عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2013, 09:18 PM   #1


الصورة الرمزية بنت النماص
بنت النماص غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2082
 تاريخ التسجيل :  Sep 2013
 أخر زيارة : 09-24-2013 (07:19 PM)
 المشاركات : 32 [ + ]
 التقييم :  110
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Crimson
4 هـ ) الحديث النبوي الشريف



هـ ) الحديث النبوي الشريف : لم يكن الكثير من الصحابة بعامة من الذين يكثرون من رواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنهم كانوا يرون الإنصراف إلى القرآن أولى ، بخاصة أن القرآن لم يكن مجموعا ولا منشورا في العهد الأول ، ولذلك انصرفت جهودهم إليه ، وأحبوا من الناس أن تنصرف جهودهم إليه ، ويظهر هذا الاتجاه واضحا في مسلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما خطر له أن يجمع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فطفق يستخير الله تعالى شهرا ، ثم أصبح يوما وقد عزم الله له ، فقال : إني كنت أريد أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشيء أبدا . وعندما شيع رضي الله عنه جماعة من الصحابة يقصدون الكوفة ، حيث قال لهم : إنكم تأتون أهل قرية - يعنى : الكوفة - لهم دوي بالقرآن كدوي النحل ، فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم ، جردوا القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعل مراده التثبت في رواية الحديث . ولذلك لا نستغرب إن وجدنا كبار الصحابة وأقدمهم إسلاما كانوا من المقلين في التحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولعل زيد بن ثابت من هؤلاء المقلين ، (الجزء رقم : 31، الصفحة رقم: 204) فلم يرو له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى اثنين وتسعين حديثا ، اتفق البخاري ومسلم على خمسة منها ، وانفرد البخاري بأربعة منها ، وانفرد مسلم بحديث واحدولكن زيد بن ثابت رضي الله عنه كان دقيقا في روايته للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن هذه الدقة نقله مقرونا بالظرف الذي قيل فيه الحديث ، بخاصة إن كان لهذا الظرف تأثير في الحكم ، نذكر - من ذلك على سبيل المثال ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن قبيصة بن ذؤيب : أخبرت عائشة آل الزبير أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى عندها ركعتين بعد العصر ، فكانوا يصلونها ، قال قبيصة : فقال زيد بن ثابت : يغفر الله لعائشة نحن أعلم برسول الله من عائشة ، إنما كان ذلك لأن ناسا من الأعراب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهجير ، فقعدوا يسألونه ويفتيهم حتى صلى العصر ، فانصرف إلى بيته ، فذكر أنه لم يصل بعد الظهر شيئا ، فصلاهما بعد العصر . . وسمع زيد بن ثابت أن رافع بن خديج يحدث عن رسول الله بالنهي عن تأجير المزارع ، فقال زيد : أنا والله أعلم بالحديث منه ، إنما أتاه رجلان من الأنصار قد اقتتلا ، فقال رسول الله : إن كان هذا شأنكم فلا تكروا المزارع فسمع رافع بن خديج آخر الحديث لا تكروا المزارع . . وفي رواية عبد الرزاق : قال زيد بن ثابت : يغفر الله لرافع بن خديج ، والله ما كان هذا الحديث هكذا ، إنما كان لذلك الرجل أكرى لرجل أرضا ، فاقتتلا واستبا بأمر تدارءا فيه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن كان هذا شأنكم فلا تكروا الأرض فسمع رافع آخر الحديث ، ولم يسمع أوله وكان زيد بن ثابت يكره كتابة الحديث ، وكان يرى أن نهي الرسول عن كتابة الحديث كان عاما (الجزء رقم : 31، الصفحة رقم: 205) ليس مخصوصا بزمن دون زمن ، فقد دخل مرة على معاوية بن أبي سفيان فحدثه حديثا ، فأمر معاوية إنسانا أن يكتب ، فقال زيد : إن رسول الله نهى أن نكتب شيئا من حديثه ، فمحا معاوية


 

رد مع اقتباس