عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-2013, 05:51 PM   #1
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الصفات والأخلاق - جمال الخلق



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قالت أم مَعْبَدٍ الخزاعية عن رسول الله ـ وهي تصفه لزوجها ، حين مر بخيمتها مهاجراً‏ :‏ ظاهر الوَضَاءة ، أبْلَجُ الوجه ، حسن الخُلُق ، لم تعبه ثُجْلَة ، ولم تُزْرِ به صَعْلَة ، وسِيم قَسِيم ، في عينيه دَعَج ، وفي أشفاره وَطَف ، وفي صوته صَهَل ، وفي عنقه سَطَع ، أحْوَر ، أكْحَل ، أزَجّ ، أقْرَن ، شديد سواد الشعر ، إذا صمت علاه الوقار ، وإن تكلم علاه البَهَاء ، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد ، وأحسنه وأحلاه من قريب ، حلو المنطق ، فَضْل ، لا نَزْر ولا هَذَر ، كأن منطقه خَرَزَات نظمن يَتَحدَّرن ، رَبْعَة ، لا تقحمه عين من قِصَر ، ولا تشنؤه من طول ، غُصْن بين غُصْنَيْن ، فهو أنْظَر الثلاثة منظراً ، وأحسنهم قدْرًا ، له رفقاء يحفون به ، إذا قال استمعوا لقوله ، وإذا أمر تبادروا إلى أمره ، مَحْفُود ، مَحْشُود ، لا عَابِس ولا مُفَنَّد ‏.‏

وقال على بن أبي طالب ـ وهو ينعت رسول الله :‏ لم يكن بالطويل المُمَغَّطِ ، ولا القصير المتردد ، وكان رَبْعَة من القوم ، ولم يكن بالجَعْد القَطِطِ ، ولا بالسَّبْط ، رَجِلاً ، ولم يكن بالمُطَهَّم ، ولا بالمُكَلْثَم ، وكان في الوجه تدوير ، وكان أبيض مُشْرَبًا ، أدْعَج العينين ، أهْدَب الأشْفَار ، جَلِيل المُشَاش والكَتَدِ ، دقيق المسْرُبَة ، أجْرَد ، شَثْنُ الكفين والقدمين ، إذا مشى تَقَلّع كأنما يمشي في صَبَب ، وإذا التفت التفت معاً ، بين كتفيه خاتم النبوة ، وهو خاتم النبيين ، أجود الناس كفاً ، وأجرأ الناس صدراً ، وأصدق الناس لَهْجَة ، وأوفى الناس ذمة ، وألينهم عَريكَة ، وأكرمهم عشرة ، من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه معرفة أحبه ، يقول ناعته‏ :‏ لم أر قبله ولا بعده مثله ‏.‏

وفي رواية عنه ‏:‏ أنه كان ضَخْم الرأس ، ضخم الكَرَادِيس ، طويل المَسْرُبَة ، إذا مشى تَكَفَّأ تَكَفُّيًا كأنما يَنْحَطُّ من صَبَب ‏.‏
وقال جابر بن سَمُرة ‏:‏ كان ضَلِيع الفم ، أشْكَل العينين ، مَنْهُوس العقبين ‏.‏
وقال أبو الطفيل ‏:‏ كان أبيض ، مَلِيح الوجه ، مُقَصَّدًا‏ . ‏
وقال أنس بن مالك‏ :‏ كان بِسْطَ الكفين ‏.‏ وقال‏ :‏ كان أزْهَر اللون ، ليس بأبيض أمْهَقَ ، ولا آدَم ، قُبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء ‏.‏
وقال‏ :‏ إنما كان شيء ـ أي من الشيب ـ في صُدْغَيْه ، وفـي رواية ‏:‏ وفي الرأس نَبْذٌ ‏.‏
وقال أبو جُحَيْفة ‏:‏ رأيت بياضاً تحت شفته السفلى ، العَنْفَقَة ‏.‏
وقال عبد الله بن بُسْر ‏:‏ كان في عنفقته شعرات بيض ‏.‏
وقال البراء ‏:‏ كان مَرْبُوعًا ، بَعِيدَ ما بين المَنْكِبَيْن ، له شَعْر يبلغ شَحْمَة أذنيه ، رأيته في حُلَّة حمراء ، لم أر شيئاً قط أحسن منه ‏.‏
وكان يُسْدِل شعره أولاً لحبه موافقة أهل الكتاب ، ثم فَرَق رأسه بعد ‏.‏
قال البراء ‏:‏ كان أحسن الناس وجهًا ، وأحسنهم خُلُقًا ‏.‏
وسئل‏ :‏ أكان وجه النبي مثل السيف ‏؟‏ قال ‏:‏ لا بل مثل القمر ‏.‏ وفي رواية‏ :‏ كان وجهه مستديراً ‏.‏
وقالت الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ ‏:‏ لو رأيته رأيت الشمس طالعة‏ .‏
وقال جابر بن سَمُرَة‏ :‏ رأيته في ليلة إضْحِيَان ٍ، فجعلت أنظر إلى وإلى القمر ـ وعليه حلة حمراء ـ فإذا هو أحسن عندي من القمر‏ .‏
وقال أبو هريرة ‏:‏ ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله ، كأن الشمس تجري في وجهه ، وما رأيت أحداً أسرع في مشيه من رسول الله ، كأنما الأرض تُطْوَى له ، وإنا لنجهد أنفسنا ، وإنه لغير مكترث ‏.‏
وقال كعب بن مالك ‏:‏ كان إذا سُرَّ استنار وجهه ، حتى كأنه قطعة قمر‏ .‏
وعرق مرة وهو عند عائشة رضي الله عنها يَخْصِفُ نعلاً ، وهي تغزل غزلاً ، فجعلت تبرق أسارير وجهه ، فلما رأته بُهِتَتْ وقالت ‏:‏ والله لو رآك أبو كَبِير الهُذَلي لعلم أنك أحق بشعره من غيرك ‏:‏

وإذا نظرت إلى أسرة وجهه برقت كبرق العارض المتهلل

وكان أبو بكر إذا رآه يقول ‏:‏

أمين مصطفى بالخير يدعو كضوء البدر زايله الظلام

وكان عمر ينشد قول زهير في هَرِم بن سِنَان ‏:‏

لو كنت من شيء سوى البشر كنت المضيء لليلة البدر

ثم يقول ‏:‏ كذلك كان رسول الله ‏.‏
وكان إذا غضب احمر وجهه ، حتى كأنما فقئ في وجنتيه حَبُّ الرمان‏ .‏
وقال جابر بن سَمُرَة‏ :‏ كان في ساقيه حُمُوشة ، وكان لا يضحك إلا تَبَسُّماً‏ .‏ وكنت إذا نظرت إليه قلت‏ :‏ أكْحَل العينين ، وليس بأكحل ‏.‏
وقال عمر بن الخطاب ‏:‏ وكان من أحسن الناس ثَغْراً‏ .‏
قال ابن عباس‏ :‏ كان أفْلَجَ الثنيتين ، إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه‏ .‏
وأما عُنُقه فكأنه جِيدُ دُمْيَةٍ في صفاء الفضة ، وكان في أَشْفَاره عَطَف ، وفي لحيته كثافة ، وكان واسع الجبين ، أزَجّ الحواجب في غير قرن بينهما ، أقْنَي العِرْنِين ، سَهْل الخَدَّيْن ، من لُبَّتِه إلى سُرَّتِه شعر يجري كالقضيب ، ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره ، أشْعَر الذراعين والمنكبين ، سَوَاءُ البطن والصدر ، مَسِيح الصدر عريضه ، طويل الزَّنْد ، رَحْب الراحة ، سَبْط القَصَب ، خُمْصَان الأخْمَصَيْن ، سَائِل الأطراف ، إذا زَالَ زَالَ قَلْعاً ، يخطو تَكَفِّياً ويمشي هَوْناً ‏.‏
وقال أنس‏ :‏ ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي ، ولا شممت ريحاً قط أو عَرْفاً قط ، وفي رواية‏ :‏ ما شممت عنبراً قط ولا مِسْكاً ولا شيئاً أطيب من ريح أو عرف رسول الله ‏.‏
وقال أبو جُحَيْفة ‏:‏ أخذت بيده ، فوضعتها على وجهي ، فإذا هي أبرد من الثلج ، وأطيب رائحة من المسك ‏.‏
وقال جابر بن سمرة ـ وكان صبيا‏ً :‏ مسح خَدِّي فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جُونَةِ عَطَّار ‏.‏
وقال أنس ‏:‏ كأن عرقه اللؤلؤ ‏.‏ وقالت أم سليم ‏:‏ هو من أطيب الطيب ‏.‏
وقال جابر ‏:‏ لم يسلك طريقاً فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عَرْفِه ‏.‏ أو قال ‏:‏ من ريح عرقه ‏.‏
وكان بين كتفيه خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة ، يشبه جسده ، وكان عند نَاغِض كتفه اليسرى جُمْعاً ، عليه خِيَلان كأمثال الثَّآلِيل ‏.‏


 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس