثيل وأنه ليس بناء.عن أبي موسى
الأشعري رَضِي الله عنْهُ أن النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال:
"إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها
ستون ميلًا. للمؤمن فيها أهلون؛ يطوف عليهم
المؤمن فلا يرى بعضهم بعضًا". رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي هُريرة رَضِي الله عنْهُ قال: أتى جبريل النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم فقال:
يا رَسول اللهِ هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام
من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخبَ فيه ولا نصب"


رواه البخاري ومسلم. والقصب ها هنا قصب اللؤلؤ المجوف.

وعن أبي هُريرة رَضِي الله عنْهُ قال: بينما نحن عند رَسول اللهِ صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم إذ قال:
"بينما أنا نائم رأيتني في الجنة،فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت:لمن هذا القصر؟ فقالوا:
لعُمر بن الخطاب، فذكرتُ غيرته، فوليت مُدبرًا"
فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رَسول اللهِ.

طعام أهل الجنة:


قال الله تعالى: {وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ} [الواقعة: 20- 21]
أما فاكهة الجنة فقد قال تعالى في وصفها:
{كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا} [البقرة: 25]
قال الحسن: خيار كله لا رذل ألم تروا إلى ثمر الدنيا كيف تسترذلون بعضه،
وقال تعالى: {وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ} [الواقعة: 32- 33]
أي لا تكون في وقت دون وقت ولا تمنع ممن أرادها،
وقال تعالى: {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} [الإنسان: 14]
قال ابن عباس رَضِي الله عنْهُما:إذا همَّ أن يتناول ثمرها تدلت له حتى يتناول ما يريد.
وعن جابر رَضِي الله عنْهُما قال: سمعت النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم يقول:
"إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون،ولا يتفلون، ولا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يتمخطون"
وعن ثوبان مولى رَسول اللهِ صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم حدثه قال: كنت قائمًا عند رَسول اللهِ صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم
فجاء حبر من أحبار اليهود فذكر أسئلة إلى أن قال: فمن أول الناس إجازة؟ -يعني على الصراط- قال:
"فقراء المهاجرين".قال اليهودي: فما تُحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: "زيادة كبد النون". قال: فما غذاؤهم
على إثرها ؟ قال: "يُنحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها". قال: فما شرابهم عليه؟ قال: "من عين
تُسمى سلسبيلًا" قال: صدقت.رواه مسلم.


 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس