لم يعد صبري قادر على الصمود

في وجه هذا الشوق الجارف

ونبض قلبي يرنوا بحبه

وأحلامي تمتطي صهوة الكلمات لتعانق خيالي

تعاند رياح الصمت تسابق غيمة

لعلها تهطل على أراضيه

تشعره بأن وراء ستار قلبي

آهااات وشوق جارف

صارخ ذلك العشق في أعماقي

وصاحبه ساري في عروقي

ولم يعد يربطني بخيط الامل

سوى نفحات ترد لي روحي

أبدد بها يأسي أهدئ بها رعشة تسكنني






أحلق في عتمة ليلي كالحمامة الفاقدة عشها

تتفقد كل أشجار الزيتون شاردة في سماءه

يعتريها برد الشتاء القارس

باحثة عن دفئه

مهاجرة من مدائن الجفاف وسنين عجاف

هاربة وصمت حبي يلجمني يجبرني

مختبئة وراء ستار صمتي

وتأبى الاشواق إلا أن تعري عشقي

بنثري

وتبقى الايام كفيلة بانكسار الصمت

واحتواءه لمشاعري المرهفة

خلف الستار

جنـــــــــون

وعواصف

وإعصار

لم يعد الصمت قادر على الصمود



وثورة سقم العشق تتسلل بين عروق اليدين

لتكتب بحبر أقلام تجرأت ولم يعد الخجل ينتسب اليها

ثورة الحب إقتحمت حصن قلبي

وجردتني من الخوف والخجل

توغل في أعماقي حبه وغير ملامح البراءة

أصبحت هاربة من كل شئ يعيق طريقي الى قلبه

أصبحت مشاعري متمردة

تطلب ولادتها من رحم الصمت

لترى النور وتمارس حقها في الحياة

وتصرخ صرخة وليد

كيف لي أن أكسر جدار

يحول بيني وبين من ساري في عروقي

الى هنا سأكتفي لربما تمادت الصرخة وتعرى الخجل أكثر