الموضوع: الرسول قدوتنا
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2013, 07:51 PM   #1
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الرسول قدوتنا



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما نسمع شعار "الرسول قدوتنا"
شعار جميل له معان سامية بالتأكيد
ولكن هل فكرنا كيف يكون الرسول صلى الله عليه وسلم
قدوتنا بشكل عملي؟؟؟؟

سؤال مهم جدا خاصة في هذه الفترة
التي تعاني فيها الأمَّة من فقدان التوازن وغيبة القدوات
فمن الملاحظ أن ما تمر به الأمة الاسلامية من أزمات
سببه المباشر هو غياب تطبيق المبادىء التى ندعو لها
والقيم التي نتغنى فيها
فما أحوجنا هذه الأيام الى الرجوع الى ذلك النبع الصافي
والقدوة العظيمة التي لم ولن يمر على وجه الأرض مثيل لها
لنرجع الى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم

*أنَّنا مأمورون شرعًا أن نتَّبع النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله إذا أردنا

الوصول إلى الله تعالى وصولاً سليمًا، فربُّ العباد قد بيَّن للعباد ذلك فقال:

(قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)


وقال: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وضَّح ذلك وبيَّنه حينما قال:

"تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلُّوا بعدي أبدًا: كتاب الله وسنَّتي".

ولا يكون اقتداؤنا بالنبي صلى الله عليه وسلم في جانبٍ دون آخر
فلا نقتدي به في صلاته ثمَّ إذا جئنا لأخلاقه تراجعنا القهقرى
أو تكون تعاملاتنا خلاف منهجه فالله سبحانه أمرنا باتباعه على كلِّ الأحوال
فقال:

(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا) وذلك في كلِّ شيء.

واذا أردنا أن نصل إلى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم

فمن الواجب أن تكون لنا الصحبة المعينة التي تذكِّرنا وتنصحنا
وترابط معنا على محاولة الحياة وفق المنهج
والتي تقوِّمنا إذا زلَّت منَّا القدم وترشدنا إذا تاه عنَّا الطريق

ان الاقتداء برسولنا الكريم صلوات الله عليه يتطلب منا بعض الأمور ومنها


حبًّا لصاحب المنهج

ومعرفةً بمنهجه الذي نريد الاقتداء به فيه.

ووعيًا بالقيم العظيمة التي نستلهمها من حياته.

والتدرُّج بالنفس شيئًا فشيئًا على أن تكون صبغتها الدائمة
هي الحياة على المنهج النبوي.

وأن نسترشد بمن اقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم من المصلحين والدعاة.

ومحاولة التزام الصحبة الصالحة التي تعين على الثبات على هذا النهج.

وأن نكثر دومًا من الصلاة والسلام على النبي الخاتم صلى الله وسلم وبارك عليه.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتَّبعين لأمره
المتابعين لنبيِّه، الثابتين على نهجه حتى لقائه.
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
اللهم انفعنا بسيرة خير الانام وخير انبياء الله ورسله
والصلاة والسلام عليه


 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس