الحلقه الثانيه
دمعة على ذنب

الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب
واصلى واسلم على النبى المختار
اخوتى فى الله
اين الدموع اجفت ,أم ماتت الأبصار
دمعه على ذنب

مازلت معكم ابحث عن الدموع بل عن القلوب ♥ كى ابث اليها حديثى كى
اناجيها مناجاة المحب
لحبيبه ولما لا
♥ حتى وان كنت عاصى فأنا لااكرهك بل اكره فعلك ومن منا لم يعصى الله
من منا لم يذنب
اخوتى اعلموا ان المعاصى هى سبب كل ابتلاء وما طغى الحكام الا من
معاصينا ذكر الأمام احمد وغيره عن قتاده قال :قال موسى (يارب انت فى
السماء ونحن فى الأرض ,فما علامه غضبك من رضاك ؟ قال , إذا استعملت
عليكم خياركم فهوا علامه رضائى عليكم ,وإذا استعملت عليكم شراركم فهو
علامه سخطى عليكم )

اعلموا اخوتى ان لذه الدنيا سته اشياء
قال جابر بن عبد الله الأنصارى, خرجت مع على رضى الله عنه الى خارج المدينه
فتفكرت فى احوال الدنيا وغرورها وفتنتها لنا , فقال يا جابر ان الدنيا احقر من
ان يفتن بها لبيب ,ياجابر إن لذتها فى سته اشياء ,مأكول ,ومشروب,وملبوس,
ومنكوح.,ومشوم ومسموعفأما المأكول :فألين مايؤكل العسل , وهو رجيع ذبابه
وأما المشروب :فألذ مايشرب الماء,وقد تساوى فيه جميع الحيوانات
وأما الملبوس.فأفخر مايلبس الحرير ومخرجه من دودهوأما المنكوح ,

فمبال فى مبال

وأما المشموم , فأطيبه المسك وهو دم دابهوأما المسموع: فألذ ما يسمع
الوتر , وهو إثم كله
فيا مهلكاً نفسه التى لاقيمه لها فى طلب دنيا لا واقع لها,اما تراها تبيد
بأهلها وسكانها
يا هذا ؛لإلى كم انت بالملاهى لاهى !تطيع حين اسرفت فى المناهى ناهى

♥ افق أيها السابح فى بحر الغمرات, واستدرك وقتك قبل انصرام الأوقات

♥ اخوتى متى سنتوب عن الصغائر فضلاً عن الكبائر
♥ اما يكفى ما كان منا ,
قال بلال بن سعد , لاتنظر الى صغر الخطيئه , ولكن انظر الى عظمه
من عصيت ..يارب سلم سلم

اخوتى كم انا احبكم فى الله وكم احب لنفسى ان تستقر فى الفردوس
الأعلى وانتم والله فى قلبى بمثابه نفسى فأدعوالله جلا وعلا

ان يجمعنى بكم فى الفردوس الأعلى مع النبى محمد صل الله عليه وسلم

♥ غداً اخوتى ان شاء الله سأحدثكم عن أثار ترك الذنوب والمعاصى
♥ ثم ابدء معكم فى سرد قصص التائبين والله اسئل ان يجعل كلامى هذا
خالصه لوجهه اللهم انا نعوذ بك من الفتن ومن شؤم معاصينا
اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى
اللهم قنا عذاب النار يا ارحم الراحمين
اللهم تب علينا لنتوب
اللهم احسن عاقبتنا فى الأمور كلها
اللهم اتنا فى الدنيا حسنه وفى الأخره حسنه وقنا عذاب النار