الموضوع: يؤلمنا القدر..
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2013, 03:07 AM   #1


الصورة الرمزية الحريصي
الحريصي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1637
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 04-25-2021 (05:01 AM)
 المشاركات : 6,254 [ + ]
 التقييم :  71585824
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي يؤلمنا القدر..



مدخل :
الموتُ , الحدثُ الوحيدُ الذِي مِن المُمكِن أن يُشعِرك كم أنّ هذا
العالمُ تافِه , بسيطٌ إلى الحدّ الذِي يُمكِن إستِيعابُه فِي لحظةٍ واحدة !


ولأنّ الحياة، لا تأخذُ بِ كلتا يديْها ..
والأقْدآر هي سيّدةُ الأوجآع
أصْبح العمُر ، كبرآءةِ طفلٍ لا يتعدّى الثّامِنة !


الهُموم كثيرة ، وآلامُهآ أكبر ،
لكنها تصغُر عند رحيلِ الأحبّه !



متى تنتهِي مشاعرنآ ؟ ومتى تفيضْ؟
و إلى أين س يصِل بِنا حضُور الموت لهُم !
يُشْرع أبوابه علينآ ، فيأخذهم ، و يُبقينآ !
و لمآذآ يتركُ لنا عِبرًا حين ينزلُ بِأحدِهم ؟



كُنت صغيرا حين حضرتُ أوّل عزاءْ ،
لحْظتُها كانت عيناي تتجولُ خُفيةً بِبرآءة ،
وكأيّ طِفل تُدآعبه تسآؤلآت الطّفوله : لماذا الموتُ يجمعُنا في مكانٍ واحِد فقطْ لنبكِي؟


و لماذا البشرُ لآ يتعآطفُون معنا الا حين يموتُ أحدنآ؟
و لماذآ تِلك الايامُ الثلآثة , التي لآ تنتهِي حتّى تُميت الدّمع بِداخلنآ؟
و لماذآ ولمآذآ و لمآذآ ؟؟؟
تستمر الاسئِلة ، ولآ أجد إجابهْ !




" الأوْجاع مصْدرُها ، فقْرُ ديمُومةِ متْعةِ الحيِاةْ "
مآذآ يعنِي ..حِين نجْهلُ كيف نعيشْ ؟
و كيف نمضِي نُهرولُ إلى هدفنآ ؟ لكنّنآ دوْما نُخطِؤُهْ !
و ماذآ يعنِي أنْ نسْتكين ؟ و نُسلمُ مالديْنا للقدر ؟


" أؤمِنُ بالقدر ، ولكنّه يؤْلمنِي !
الرؤْيةُ لديّ يغشاها ضبابُ الجهْل !
أين ، ومتى ، وكيف ، سأمضِي فِي الحيآةْ ؟
هلْ سيأخذُ الموتُ أحدٌ مّا ، لآزال بِ جانبِي ؟



بيتُ الطّينِ ذآك ، دائِمًا يوحِي ليْ بأننّا حين نكبُر لآنهرمُ فقطْ !
بل نلقِي بِ سوآدِ الحياةِ في مِعقلِ السّوء ،
ونرتدِي لبآس حريرٍ ، ك لونهِ الأبيضِ تكون قلوبُنآ تمامًا !!
فقطْ كما الأطْفآلْ !



والنخيلُ ، حين اراها ،
أُبصرُ مع شُموخِها ، ِذكرى هشّه ، مع مرورِ الزّمن نفذ زآدُهآ
أقربُ الأشياءِ شبهًا ل البشر ، هِي النّخيلْ
لأنّها في شمُوخِها تهرُم !
ولأن في كلِ سعادةٍ تسكنُهآ خدْشٌ صغيرْ ، س يكبُر !



كلُ المعرّفاتِ أجدُ لها مفْهومًا ، إلا الرّحيل الذِي يؤديهِ الموتْ !
أجهلهْ ،
ذآت عُمُر ، عزمتُ المُحاولة فِي التعبيرِ عنْه ،
لكنّ المعانِي ابيضّتْ ف لم أعدْ اراها تنبت كالماضِي لقوّتهِ و خوفي الجليّ مِنْه !
أعلمُ مآهو الرّحيل ، وآعلمُ قيودُه ، لكنّي أجهلُ خُطآهْ


أمّا الوجعْ
فهو اختِصارٌ لكلِ إحساسٍ يربُت بِكلتا يديْه على كتِفِي
، كيما أجزعُ ، ف آعود ل أزاولُ مِهنة البُكاءْ ..




مخرج

الأقدار سيدة الأوجاع تنزع كل الأشياء الجميلة
أؤمِنَ بِ القدر ، لكنه يؤلمني ) . .


ممآ رآق لي


الحريصي


 

رد مع اقتباس