الحقني يابويه رايحة أموت




مرتضى احمد اليوسف
"الحقني يابوية رايحة أموت" آخر العبارات التي قالتها الطفلة سلافة العمري البالغة من العمر 12 عاما. ايضاً الحلقة لم تنتهي بل كانت ايضا الفتاة "أمل" 27 عاماً التي استبشرت بمولودها ثم أبلغت بوفاته قبل أن تطالها يد الأخطاء الطبية وتتعرض للوفاة الدماغية ، بالطبع ليست العبارة الأولى التي ذكرتها الضحية سلافة أو المٌأثرة لدى الاطباء المنتهكين لحرمة علم الطب فقد اصبحت الأخطاء الطبية لديهم أمرا طبيعياً يتعلمون منه في المرات القادمة..!

باتت الاخطاء الطبية هاجساً و أرق مزمن يعاني منه الجميع ، فأصبحت خطوة الذهاب للمستشفى حتى لأبسط الأمراض تحتاج إلى صلاة استخارة وتوديع الأقارب والاصدقاء..! لا أبالغ بكلامي هذا فقد تغيرت نظرة المجتمع للطاقم الطبي. قبل عدة أيام شاهدت مقطع فيديو على موقع اليوتيوب تظهر فيه سيارة وانيت تابعة لوزارة الصحة تحمل العديد من الأدوية والادوات الطبية تحت لهيب الشمس والاجواء غير المستقرة دون تكييف أو تبريد.

انتهاكات واضحة وصريحة من قبل الطاقم الطبي في بعض المستشفيات الحكومية والخاصة ودون رقيب او حسيب من قبل مسؤولي وزارة الصحة مع العلم بأن خادم الحرمين الشريفين طلب منهم أن تكون مكاتبهم بلا أبواب وهم خدام للشعب. الانتهاكات الطبية الواضحة والمتاجرة بأرواح المواطنين والتساهل مع المتسببين مسلسل درامي طالت حلقاته ولا بد انهائه من قبل الشرع والمحاكمات الطبية وتكون سلافة العمري آخر ضحاياه.