عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2009, 05:28 PM   #1


الصورة الرمزية صائد الطرائد
صائد الطرائد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 52
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 03-14-2014 (04:54 PM)
 المشاركات : 396 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
القولون-نبذة مختصرة-



بسم الله الرحمن الرحيم

اكتشف مرض كرون في عام 1932بواسطة مجموعة من الأطباء وكان من بينهم العالم بيريل كرون والذي حمل اسمه فيما بعد وهو مرض معروف وقد أجريت العديد من الدراسات الغربية في هذا المجال إلا أن قلة الحالات المرضية من هذا المرض في المنطقة العربية في الماضي شاركت في صرف البحث العلمي عن هذا المرض لحد كبير، حيث لاحظت بعض الدراسات المحلية تزايداً واضحا خلال العقدين الماضيين للمصابين بهذا المرض بل ولوحظت نشأة مضاعفات المرض حتى عند أول زيارة للطبيب المختص في الجهاز الهضمي وهذا قد يكون بسبب قلة الوعي بأعراض ومضاعفات المرض التي قد تكون وخيمة في بعض الحالات. ومرض كرون غير معروف السبب إلا أنه ينتج من نشوء بعض المضادات لأنسجة الجسم قد تكون من التهابات ميكروبية وقد تنشأ من جينات مورثة في عائلات عن أخرى كما أن هناك عوامل أخرى لها أثر في زيادة نسبة الإصابة به مثل العوامل البيئية والتدخين، وهو يصيب أي فئة عمرية إلا أن الأغلبية تكتشف بين سن 15و 35سنة مع تساوي الجنسين في نسبة الإصابة. ويصيب هذا المرض البطانة الداخلية للقناة الهضمية من الفم إلى فتحة الشرج وهو عبارة عن التهابات بعمق جدار القناة الهضمية مما قد ينشأ عنه تليف وضيق أو انسداد للأمعاء أو تجمع خراج في التجويف البطني أو تكون النواسير (أنابيب غير طبيعية) تصل بين أعضاء الجسم ببعضها أو بسطح البشرة الخارجي. من أعراض مرض كرون (والتي قد تظهر بشكل تدريجي أو مفاجئ وقد تمر بفترات من النشاط والهدوء حتى قبل الشروع في العلاج) آلام البطن المتكررة والغثيان المصاحب للاستفراغ في بعض الحالات بسبب ضيق في الأمعاء، نزف مع الإسهال بسبب التهاب الغشاء المبطن للأمعاء، الإرهاق الناتج من فقر الدم، نقص الوزن مع تأخر النمو في بعض الحالات الناتج من ضعف الامتصاص في الأمعاء الدقيقة، فقدان الشهية مع ارتفاع في درجة الحرارة، ومن الأعراض المصاحبة في بعض الحالات التهاب المفاصل وظهور طفح اوتقرحات جلدية والتهاب العينين مع زيادة قابلية تكون حصى الكلى والمرارة. ويمكن إجراء بعض التحاليل والفحوصات لاستكشاف المرض إلا أنه في بعض الحالات يكون من الصعب تشخيص المرض بسهولة وتبدأ بتحليل الدم للكشف عن فقر الدم ومستوى كريات الدم البيضاء، كما تفيد بعض صور الأشعة العادية أو المقطعية من إعطاء صورة عن الأمعاء والتجويف البطني وهناك الأشعة مع صبغة الباريوم أو أشعة الرنين المغناطيسي في بعض الحالات ويتطلب في معظم الحالات عمل التنظير الداخلي مع اخذ عينات من بطانة الأمعاء للكشف المخبري حتى يتم التأكد من تشخيص المرض. ومرض كرون يمكن علاجه وتخفيف اعراضه والتقليل من نشاطه بمساعدة بعض الأدوية ولكن لم يعرف له علاج شاف حتى الآن، ومن اكبر الأخطاء الملاحظة على المرضى هي التوقف عن اخذ العلاج عند زوال الأعراض حيث إن المريض يحتاج إلى هذه الأدوية لعدة سنوات تحت إشراف طبيب مختص في الجهاز الهضمي لمنع معاودة المرض لنشاطه مستقبلاً.
ومن الأدوية التي تستعمل بشكل مؤقت المضادات الحيوية والستيرويدات (الكورتيزون) وهذه الأخيرة يجب الحرص الشديد في استخدامها حتى لا تطول المدة وتكون تحت إشراف الطبيب المعالج لما لها من أضرار جانبية إذا أخذت لفترات طويلة مع العلم أن هذا العلاج يجب التدرج في جرعاته عند إيقافه وليس بشكل مفاجئ. وهناك أدوية يحتاجها المريض لفترات طويلة مثل مضادات الالتهاب وتعرف بالميسالامين مثل (Asacol -Pentasa) وقد يتطلب الأمر استعمال بعض الأدوية ذات الفعالية الأكبر و ذلك في بعض الحالات المستعصية على الأدوية سابقة الذكر ومنها مثبطات الجهاز المناعي مثل (Imuran (أو) MP - 6) والتي أثبتت قدرتها على السيطرة على نشاط المرض، وهناك آخر ما توصل إليه العلم الحديث في علاج مرضى كرون عن طريق الأدوية وهو عبارة عن مثبط للمضادات التي تنشأ مع المرض و منها ما هو عن طريق الوريد (Infliximab (أو) Remicade) وفي هذا العام بدأ استعمال نوع جديد من نفس الفصيلة ولكن عن طريق حقن تؤخذ تحت الجلد يمكن للمريض أن يأخذها بنفسه في المنزل وهي (Adalimumab (أو) Humira) وقد حققت جميع هذه الأدوية نقلة نوعية في مستوى الرعاية الطبية للمصابين بهذا المرض على أن تؤخذ بشكل منتظم وبإشراف الطبيب المختص مع إجراء تحاليل الدم بشكل دوري حتى يمكن تلافى أي مضاعفات تنتج من إهمال العلاج أومن العلاج نفسه، كما أن هناك نوعيات أخرى من الأدوية المستعملة إلا أن كثرة أضرارها الجانبية مقارنة بفاعليتها جعلتها غير مرغوبة الاستعمال.

كما أن المريض قد يحتاج إلى بعض الأدوية المساعدة مثل الملينات والحديد والفيتامينات ومسكنات للألم.
وقد يلجأ الأطباء في بعض الحالات إلى الحل الجراحي للتخلص من الخراجات أو استئصال جزء من الأمعاء في حالات الانسداد أو التلف كما يساعد الحل الجراحي أحيانا في حل مشاكل النواسير المصاحبة للمرض ومن الملاحظ أن الحل الجراحي يكون أكثر في المصابين بالمرض مع عدم السيطرة على نشاطه بالأدوية إما لعدم كفايتها أو لإهمال المريض لها بدون استشارة الطبيب.
وأخيراً أود التنبيه إلى بعض الأمور المهمة لمرضى كرون:
1- التأكد من تشخيص المرض بشكل دقيق.
2- المتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص في الجهاز الهضمي.
3- ذكر الأعراض المتكررة بشكل واضح عند الطبيب.
4- اخذ العلاج بالجرعة المقررة دون التوقف عنه قبل استشارة الطبيب.
5- لا يوجد برنامج غذائي خاص لهذا المرض ولكن سيجد المريض أنه يحس بالراحة عند تجنب بعض المواد الغذائية التي تحتوي على الألبان والدهون وبعض الألياف إلا أنها ليست قاعدة، كما يفضل الإكثار من السوائل ولكن ليست المشروبات الغازية أو المحتوية على الكافيين.
6- الإقلاع عن التدخين حيث ثبت انه يزيد من احتمال حدوث النوبات المتكررة لهذا المرض.
7- تجنب التوتر والقلق حسب الإمكان.
8- حاول أن تقرأ لتتعرف على أسرار مرضك.
9- تجنب المستحضرات العشبية لأنها قد تتداخل مع امتصاص الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
10- مع زيادة نوبات نشاط المرض وطول مدة الإصابة به وازدياد الأجزاء التالفة من الأمعاء تزيد العرضة في بعض الحالات لسرطان القولون لذا ينصح بإجراء التنظير الداخلي بشكل دوري بعد مضي ثماني سنوات من تشخيص المرض للتأكد من خلو المريض من أي خلايا سرطانية لا قدر الله.

استشاري الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير - الحرس الوطني

أستاذ كلية الطب بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية
د. وليد بن محمد الحزيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

القولون العصببي

متلازمة القولون العصبي عبارة عن اضطراب مزمن في وظيفة القناة الهضمية وخاصة الأمعاء الغليظة ، (تسمى بالإنجليزية - القولون) ينتج عنه انتفاخ والآم في البطن ، مع صعوبة في التبرز ، ويتميز هذا ، المرض بأنه ليس ناتج عن أي خلل مرضي ، أي أن الأعراض ليست بسبب التهاب أو جراثيم أو أورام أو غير ذلك ، إنما هي ناتجة عن تقلصات واضطراب في حركة الأمعاء . ومن أهم سمات هذا المرض أنه مزمن ومتردد .. أي أنه غالبا ما يستمر مع الإنسان لسنوات طويلة ، وقد يبقى معه طول عمره ، وتتردد الأعراض فتزداد في فترة معينة ، وتخف في أخرى ، أو تزول لفترة معينة ، وتظهر مرة أخرى فيما بعد ، وهكذا يلاحظ معظم المرضى أن الأعراض تزداد مع القلق واضطراب الحالة النفسية ، كما انهم يشعرون بالتحسن أثناء الإجازات ، وفي فترات استقرار الحالة النفسية

علاقة الحالة النفسية بمتلازمة القولون العصبي
هناك علاقة وطيدة بين الحالة النفسية ومرض القولون العصبي ، فالمرضى الذين يعانون من اكتئاب ، يوجد عندهم القولون العصبي بنسبة أكبر من الأشخاص الآخرين كما يلاحظ أن معظم مرضى القولون العصبي ، الذين يكثرون من التردد على المستشفى ، يعانون أيضا من الاكتئاب أو القلق ولخوف من الأمراض الخطيرة . بينما نجد أن مرضى القولون الذين لا يعانون من هذه الاضطرابات النفسية . لا يحتاجون كثيرا إلى مراجعة الطبيب ، وهذا يدل على أن الذي يدفع مريض يدفع مريض القولون إلى كثرة التردد على المستشفى هي المعاناة النفسية التي تصاحب المرض ، هؤلاء المرضى ، غالبا ما يحتاجون إلى مراجعة الطبيب النفسي

الأعراض

هذه الأعراض لا تكون موجودة كلها عند جميع المرضى ، ولكن قد يكون لدى أحد المرضى معظم هذه الأعراض والمريض الآخر ليس عنده سوى بعضها ، فلكل مريض نمط معين من الأعراض تتكرر عنده من وقت لآخر . ومن أهم هذه الأعراض
*الآم مزمنة في أي موضع من البطن ، واكثر ما تكون في اسفل البطن
-انتفاخ في البطن ، وخاصة بعد الوجبات
-اضطراب في عملية التبرز وإمساك مع صعوبة في إخراج الفضلات ، فأحيانا يخرج البراز على شكل قطع صغيرة جافة ، وأحيانا يكون البراز سائلا يشبه الإسهال وتتقلب الحالة عند معظم المرضى بين الإمساك والإسهال ، لوقت لآخر
-شعور بعدم الارتياح بعد الخروج من الحمام ، حيث يشعر المريض بأن الفضلات لم تخرج كلها من بطنه
-خروج مخاط أبيض مع البراز
-ولا تقتصر أعراض القولون العصبي على ما سبق ، بل هناك أعراض كثيرة قد تحدث في أجزاء من الجسم ، وقد ينزعج منها المريض ، ولكن مهما عمل الطبيب من فحوصات ، فانه لا يجد أي سبب آخر ومنها
-شعور بالإرهاق والتعب العام
-شعور بالشبع وعدم الرغبة في الأكل ، ولو بعد مضي وقت طويل بعد الوجبة السابقة
-الآم في أسفل البطن أثناء التبول ، وأحيانا الشعور بالحصر
-الآم أثناء الجماع
-الآم شبيهة بوخز الإبر في عضلات الصدر والكتفين والرجلين وغيرها
-وهناك أمراض كثيرة ، غير القولون العصبي ، قد يؤدي إلى مثل هذه الأعراض ، والطبيب وحده ، هو الذي يستطيع تشخيص مرضك بعد المعاينة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة
-أعراض ليست ناتجة عن مرض القولون العصبي هذه الأعراض لا يسببها القولون العصبي ، فإذا حدث عندك شيء منها ، أخي المريض ، فعليك بمراجعة الطبيب لمعرفة أسبابها ثم علاجه

-نقص سريع في الوزن

-ارتفاع درجة الحرارة

-خروج دم أحمر مع البراز أو البول

-تغير لون البراز إلى أسود كالفحم

إسهال متواصل ، حتى أثناء الليل

الآم متواصلة في البطن حتى أثناء النوم

ما هو العلاج ؟

أخي المريض ، إذا كان الطبيب قد أكد لك بأن مرضك هو القولون العصبي ، فعليك أن تتذكر الحقائق التالية

أولا - هذا المرض ليس عضويا ، بمعنى أننا لو فتحنا البطن وتفحصنا الأمعاء لوجدناها سليمة ، ولهذا فإن الفحوصات التي يعملها لك الطبيب غالبا ما تكون نتائجها كلها سليمة

ثانيا - هذا المرض مزمن ، وقد يستمر معك طوال العمر ، فعليك أن تصبر وتحتسب الأجر عند الله ، وتحاول أن تتكيف مع أعراض المرض

ثالثا - لا تقلق أخي المريض فمهما طالت مدة المرض معك ، فهو لن يؤدي إلى أي مضاعفات أو أمراض أخرى ، فهو لا يؤدي إلى نزيف أو التهاب أو سرطان ، ولا إلى غير ذلك

رابعا - لا يوجد علاج يقطع هذا المرض ويشفيك منه ، ولكن الطبيب سوف يصرف لك بعض الأدوية التي تخفف بعض الأعراض ، وتساعد على تحملها وتمكنك من التعايش نع هذا المرض ، والاستمرار في ممارسة أعمالك وحياتك اليومية بشكل طبيعي

خامسا - لكل نوع من الأعراض ما يناسبه من الأدوية ، ومن أهمها:

الإمساك وصعوبة التبرز :
يستعمل له الملينات التي تزيد نسبة الألياف داخل القولون وتجعل البراز متماسكا ، وتسهل خروجه عند قضاء الحاجة ، وتجعلك تشعر بالارتياح بعد التبرز ، وهذه الأدوية لا يمتصها الجسم ولا تهيج الأمعاء ولا يضر استعمالها لمدة طويلة ، ولكن قد لا يحس بفائدتها إلا بعد عدة أيام

آلام البطن :
يستعمل لها الأدوية التي تهدئ من تقلصات الأمعاء ، ولا داعي للاستمرار في
استخدامها لمدة طويلة ، ولكن احتفظ بها في المنزل ، واستعملها عندما يشتد عليك الآلام

الغازات وانتفاخ البطن :
قد ينفع معها استخدام الكربون أو الملينات ، وكذلك تجنب الوجبات الدسمة قد يساعد على تخفيف هذه المشكلة

الإسهال :
يستعمل له مضاد الإسهال عند الضرورة وقد يرى الطبيب انك تحتاج بعض المهدئات النفسية . أو إرسالك إلى طبيب النفسية ، فلا تتردد في قبول ذلك ، فان النفس تمرض كما يمرض الجسم ، وقد تكون الاضطرابات النفسية هي السبب في اشتداد أعراض القولون العصبي لديك

ماذا عن الوجبات وأنواع المأكولات ؟

ليس هنالك ما يثبت فائدة اتباع حمية خاصة ، أو نظام معين للأكل ، فبإمكان مريض القولون العصبي
أن يأكل بالطريقة التي يجد أنها تناسبه . ولكن ينصح المريض بشكل عام بالإكثار من السوائل والمأكولات الخضراء ، التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف مثل الخس ، الجرجير ، الخيار ، الجزر
أسأل الله أن يكتب الصحة والعافية للجميع

منقول للفائدة
مع خالص الدعاء للجميع بالصحة والعافية



 

رد مع اقتباس