عرض مشاركة واحدة
[/table1]

قديم 05-15-2012, 08:04 AM   #1


الصورة الرمزية سعودي ودقولي التحية
سعودي ودقولي التحية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1636
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
 المشاركات : 12,032 [ + ]
 التقييم :  125
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي آداب حامل القرآن



[table1="width:85%;background-color:silver;border:4px inset purple;"]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من آداب حامل القرآن وقارئه
بقلم / موسى بن سليمان السويداء
الحمد لله رب العالمين وصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
لا يخفى على مسلم إن للقرآن فضائل وآداب يتحلى بها حامله وقارئه تميزه عن غيره كما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو عبيد القاسم بن سلاّم في كتاب " فضائل القرآن " عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها لم سُئلت عن خُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : ( كان خُلقه القرآن يرضى لرضاه ويسخط لسخطه ) .
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه واصفاً حملة القرآن الكريم : " ينبغي لحامل القرآن أن يُعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون وبخشوعه إذا الناس يختالون وينبغي لحامل القرآن أن يكون بكياً محزوناً حليماً سكيناً ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافياً ولا غافلاً ولا ضاحكاً ولا حديداً "(1) .
ومن آداب القرآن أكرامه وتعظيمه وتنزيهه فلا يمسه إلا من تطهر من الحدث الأكبر والحدث الأصغر فيحرم توسده والاتكاء عليه كما يكره مد الأرجل إلى جهته – كما يفعله بعض العامة الآن في المساجد – واستدباره وتخطيه ورميه على الأرض بدون وضع وأن لا يوضع بين الكتب أو في أسفلها بل يوضع في أعلاها (2) .
ومن آدابه أن لا يُعرَّض بآياته عند أمر من أمور الدنيا أو يستخف به ويجعله عرضه للمزاح قال أبو عبيد القاسم بن سلاّم : " وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلب فيقول كالمازح { جئت على قدر يا موسى } وهذا من الاستخفاف بالقرآن " (3) . ومن باب أولى فإن الاستهزاء به وأهانته كفر ورده وناقض من نواقض الإسلام – والعياذ بالله - .
ومن آدابه أتباع أوامره واجتناب نواهيه قال ابن عباس – رضي الله عنه – عند قوله تعالى { الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته } قال : " يتبعونه حق إتباعه " .
وروى العكبري عن عامر بن مطر قال : " رأى حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – من الناس كثرة فقال : " يا عامر بن مطر كيف أنت إذا أخذ الناس طريقاً وأخذ القرآن طريقاً مع أيهما تكون ؟ قلت أكون مع القرآن أموت معه وأحيا معه , قال : فأنت إذاً أنت فأنت إذاً أنت " (4) . - أي : أنت المصيب بينهم - .
وروى أبو عبيد عن الحسن البصري – رحمه الله – قال : " إن أولى الناس بهذا القرآن من أتبعه وإن لم يكن يقرؤه " (5) .
ومن آدابه أيضاً الترسل والتدبر في قراءته وترتيله وتحسين الصوت به وأن لا يجهر على جالسيه وأصحابه فيؤذيهم كالذي يصلي ويقرأ بجانبه وعن البياضي – رضي الله عنه – قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم فقال صلى الله عليه وسلم : ( إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما ينجيه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن )(6) .
ومن آدابه عدم التمايل والاهتزاز عند قراءته - كما يفعل اليهود في قرأت التوراة - أو وضع اليدين على الأذنين أو إحداهما على إحداها عند القراءة أو التلحين الذي يشبه الغناء فإنها بدعة لم يفعلها أحد من السلف الصالح (7) .
ومن آدابه احترام الأوراق التي فيها آيات منه أو لفظ الجلالة أو البسملة فلا تلقى على الأرض ولا في القمامة كما لا يكفي تمزيقها فقد يبقى لفظ الجلالة ( الله ) أو أسماء الله كاسم ( الغفور ) أو ( البصير ) لم يتم تمزقها فيجب إحراقها (8) .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

ــــــــ
1/ رواه الإمام أحمد في الزهد .
2/ كشاف القناع للبهوتي الحنبلي .
3/ فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام ..
4/ الإبانة الكبرى لابن بطة العكبري .
5/ فضائل القرآن .
6/ رواه مالك في الموطأ بسند صحيح .
7/ معجم البدع لرائد أبي علفة .
8/ فتاوى نور على الدرب للشيخ عبد العزيز بن باز

 
 توقيع : سعودي ودقولي التحية





رد مع اقتباس