عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2013, 06:43 AM   #1
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي من كانت له قبلي مظلمة فليقم فليقتص مني قبل القصاص في القيامة . ما أعظمك يا رسول اللـه



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كانت له قبلي مظلمة فليقم فليقتص مني قبل القصاص في القيامة . ما أعظمك يا رسول اللـه
(حديث مرفوع) حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ : لَمَّا نَزَلَتْ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ سورة النصر آية 1 إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ، قَالَ مُحَمَّدٌ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا جِبْرِيلُ , نَفْسِي قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ " ، قَالَ جِبْرِيلُ : وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى { 4 } وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى { 5 } سورة الضحى آية 4 ـ 5 ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , بِلالا أَنْ يُنَادِي بِالصَّلاةِ جَامِعَةً , فَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَصَلَّى بِالنَّاسِ ، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ , فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ خَطَبَ خُطْبَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ , وَبَكَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ ، ثُمَّ قَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ , أَيُّ نَبِيٍّ كُنْتُ لَكُمْ ؟ " فَقَالُوا : جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ خَيْرًا , فَلَقَدْ كُنْتَ لَنَا كَالأَبِ الرَّحِيمِ وَكَالأَخِ النَّاصِحِ الْمُشْفِقِ , أَدَّيْتَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَأَبْلَغْتَنَا وَحْيَهُ وَدَعَوْتَ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ , فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا أَفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيًّا عَنْ أُمَّتِهِ , فَقَالَ لَهُمْ : " مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ , أَنَا أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ وَبِحَقِّي عَلَيْكُمْ , مَنْ كَانَتْ لَهُ قِبَلِي مَظْلَمَةً فَلْيَقُمْ فَلْيَقْتَصَّ مِنِّي " ، فَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ أَحَدٌ ، فَنَاشَدَهُمُ الثَّانِيَةَ فَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ أَحَدٌ ، فَنَاشَدَهُمُ الثَّالِثَةَ : " مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ , مِنْ كَانَتْ لَهُ قِبَلِي مَظْلَمَةٌ فَلْيَقُمْ فَلْيَقْتَصَّ مِنِّي قَبْلَ الْقِصَاصِ فِي الْقِيَامَةِ " ، فَقَامَ مِنْ بَيْنِ الْمُسْلِمِينَ شَيْخٌ كَبِيرٌ , يُقَالُ لَهُ : عُكَّاشَةُ , فَتَخَطَّى الْمُسْلِمِينَ ، حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي , لَوْلا أَنَّكَ نَاشَدْتَنَا مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى مَا كُنْتُ بِالَّذِي أَتَقَدَّمُ عَلَى شَيْءٍ مِنْكَ ، كُنْتُ مَعَكَ فِي غَزَاةٍ , فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ , تَعَالَى , عَلَيْنَا وَنَصَرَ نَبِيَّهُ ، وَكُنَّا فِي الانْصِرَافِ حَاذَتْ نَاقَتِي نَاقَتَكَ ، فَنَزَلَتْ عَنِ النَّاقَةِ وَدَنَوْتُ مِنْكَ لأُقَبِّلَ فَخِذَكَ فَرَفَعْتُ الْقَضِيبَ فَضَرَبْتَ خَاصِرَتِي فَلا أَدْرِي أَكَانَ عَمْدًا مِنْكَ أَمْ أَرَدْتَ ضَرْبَ النَّاقَةِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أُعِيذُكَ بِجَلالِ اللَّهِ , أَنْ يَتَعَمَّدَكَ رَسُولُ اللَّهِ بِالضَّرْبِ ، يَا بِلالُ , انْطَلِقْ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ , وَائْتِنِي بِالْقَضِيبِ الْمَمْشُوقِ " ، فَخَرَجَ بِلالٌ مِنَ الْمَسْجِدِ وَيَدُهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ يُنَادِي هَذَا رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يُعْطِي الْقِصَاصَ مِنْ نَفْسِهِ فَقَرَعَ عَلَى فَاطِمَةَ فَقَالَ : يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ , نَاوِلِينِي الْقَضِيبَ الْمَمْشُوقَ , فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : يَا بِلالُ وَمَا يَصْنَعُ أَبِي بِالْقَضِيبِ وَلَيْسَ هَذَا يَوْمَ حَجٍّ وَلا يَوْمَ غَزْوَةٍ , فَقَالَ : يَا فَاطِمَةُ , مَا أَغْفَلَكِ عَمَّا فِيهِ أَبُوكِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يُوَدِّعُ النَّاسَ وَيُفَارِقُ الدُّنْيَا وَيُعْطِي الْقِصَاصَ مِنْ نَفْسِهِ , فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : يَا بِلالُ وَمَنْ ذَا الَّذِي تَطِيبُ نَفْسُهُ أَنْ يَقْتَصَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ يَا بِلالُ , أَذِّنْ فَقُلْ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ يَقُومَانِ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَيَقْتَصُّ مِنْهُمَا وَلا يَدَعَانِهِ يَقْتَصُّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَخَلَ بِلالٌ الْمَسْجِدَ وَدَفَع الْقَضِيبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , الْقَضِيبَ إِلَى عُكَّاشَةَ ، فَلَمَّا نَظَرَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ إِلَى ذَلِكَ قَامَا ، فَقَالا : يَا عُكَّاشَةُ , هَذَانِ نَحْنُ بَيْنَ يَدَيْكَ فَاقْتَصَّ مِنَّا وَلا تَقْتَصَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " امْضِ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَنْتَ يَا عُمَرُ , فَامْضِ فَقَدْ عَرَفَ اللَّهُ مَكَانَكُمَا وَمَقَامَكُمَا " ، فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ , فَقَالَ : يَا عُكَّاشَةُ , أَنَا فِي الْحَيَاةِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , لا تَطِيبُ نَفْسِي أَنْ تَضْرِبَ رَسُولَ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَهَذَا ظَهْرِي وَبَطْنِي اقْتَصَّ مِنِّي وَاجْلِدْنِي مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَقْتَصَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ النَّبِيُ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا عَلِيُّ , اقْعُدْ , فَقَدْ عَرَفَ اللَّهُ مَقَامَكَ وَنِيَّتَكَ " ، فَقَامَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، فَقَالا : يَا عُكَّاشَةُ , أَلَيْسَ تَعْلَمُ أَنَّا سِبْطَا رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَالْقِصَاصُ مَا كَالْقِصَاصِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اقْعُدَا يَا قُرَّةَ عَيْنِي , وَلا يُنْسَى لَكُمَا هَذَا الْمَقَامُ " ، فَقَالَ النَّبِيُّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اضْرِبْ إِنْ كُنْتَ ضَارِبًا " فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , ضَرَبْتَنِي وَأَنَا حَاسِرٌ عَنْ بَطْنِي ، فَكَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ وَصَاحَ الْمُسْلِمُونَ بِالْبُكَاءِ , وَقَالُوا : أَتَرَى عُكَّاشَةَ ضَارِبٌ رَسُولَ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَلَمَّا نَظَرَ عُكَّاشَةُ إِلَى بَيَاضِ بَطْنِ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كَأَنَّهُ الْقُبَاطِيُّ , لَمْ يَمْلِكْ أَنْ أَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَ بَطْنَهُ وَهُوَ يَقُولُ : فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي , وَمَنْ تَطِيبُ نَفْسُهُ أَنْ يَقْتَصَّ مِنْكَ ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِمَّا أَنْ تَضْرِبَ وَإِمَّا أَنْ تَعْفُوَ " فَقَالَ : عَفَوْتُ عَنْكَ رَجَاءَ أَنْ يَعْفُوَ اللَّهُ عَنِّي فِي الْقِيَامَةِ , فَقَالَ النَّبِيُّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا الشَّيْخِ " ، فَقَامَ الْمُسْلِمُونَ فَجَعَلُوا يُقَبِّلُونَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْ عُكَّاشَةَ وَيَقُولُونَ : طُوبَاكَ طُوبَاكَ , نِلْتَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى وَمُرَافَقَةِ النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .


 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس