السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يقول تعالى ذاماً لمن ترك حقوقه وحقوق عباده: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ}
أي: بالبعث والجزاء،فلا يؤمن بما جاءت بهِاالرسل.
(فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}
أي: يدفعه بعنف وشدة، ولا يرحمهُ لقساوةِ قلبهِ،ولأنه لا يرجو ثواباً، ولا يخشىعقاباً.
(وَلا يَحُضُّ} غيرهُ { عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ}
ومن بابِ أولى أنه بنفسه لا يطعمُ المسكينَ.
(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}
أي: الملتزمينَ لإقامة الصلاة،
ولكنهمْ{عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ}
أي: مضيعونَ لهَا، تاركون لوقتها، مفوتون لأركانهَا،وهذا لعدمِ اهتمامهم بأمر الله
حيث ضيَّعوا الصلاةَ، التي هي أهم الطاعاتِ وأفضلُ القرباتِ،
والسهو عن الصلاة هو الذي يستحقُّ صاحبه الذم واللوم وأما السهو في الصلاةِ،
فهذا يقع منْ كل أحد،حتى منَ النبي صلى الله عليه وسلم.
ولهذا وصف اللهُ هؤلاء بالرياءِ والقسوةِ وعدمِ الرحمةِ فقال:
{الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ} أي: يعملونَ الأعمالَ لأجلِ رئاءِالناسِ.
{وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}أي: يمنعونَ إعطاءَ الشيءِ، الذي لا يضر إعطاؤهُ على وجهِ العاريةِ،أو الهبةِ،كالإناء، والدلوِ، والفأسِ،
ونحو ذلكَ، مماجرت العادةُ ببذلها والسماحةِ بهِ.
فهؤلاءِ - لشدةِ حرصهمْ - يمنعون الماعون، فكيفَ بمَا هوَ أكثرمنه.
وفي هذه السورة:
الحث على إكرام اليتيم،والمساكينِ،والتحضيضِ على ذلك، ومراعاة الصلاة، والمحافظةعليها، وعلى الإخلاصِ في جميع الأعمال.
والحث على بذلِ الأمورِ الخفيفة،كعارية الإناءِ والدلو والكتابِ، ونحو ذلكَ،
لأن الله ذم من لم يفعل ذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب،
والحمد لله رب العالمين
الاسئله:
1/اذكري الفوائد السلوكية التي التي استفدتها من دراستك لهذه السورة.؟
2/ مامعنى قوله تعالى {عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} ؟
ي غاليات لوسمحتن التي ترسل اجابتها ع الخاص تخبرني هنا بأنه (تمت الاجابه)