حبيبي

عندما تتحدث الشموع عن ضيائها


و تتهافت شوقاً لتضيئ لك


و تحرق قوامها طرباً لسعادتك


يذوب بداخلي شوقاً غريب


كيف لا و انت الحبيب


حبيبي ... سأزرع في قلبي لك شموع السنين


فها انا ... متوشحة جمال روحك الطاهر


فقد اتيت اليوم اضيئ لك سته وعشرين شمعه


شموع عشق والغرام


شموع لا تعرف الفُراق


شموع تخطت جميع اللغات


بل كتبت حبنا بلغات العالم بأسره


على شفاه الغرام ترتسم أروحنا


وبين حنايا الأمل تقف أمالنا


ولكنها ستغرد الطيور بحبنا فرحاً


ستنبت الارض و حتى و إن لم يسقها المطر


ستنساب السعادة إلى قلوبنا


هذه شموع ايامك الحسان


جمعتها من بين القارات والمجرات

لتكون شواهد قلب عاشقة لحبيبها


فقد نبت بداخلي عذب الوصال


وارتسمت خيالاتك في غفوتي و صحوتي

سيأتي ذاك اليوم الجامع للقلوب


و ستلتصق ايدينا ببعضعها


ستنجلي تلك الغيوام عن مُحيانا



حبيبي ...


كل عام وانت حياتي

كل عام وحبنا اجمل واروع

لو تعلم حبيبي ... فقد خارت قواي


فماذا أهديك ...


روحي فداك .. فكلي تحت ظلك هامدةً


وددت حبيبي ان اهديك القمر والنجوم

وددت ان اجمع لك اجمل هدايا الكون

فلم اجد مايلق بك

فكان قلبي يزداد نبضه


و كأنه يقول انا سأكون هديتك لحبيبك


فطاوعته و احسست بأنه غادر كياني


فغلفته في ورق الاشواق

واللهفه لاقدمه لك على طبقاً من ذهب


حبيبي ...


يامن اهداني فرحة حياتي

يامن علمني رسم كلماتي

اليك اصدق امنياتي

كل عام وانت في قلبي

كل عام وانت تنير دربي

كل عام و انت حبي .... و أنا على الدوام سأكون حُبك