عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-2009, 09:14 PM   #1


الصورة الرمزية زارع الورد
زارع الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 04-22-2015 (12:54 AM)
 المشاركات : 1,965 [ + ]
 التقييم :  309736894
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي نبذه عن فيفاء وقبائلها



بسم الله الرحمن الرحيم



نبذه جغرافية ـ جيولوجية

فيفاء هي عبارة عن مجموعة من الجبال الملتفة حول بعضها
تبدو من بعد على شكل جبل واحد هرمي الشكل مما أجاز لها التسمية الثنائية المعروفة لذلك يطلق عليها جبال فيفاء أو جبل فيفاء وهي كتله جبلية صعبة التضاريس تتميز بشدة انحدارها من جميع الاتجاهات ولذا فأن مسالكها وعرة للغاية كثيرة المنعطفات وقد وصفها الرحالة البريطاني (فلبي) بأنها تصلح ميداناً لهوات التسلق وتتكون من صخور تعود إلى ما قبل الكمبري والقاعدة مركبة من صخور (السيانايت والجرانيت) . التي تقطعها عروق الكواتز في أجزاء عديدة من الجبل وصخور فيفاء ذات صلابة متوسطة إلى شديدة لكن يمكن تفتيتها .
ويقدر ارتفاع جبل فيفاء الشامخ عن سطح البحر حوالي (11000) قدم وذلك في أعلى قمة من الجبل وهب القمة المسماة بأسم (العبسية) أما موقعها في تقع بن خط العرض 17 وخط الطول 43 . وأما المساحة فنجد فيها بعض الأختلاف حيث يختلف تقديرها من باحث إلى باحث وليس لدي المساحة الأكيدة . وقد تكون المساحة عرض عشرين كيلو متر في طول ثلاثين كيلو متر أي (600) كيلو متر مربع



من الناحية المناخية

على الرغم من وقوع جبال فيفاء ضمن مناخ قاري حار رطب صيفاً ومعتدل نسبياً شتاءً إلى أن هذه الجبال تتميز بمناخ فريد خاص بها أملته الطبعة الجبلية الخضراء والأرتفاع الشاهق .
لذا فإن المناخ في جبال فيفاء معتدل تقريباً طوال العام إلى أنه يميل في الشتاء إلى البرودة في أعالي الجبال وإلى الحرارة صيفاً في سفوح تلك الجبال وتكثر الأمطار في فصل الصيف أكثر منه في أي فصل من أي فصل أخر من فصول السنة بسبب الرياح الموسمية وتكون الأمطار عادة مصحوبة بالعواصف الرعدية المخيمة وتتراوح درجة الحرارة في هذا الجبل صيفاً مابين (16) و (28) تقريباً وشتاءً مابين (3) و (25) درجة مئوية
أما الرطوبة فتصل نسبتها في الشتاء إلى 50 بالمائة وفي الصيف إلى 30 بالمائة وبهذا يكون الجو معتدلً طيباً في فصل الصيف واقرب إل البرودة في فصل الشتاء وأما بالنسبة للأمطار في تتراوح مابين (35) إلى (45) سنتيمتر مكعب في السنة وتمتاز جبال فيفاء عن الجبال المحيطة بها بكونها أخصبها وأكثر قابلية لأصناف المزروعات وأنها أجملها منظراً وأنضرها بهاء وأنقاها وألطفها هواء وأحسنها مناخاً مكسوة بثوب سندسي من الأشجار الضخمة الباسقة والمتعددة الأشكال والألوان إضافة إلى الأزهار الجميلة والشجيرات العطرية المختلفة الألوان وأشكال والأعشاب المتنوعة التي تغطي كل شبر من تلك الجبال .
فلا تقع عيناك على تلك الجبال إلا على منظر جميل خلاب فسبحان من خلق فأجاد .
كذلك يكثر الضباب في فصل الصيف مما يضفى على جمال تلك الطبعة جمالا أخر وحقا فإن فيفاء جبل شامخ يقف في شموخ وكبرياء الجبال .


ولكن لماذا سمية هذه الجبال بهذا الأسم ؟


ورد تعريف في كتاب بين مكة وحضرموت لصاحبة البلادي للسبب الضي سميت به هذا الجبال ابفيفاء فقال صاحبة :
فيفاء بفتح الفاء أسم لقبيلة كبيرة سكنت جبلاً شاهقا خصباً كثير القرى والمزارع والمياه ويقع شرق صبياء وهو أدنى السراة إلى الساحل فسمي جبل فيفاء كما قيل :


وجاء في معجم البلدان ما يلي :
(الفيف) هي : المفازة التي لا ماء فيها من الأستواء والسعة فإذا فإذا أثنة فهي الفيفاء وجمعها الفيافي وقيل الفيفاء الصحراء الملساء ويوجد أماكن من الجزيرة العربية يطلق عليها الفيفاء كفيفاء غزال وهو موقع بمكة ينزل الناس منه إلى الأبطح :


قال كثير :
أناديك ما حــج الحجيج وكبرت
بفيفـــــاء غـــزال رفقت وأهلت
وكان لقطع الوصل بيني وبينها
كنــاذرة نذرا فــــــأوفت وحلت


وكذلك فيفاء رشاد وفيفاء الخبار بالعقيق كما ورد في القاموس المحيط وأم أهالي فيفاء فيقولون إن معن فيفاء هوالعلو والشموخ .
وهناك أيضاً سبب للتسمية لا يخلو من الطرفه وربما يكون من باب الأساطير التي كانت تعج بها فيفاء ومفادة :
أن امرأة من اليمن كبيرة في السن قامت بزيارة لجبال فيفاء ولم يكن يطلق عليها أسم فيفاء في ذلك الوقت وكانت زيارتها لقبائل الجبل الأعلى الذين يختلفون في نطقهم لحرف الضاد على نطق قبائل الجبل الأسفل حيث أنهم ينطقون الضاد فاء أي كقولهم لضفدعه ـ ففدعة يقال أن أهالي هذا الجبل كانوا يسألون بعضهم أين الفيفاء أي الضيفة حتى يقوموا بعمل الواجب معها ومنة هنا سميت تلك الجبال بفيفاء للسبب آنف الذكر .
ومع أن القصة قد تدخل في عالم الحكايات والأساطير ولكن علينا أن لا نستهين بالأساطير فربما كان فيها من يرشد الباحث إلى المعرفه .


ومن ناحية الموقع والحدود

تقع فيفاء في جنوب غرب المملكة العربية السعودية وتبعد عن جازان بمسافة تقدر بـ (125) كيلو متر
ومن ناحية حدودها
غرباً وشمالاً : قبائل بالغازي .
وجنوباً : قبائــــــل بني حريص .
وشرقاً : قبائــــــل بني مالك .


قبائل فيفاء

يسكن فيفاء مجموعة من القبائل في الغالب تنحدر من أصل واحد باستثناء قبيلة الأشراف التي سنتطرق لها بشيء من التفصيل .
وكذلك قبيلة آل عمرو الذين اندمجوا مع أهل فيفاء أيضاً بالحلف والولاء ولكنهم قد أنفصلوا أدارياً عن فيفاء في عام (1371هـ) وأصبحوا تابعين لأمارة بني مالك إدارياً .
ويبقى الخلاف في قبيلة ال شراحيل حيث يرى البعض أنها تعود إلى شراحيل بن أحمد أخو عبيد وعطا بن أحمد بينما يرى البعض أنها قبلية منفصلة في حد ذاتها وأنها وشراحيل الحرث بعضها من بعض حيث تطرق إلى ذلك عاتق بن غيث البلادي في كتابة الموسوم بن مكة وحضرموت حيث قال وقد ذكر لي البعص بأنهم و شراحيل الحرث بعضهم من بعض ولكن البعض الأخر يؤكد أن قبيلة آل شراحيل في جبال فيفاء تنسب إلى شراحيل بن أحمد واحمد هذا هو والد كل من عطا أبن أحمد وعبيد بن أحمد ومالك بن أحمد .
أي انها تنحدر من أصل واحد مع بقية قبائل فيفاء وليس كما ذكر البلادي وقد اتصلت شخصياً بشيخ القبيلة في ذلك الوقت (جبران بن مفرح الشراحيل ) كونه أكبر أهالي القبيلة سناً وعلماً ومعرفة فأكد لي أنهم لا ينتمون إلى لا إلى أحمد والد عطا وعبيد ولا إلى قبلة الحرث بل هم قبيلة مستقله منذ القدم .
على كل تعتبر هذه القبيلة كانت أقدم القبائل في فيفاء وكانت من أقواها عدة وأكثرها عدداً ويعتقد أن أصل الأسم عبري حيث أن كلمة شراحيل تنقسم في العبرية إلى كلمتين كلمة (شراح) وتعني (ذبيح) وكلمة (إيل) وتعني (الله) أي (ذبيح الله) أما القبيلة فهي قبيلة فيفيه عربية مسلمة وسنرى المزيد عن هذه القبيلة عبر فيفاء عبر التاريخ وما تعرضة له من غزوات .
وهي تعتبر من أقدم قبائل فيفاء وكانت من أقوها وتنقسم إلى ثماني عشائر وهم (آل زولان ـ المصيلي ـ الغميري ـ الثربي ـ المجرمي ـ المرادي ـ الغبيسي ـ العيداني ) ويطلق على قبائل آل عبيد وقبيلة آل شراحيل (القيستان)


وتنقسم قبائل فيفاء إلى ثلاثة أقسام :


قسمان منهم هما : القبائل التابعة للأخوين عبيد بن أحمد وعطا بن أحمد .
والقسم الثالث : لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء حيث أن البعض منهم قد أتى إلى هذا الجبل ودخل ضمن قباءله آنفه الذكر بالحلف والولاء .




أولاً : قبائل آل عبيد بن أحمد الذي أولد ولدين هما عمر بن عبيد و مغامر بن عبيد وإلى عمر تنتسب ثلاث قبائل يطلق عليهم البيتين :

البيت الأول ابناء وسلالة علي بن عمر بن عبيد وهم :

1. قبلة أهل الدفره (الدفري) . كان يطلق عليهم قديماً (عمر السهل) وهم من سلالة علي نب عبيد بن أحمد .
2. قبيلة آل عمر (العمري) . كان يطلق عليهم (عمر الجبل) وهم أيضاً من أبناء علي بن عمر بن عبيد بن أحمد.
البيت الثاني أبناء سعد بن عمر بن عبيد .
3. قبيلة أل ظلمة (الظلمي) سمو بذلك نسبة إلى أمهم (ظلمه) حيث يؤكد اهلي قبلة آل ظلمة وخاصة كبار السن في تلك القبيلة بأنها من ذرية أسعد بن عمر بن عبيد بن أحمد .
وفي ذلك يقول الشاعر يحيى بن سليمان الظلمي الفيفي .
ولد عمـــــــر تلفي ودايعهم سوا
ظلمي ودفري والعمري سامعه
اما مغامر بن عبيد بن أحمد فقد ظهر من عدة قبائل وهي :
آل شريف بن مغامر وهم :
آل أمثيب (المثيبي) ـ آل سلمان (السلماني) ـ قبلة الأبيات (الأبياتي) ـ وهم ثلاث عشائر (آل حسين وهم آل يتيم ـ آل أمجرف ـ آل أمعمامي) .
والقسم الآخر آل المودحي وهم قبيلتان : آل أمخسافية سمو بذلك نسبة إلى امهم خسافة (الخسافي) آل أمداثر (الداثري) وقبيلة آل أمثيب وآل المودحي :
كونوا حلفاً بينهم وأصبحوا متحالفين وقد أبرم هذا الحلف الخزامي بين مهدي مؤسس سوق النفيعه .


وفي ذلك قال الشاعر يحيى بن سليمان الظلمي الفيفي :


فيفاء قبايل كلها متفـرعه
ونطلع الأسماء ونشعركم بها
المثيبي روسهم والجمــاعة
وأمشمل منهم كلنا ندري بها
وقوم سنحاني رجال رافعـه
مابو قبيلة والحكم تردهــا
امبيات عقالن في كل واقعـه
رجال عربة أكمة فشوارهـا
وأل أمخسافي بامها متراجعه
وجابر أمجبران من عقالهــا


وقول شاعر :

آل أمغامر راعدن بين القنيف
امحلف وآل أمودحي وآل أمشريف
وشيخها عراف يحيى بو علـــي



ثانياً : قبائل أولاد عطا بن أحمد وهم سبعة قباءل على شطرين .

الشطر الأول بنو حِجْرْ : وتطلق على شطر من قبائل ولد عطا بن أحمد وهم أربعة قبائل : آل بالحكم (الحكمي) .
آل أمثويع (الثويعي) ـ آل عبدل (العبدلي) ـ آل أمشنية سمو بذلك نسبة إلى امهم (المشنوي) .
الشطر الثاني : آل السلت (آل الصلت) : من قبائل ولد عطا وهم :
آل مدري (المدري) ـ الحرب و الأيتام وآل محمد (الأو أصبحت الحرب والأيتام وآل محمد قبيلة واحدة تحت مسمى (الحربي) .
وبهذا يكون عطا بن أحمد عم مغامر بن عبيد بن أحمد ومشيخه فيفاء حالياً ومنذ أمد في آل مغامر في قبلة آل مثيب .
مع العلم انها كانت قديماً في قبيلة المدري من أولاد عطا بن أحمد . وترجع الروايات ان عطا بن أحمد واخاه عبيد عاشا في زمن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم


 
 توقيع : زارع الورد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا شداد بن أوس إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب) حديث صحيح.



التعديل الأخير تم بواسطة زارع الورد ; 05-27-2009 الساعة 09:32 PM

رد مع اقتباس