عرض مشاركة واحدة
[/table1]

قديم 07-21-2012, 12:44 AM   #1


الصورة الرمزية احساس
احساس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1412
 تاريخ التسجيل :  Jun 2011
 أخر زيارة : 02-11-2018 (03:05 AM)
 المشاركات : 21,842 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي صداع في ضمير القلب



?
[table1="width:70%;background-image:url('http://www.sh22r.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/10.gif');border:4px double green;"]
كان لا بد لي أن اعترف له !
لا أستطيع أن استمر هكذا دون أن أقول له عما يتصارع




داخل جدران النفس وارجاء القلب 0
كان لا بد لي أن أقول له أن الألم يعتصرني بعد أن ضاع



منه أهم ما كان يميزه عن رجال الدنيا 0
لقد ضاع منه ذلك الجنون غير المحسوب
لا يمكن أن تكون الحياة " مهذبة " " منظمة " " مرتبة "




" تقليدية " محسوبة " إلى هذا الحد المخيف 0
لا يمكن أن يتدرج كل شئ تحت باب " الواجب " و " المفروض"



و " التقاليد " و " الأصول "
لا يمكن أن تسير الحياة على طريقة " لو سمحت ممكن أن
تعطيني الملح " فيأتي الرد 00 طبعاً تفضل 000 ويأتي




الرد الآخر : " شكرا " 0
على هذا النهج مطلوب مني أن أقول له " ممكن بعض الحنان لو سمحت "
فتقول : طبعاً يا عزيزي 0 تريده بالسكر أو بدون ؟
فأرد : أريد حنانا بالسكر 0000000
فيقول متسائل : كم قطعة سكر بالضبط ؟

فأرد : 3 قطع لو سمحت 0
فيرد : تفضلي يا عزيزتي 0

فأقول : شكرا على حنانك المضاف إليه 3 قطع من السكر يا عزيزي !

شئ عاقل إلى حد الجنون ، كل شئ فيه مرتب منظم لا بد أن
نطلبه شفهياً ، ويأتينا الرد عليه مثل خطابات الجهات الحكومية 0

هل لا بد لي أن أقول أريد حتى أخذ ؟
هل مطلوب مني أن أشكو وأقول أنا
بحاجة إلى حب وحنان ورعاية حتى يتم " توريد " هذه المشاعر لي ؟

أنا أعرف أن كل هذه المشاعر موجودة ، ولكن قيمتها الكبرى
هي أن يشعر الطرف الأخر باحتياجي لها دون أن أطلبها

قيمة العطاء هي أن يكون تلقائيا بدون موعد ، بدون حجز مسبق ،
بدون ترتيب ، بلا بروتوكول ، بلا استئذان 0
العطاء لا يدق على الباب ولكنة يحطمه 0
المحب لا يستأذن في أن يعلق منشورا على جدران قلب

المحبوب ، بل يلصقه دون خوف من شرطي أو غريم !
في هذا العصر الحب هو خروج عن المألوف تحطيم لقانون

طبيعة عصر غلبة فيه المادة على " القلب"
وأصبح فيه بريق الماس أكثر جاذبية من ليهب المشاعر ،

واصبح معطف الفراء أكثر دفئا من عطاء القلب 0
هنا أيضاً يتعين على الرسائل التي يبعث بها القلب أن
تكون اكثر وضوحا فلم يعد " المحب من الإشارة يفهم "

بل يحتاج إلى إيضاحات صريحة واضحة لاحتياجات القلب 0
ويبقي ضمير القلب يعيش عقدة ذنب : هل يقول له ما يدور
بداخله ؟ هل يطلب منه ؟ هل يسكت ؟ هل يحزن ؟ أم يظل
يبتلع صمته بعد أن أدرك أن الوصول إلى المثالية في العشق
هي غاية لا تدرك في هذا العصر المتقلب ؟
 
 توقيع : احساس




رد مع اقتباس