فى ذكرى رحيلها السنويه


لها فقط هذه الخاطره


ربما اقدر بها ان اعبر عن مدى اشتياقى الجارف لها


واشتياقى للقائها


واسألكم الفاتحه لروحها هى وكل اموات المسلمين


مازالت اللحظات الاخيره لفراقنا امام عينى ماثله


لحظات الوادع الاخير لحبيبه عمرى الغاليه


رغم مرور ثلاثه عشر عاما على رحيل روحها الطاهره


مازلت اذكر آخر لحظات فراقنا الاليمه


واكاد اقسم انى اشعر وكأنها كانت من دقيقه واحده


يومها اخدتها فى حضنى برقه طاغيه


كانت تنظر الى بعينيها الجميله نظرات المودعه


نظرات كلها حب وحنان وقلق وحيره


حب وحنان لانى حبيبها وهى لى اخلص حبيبه


قلق وحيره لخوفها على من الدنيا الغادره


تنظر الى وهى تصارع آلامها الشديده


تقول عينيها بحزن ولوعه جارفه


سأرحل عنك حبيبى وما باليد حيله


اشعر بدنو ساعتى ... قد صارت قريبه


لهفى عليك يا قلب قلبى من الدنيا المريره


يغالبنى حنينى بين لقاء ربى باذنه راضيه


وبين تركلك وحيدا مع اناس لاترحم صغيرا ولا صغيره


فشعرت بما تريد اخبارى فاعتصرت قلبى قبضه بارده


ونظرت اليها وانا اقاوم دموعى بقوه عنيفه


اخاف ان ابكى امامها فازيد آلامها الرهيبه


واذا بالخبر الاسود يهبط على اذنى كالصاعقه


امك يا والدى فى رحمه الله الواسعه


اصبر وادعو لها بالرحمه والثبات عند السؤال والمغفره


فصرخت صرخه عاليه مريره يائسه


لااااااااااااااااا يا حب عمرى لاااااااااا يا غاليه


وهرعت اليها اهزها بقوه غير مصدق الفاجعه


وجدت عينيها ناظره الى السماء وعلى شفتيها بسمه راضيه


جسدها بارد كالثلج ولا اثر لعروق كانت بالامس نابضه


فجثوت على ركبتى اقبل يدها وقدمها وراسها الطاهره


ثم ابعدونى عنها برفق لتجهز للقاء ربها وهى باذنه مؤمنه