عرض مشاركة واحدة
[/TABLE1]

قديم 05-26-2012, 05:09 PM   #1


الصورة الرمزية عاشقة المستحيل
عاشقة المستحيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1539
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 01-03-2020 (02:26 AM)
 المشاركات : 24,430 [ + ]
 التقييم :  978
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي سوء الظن بلا برهان



[TABLE1="width:70%;background-color:black;border:8px double limegreen;"]
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا} [الحجرات: 12]،


إن "سوء الظن هو اعتقاد جانب الشر وترجيحه على جانب الخير في ما يحتمل الأمرين معاً".

قال عمر رضي الله عنه: "لا تظنَّن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيراً وأنت تجد لها في الخير محملاً".
وقد عدَّ ابن حجر الهيثمي سوءَ الظن بالمسلم من الكبائر وقال:"كل مَن رأيتَه سيئ الظن بالناس طالباً لإظهار معايبهم فأعلم أن ذلك لخُبْث باطنه وسوء طويته؛

فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه"

. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث».

وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذِكْرُك أخاك بما يكره. قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته»؛ من البهتان وهو الباطل. وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه!

لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإن من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته»

. فلا أحد يَسْلم من النقص والتقصير والذنوب، والواجب هو التناصح لا الطعن والهمز واللَّمز،

وينبغي أن يُعلَم أن العدل هو من قارب وسدد وغلب خيره على شره. قال الشافعي: "لو كان العدل من لم يذنب لم نجد عدلاً،
ولو كان كل ذنب لا يمنع من العدالة لم نجد مجروحاً، ولكن من ترك الكبائر وكانت محاسنه أكثر من مساوئه فهو عدل"

. فلا معصوم إلا الأنبياء، وكل بني آدم خطَّاء، والله يحب التوابين ويحب المتطهرين.

واعلم أن سوء الظن بالمسلم وغِيبَتَه قد يؤديان إلى النميمة وهي نقل كلام الناس على جهة الإفساد بينهم؛

فعن عبد الرحمن ابن غَنْم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خيار عباد الله الذين إذا رُؤوا ذُكِر الله، وشرار عباد الله المشَّاؤون بالنميمة، المفرِّقون بين الأحبة، الباغون للبراء العنت»

. أي: يطلبون العيوب القبيحة للأبرياء، وما أكثر هؤلاء لا كثَّرهم الله، فيبدِّعون من ليس بمبتدع، ويضللون من خالفهم في مسائل اجتهادية

اللهم اكفنا شر النميمة وابعد عنا سوء الظن
اللهم امين
<!-- / message -->



 
 توقيع : عاشقة المستحيل



رد مع اقتباس