كان يوم ليس كاسائر الايام
فقد كان ذلك اليوم ممطرا , الشوارع مبتله , والجو بديع ورائحة الورد تعم ارجاء الكووون
فقالت اللهم اجعلها امطار خير وبركة
موعد الي ابني الصغير
استعدينا للركوب في السيارة استفقدت طفلي كاعادتي واستفقدت اغراضي واكيد جوالي
وطلبت من صاحب الاجارة ان يتوكل علي الله ويمضي بنا الي المستشفى ,,
شوارع الدمام زحمة كاعادتها والوصول الي المستشفي يحتاج منا ساعة الاربع
وفي اثناء هذا الوقت اجلس صامته لاحراك في السيارة وابني كاعادته ينام...
كانت السيارة تمشي ببطئ شديد جدا
فسالت السائق ؟؟ لماذا لاتمشي افضل من هذا فقد تاخرنا عن الموعد
فقال :
ماما انا خائف ! ممن !؟
طول هذي السنتين واكثر وانت تاتي بي وتعودنا علي زحمة الدمام
فقال وصوته مبحوح : خائف ان اموت ماما انا عندي اولاد
فقالت له : وانا ايضا عندي اولاد
لكن هون عليك وقل لي مايخيفك ؟؟
فقال:ماما سمعت في الاخبار ان اليوم راح يجي زلازل ويموتنا كلنا وجلس يبكي وتوقف عن السواقة
فقالت من جد هذا هو السبب ,, الله يهديك ويصلحك بس
ادبي وحيائي منعني ان اضحك بصوت مرتفع من مماقال
فسمكت نفسي بكل قوة وقلت له يلي اكمل المشوار لن يصيبانا الا ماكتب الله لنا
ليس ضحكي استهزاء به او بكلامة لا ابدا ابدا
لكن جعلني اخاف وجعل الشيطان يوسوس لي وقلت ربما يريد بنا احدا مكروه وهو يعلم
ولايريد ان يقول لي
سمع كلامي واكملنا الذهاب الي المستشفى
وصلت ودخلت واخذت تقريبا ثلاث ساعات واكثر هنااك
خرجت من الباب واتصلت عليه قلت له اني انتظرك عند بوابة المستشفي
فقال ان شاء الله ماما شعرت كانه سعيد وليس مثل الصباح حزين
فاستغربت من تصرفة وقلت في قلبي اللهم اتمم علينا العقل والدين
صعدت السيارة والتعب والم الراس كان يسيطر علي وليس لي مزاجا لك اكلم
احدا فقد كان يوما شاقا ,,
السائق بصوتة المرتفع ..
ماما خلاص انا مافي موت مافي موت
جي الزلازل وراح مافي موت مافي موت
واقسم بالله اني كنت سرحانه من التعب وبصوته المرتفع خفت يكون
ملك الموت قدامي وصير كلام السائق حقيقة
وصرخت صرخة عالية من الخوووف والرعب فقد كان كلام السائق عن الموت يسيطر علي تفكيري
والي الان اذا تذكرت الموقف اموت علي نفسي من الضحك
والحمد الله وصلت الي البيت سالمة وغانمة
انا وطفلي والسائق
اللهم لك الحمد والشكر
من دفتر ذكرياتي
المزيونة " ام الغالين "