عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2013, 07:46 AM   #1
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي هل تخافون الموت



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل نخاف ملك الموت؟؟
يا ترى هل سألت تفسك يوما هذا السؤال؟؟
اخواتي اهدي اليكن هذه الهمسات ....التي نالت اعجابي واستفدت منها انا شخصيا.

اسأل الله تعالى ان يرزقنا جميعا حسن الخاتمة وان يكون ملك الموت دائما في عقولنا... امين امين يا رب
هل تخافين ذلك اليوم الذي يأتي فيه الزائر الغريب!!!!!
الزائر الذي لن يطرق الباب أو يستأذن...
يأتي على حين غرة..
ينتزع الروح و يمضي...
و يملؤ البرد جسمك و لاتملكين حينها قولا و لا رجاء..
أجيبي أختاه و لا تخافي..
إنه لم يأت بعد فتكلمي...
قولي..
هل تخافين؟؟
أعرف أن السؤال مخيف...


لذلك دعك منه...
و سأجيبك أنا..

هل أخاف الموت..؟؟؟

أنا أيظا أرتعد حين أذكر الموت...

لذلك لن أتكلم أنا أيظا..

فلتتكلم الكلمات و لتحدثك عن الموت..

الموت...

الموت يعني النهاية يا حبيبه..
الموت يعني أنه لا مزيد...
لا مزيد من الدنيا...
لا مزيد من اللهو....
و لا مزيد من الأمل...
لا مزيد من العمل الصالح...

أتعلمين ما معنى لا مزيد!!!!

يعني لو كانت تنقصك شعرة فقط...

حسنة فقط وتدخلين الجنة...

لما كان لك أن تعودي و لو لحظة لتجلبي تلك الحسنة...

ذلك اليوم الذي تودعين فيه الدنيا و ما فيها..

لا أم لك بعد ذلك ولا أب ولا أنيس..
و لا نحن يا أختاه......

و لا هذه الساعات التي تقضينها على النت...

ولا خروجك من البيت و لا دخولك...

اليوم بيتك صار بين اللحود..
تحت أطنان من التراب....

لن يزحزحها عنك أحد...

هل فكرت في هذا اليوم؟؟؟

طبعا فكرت في هذا اليوم...
و لكن هل تفكرين فيه كل يوم؟؟؟
هل فكرت فيه وقد نمت عن صلاة الفجر!!!
هل فكرت فيه و قد خرجت من البيت متبرجة!!
هل فكرت فيه و أنت تتحدثين على الهاتف خلسة!!!

أمة الله..
لعلها تكون آخر كلمة لك..

و قبل أن تقفلي الخط...
يكون ملك الموت قد أقفل سجلات حياتك و قبض الروح...

لعلها تكون آخر خطوة لك....
تخطينها و أنت متبرجة....
وسهام عيون مرضى القلوب تلاحقك..
و الله إن سهم الموت لهو أقرب و أقرب...
أختاه..

حاسبي نفسك على كل كلمة و كل خطوة و كل نفس..


فإنك و الله ستسألين...

أختي الحبيبة...
كيف حالك مع الصلاة!!
لا أسألك عن النوافل...

بل أسألك على ما فرضه الله عليك..
هل تؤدين حق الصلاة!!!!

هل تؤدينها في وقتها!!!!!
أم تؤخرينها.....
أختاه...
الصلاة الصلاة...
إياك أن تخسري الدنيا و الآخرة من أجل ساعة من النوم...

إياك أن تخسري الدنيا والآخرة من أجل جلسة مع الصديقات...

فإن أول ما يسأل عنه العبد الصلاة...

لا تجعلي الله أهون الناظرين إليك يا أخية...

و لا تجعلي الصلاة آخر تفكيرك...

أختاه....
إن شغلك شيء عن الصلاة..

تذكري ملك الموت..

هل سينتظرك الموت حتى تستيقظي الثامنة أو التاسعة وتصلي الفجر!!!


لا و الله...

إنه العبد المأمور...

لا حول له و لا قوة....

سيقبض الروح و يمضي


أنت وحدك التي ستسألين...


إياك يا أخية أن تشغلك الدنيا عن الصلاة...


و لا تخافي و لا تحزني...


فأنا و أنت سنرى ملك الموت...

قد يزورنا ونحن نيام في بيوتنا....

و قد يأتينا ونحن مترجلون نبتغي في الأرض..

زائر غريب...

لكنه لا يفرق بين صغير أو كبير .....

و لا بين امرأة أو رجل....

لن ينتظر إذنا أو إشارة..

فقط يطيع أوامر مالك الملك الذي إليه المصير ...

و لا تبكي يا حبيبة..

فالموت قدر كل حي...
وهذا الوجه الذي ترطبينه ....

و الجسم الذي تنمقينه...
لن يمر عليه زمان....
إلا و قد صار مرتعا للدود...
ينهشه من كل مكان..
و لن تتقززي حينها أو تتهربي...

فلا هروب في ذلك اليوم و لا فرار...

أختي الحبيبة..

إغتمي هذه الفرصة..

إغتنمي نعمة الحياة...

و لا تتركي دقيقة و لاثانية من حياتك إلا وجعلتها لوجه الله تعالى...



إحتسبي عمرك كله لله..

و هبي نفسك و روحك للدين والعبادة و الطاعات...

فإن توفاك ربك جل و علا على إحداها...

فاعلمي أنك قد فزت الفوز العظيم...

إعلمي أخيه..

أن هذه الدنيا دار فناء...

و أنه لن يبقى لك في هذه الدنيا إلا عملك الصالح..

فلا تبخلي على نفسك....

و سارعي إلى مغفرة ربك..

و توبي الآن قبل الغد...

توبي قبل أن يأتي يوم لا تنفع فيه توبة أو ندم...

توبي يا أمة الله...


فإنك غير معجزة الله...

حركي شفتيك الآن..


حركي شفتيك وقولي أستغفر الله...


قولي أستغفرك يا رب و أتوب إليك...

بقلب حزين..

بقلب مذنب ذليل....

نادم على ما فات...

و قوليها مرة أخرى....


ولكن بقلب عازم على الثبات...

عازم على ترك كل معصية كان يقترفها...

عازم على العودة إلى الله....

و إلى بلوغ الجنات..

أسأل الله الحليم الغفور أن نكون أنا و أنت من أهلها...

و أن يقبل توبتنا و يرضى عنا....

اجعلنا من عباده الصالحين..

اللهم آمين...



أقول قولي هذا..


و أستغفر الله لي و لكم فاستغفروه..


و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم


 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس