الحلقة 17
( اخذت الجوال ) .. ردت الهام ..
- هاه ابوي بشّر ..
(سكت ما تكلمت )
- الوه .. الوووووه
- مرحبا الهام
- مييييين
- الييين الحين ما ميزتي صوتي
- مييييين .. راكان !!
- ايييه رااكان .. ليييش امس سويتي كذا .. ليش هـ الحركات .. اشغلتيني عليك
- الحقيقة .. ضاق صدري .. ولا عرفت كيف أتصرف .. وابوي كان عندي .. وقال لي اتركي الموضوع علي ّ
- طيب .. قلبي الهام .. انت وش رأيك
- رايي في ايش ..
- رايك في زواجنا
- راااكان انا اللي اعرفه اني احبك .. بس
- الهام .. تراك اخذتي قلبي بهـ الكلمة
- ياليت اقدر
- قدرتي .. واعتقد انك سحرتيني
- واذا ما سحرتك بالحلال .. راح اسحرك بالحرااام ( قالتها وهي تضحك )
- بالحلال كافي .. فقد وقعت على شوشتي (قلتها وانا امزح )
- الحمد لله انك وقعت على شوشتك ايها الانسان الرائع ..
- تسلمين يا الغالية
وابتدأ مشوار الغزل والحب والرومانسية .. نسيت ان الجوال اللي معي للشيخ / فهد .. فجأة طلع الشيخ / فهد من المكتب وقال :
- الظاهر اني باخليك تدفع الفاتورة من حسابك
( تذكرت ان الجوال للشيخ / فهد )
وانهيت المكالمة بشكل سريع .. واعطيته الجوال وانا يبدو على وجهي علامات الحياء والاعتذار
اخذ الجوال ورجع المكتبه ..
دخلت بعده لغرض العمل .. ولكنه بادرني بقوله :
- اذا كنت انت والهام متفقين .. خلونا ننهي موضوع الزواج في اقرب وقت !!
- اللي تشوفه يا طويل العمر .. ولو بغيت الاسبوع القادم ( قلتها وانا امزح )
- خلااااص انا ارتب الموضوع وأبلغك
- اللي تأمر فيه
تحول الحديث بعد ذلك الى العمل ..
تسارعت الايام وتتطورت الاحداث بشكل سريع بيني وبين الهام وأبوها .. حتى أصبح الاتفاق على الزواج نهائي .. وتحدد الموعد ..
أشعرني الشيخ / فهد برغبته في بقائي انا والهام في منزله بعد الزواج .. وأقنعني بان البيت واسع مع وجود شقه كامله مستقله في الفيلا يمكن الاستفادة منها .. وقد أحرجني بقوله بانه لا يوجد لديه احد في المنزل يمكن ان يسليه ويؤنسه .. وكنت لا ارغب في ذلك ولكن إلحاحه وطلب الهام البقاء مع والدها أجبراني على قبول العرض .. والأكبر من ذلك ان الشيخ / فهد طلب الموافقة على تجهيزه الشقة من الالف الى الياء كهدية زواج منه ..
قبل يوم الزواج بأسبوعين .. أشعرتني الهام بان شهر العسل هدية من والدها وهو عبارة عن رحلة الى باريس في ثاني يوم بعد الزواج وقد تم ترتيب ذلك .. تذاكر الرحلة وإيجار السكن مدفوعة بالكامل .. وكنت انا مضطر للقبول مع عدم قناعتي وذلك إرضاء للشيخ / فهد والهام .. وكنت أجامل على حساب قناعاتي واردتي ..
وانا في كل مرة أقابل الشيخ / فهد .. اطلب منه منحي فرصة الاعتماد على النفس في اختيار المنزل وفي ترتيب الزواج وفي التفكير ما بعد الزواج .. ولكن شعرت بمدى حرصه على إرضاء بنته الهام وتقديم لها كل أنواع التسيهلات .. وكان كل ذلك على حساب تفكيري وقناعتي .. وطبعا هذا لا يرضيني وإنما هي المواقف ..
خلال الأسبوعين .. كنت في متعة الأحاديث والتواصل مع الهام وأبوها .. وكنت أتلهف على قدوم يوم الزواج .. ونسيت في وسط هذه الأمور وجهة نظر الاخ الأكبر للشيخ / فهد ( محمد ) وتمليحاته حول النسب والكفاءة في الزواج وتجاهلت كل الخواطر التي تمر عن المستقبل وتوقعاته .. وكنت احلم فقط بالجلوس انا والهام في مكان لوحدنا .. ولم أتوقع بان هناك تطور في المواقف بين الشيخ / فهد وأخوه .. الا حينما قالت لي الهام يوما ( من غير ما تقصد ) ان ابوها في خلاف مع عمها بشأن زواجها مني ..