زوال هم و ذرية



ثمرة الاستغفار مع اختي مرت بتجربة قاسية أحداثها ما يلي:

تزوجتُ مثل كل النساء وحلمتُ بما يحلم به كل الناس أن أنجب أطفال، ولكن كان زوجي أكثر شوقاً مني، ذهبنا للطبيب، ثم أتبعناه بطبيب آخر.
هذا يُعطينا الآمال، وذاك يُدمر الأحلام.

لجأت إلى كل سبب يسره الله لنا
وتمر اربعة أعوام ثقيلة
وفجأة..
تنزل الصاعقة عليّ بلا استئذان من زوجي
أنت طالق!

لملمت شتات نفسي، وتوارت عني الآمال، وتكسرت كل آحلامي
وعدت إلى دياري
دار أهلي الكرام

وزار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مسامع قلبي وكأني لأول مرة أعرفه:"من لزم الاستغفار جعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ).

مسحت دموعي.. ورفعت أمنياتي نحو السماء.. وألقيت بأحزاني في بحور الاستغفار لعلها تعود مجبورة الخاطر.

ومر عام على هذا الحال ولم يفتر لساني عن الاستغفار

وبدون مقدمات..
هلّت ثمرات الاستغفار

طرق الباب طليقي
وعاد معتذراً عما فات
شكرت ربي وحمدت
وبعد عودتنا بفترة قصيرة
دون ذهاب لأي طبيب
ذهبت لمعمل التحاليل
قالها بالا مبالاة
انت حامل
ماذا تقول؟
انت حامل
رافقت دمعتي سؤالي
اتعلم كم انتظرت هذه الكلمة أن تُطرب مسامعي
ونزلت ثمرة الاستغفار تعانق قلبي
معلنة ذهاب همي وشقائي.


كنت أضع يدي على بطني غير مصدقة
ولساني بين الثناء على الرحمن وشكره
وها أنا الان مع طفلي يداعب نومي بالسهر من اجله طول الليالي
اللهم ارزق كل زوجين الذرية الصالحة










انصلاح احوال



قصة رائعه جدا جدا ليست منقوله وانما حدثت لفتاه من قريباتي .. تتحدث عن معجزة الاستغفار العجيبه في تفريج الكربات ..
هذه البنت هي البنت الكبرى في ترتيب العائله ..
شائت الأقدار أن يستقيل الوالد من عمله وأن يعود من ديار الغربه الى أرض الوطن ,
ويبدأ في مشروعه الخاص بعد أن قضى سنين عمره في الغربه ..
لكن ولحكمه يعلمها الله , دخل الوالد في أكثر من مشروع , جميعها لم تنجح بكل أسف , حتى فقد الوالد جميع رصيده المادي الذي جمعه من حصاد الغربه ..
الا أن قريبتي هذه كانت لأبيها نعم السند والذخيره , حاولت وهي ما زالت طالبه جامعيه أن تعمل وتواصل دراستها في نفس الوقت , وكانت لا تبالي بالراتب ولا بالمجهود , المهم هو راحة هذه الاسره الصغيره , وهي تعلم علم اليقين أن ابوها في أمس الحاجه لدعمها المادي حتى وأن لم يعبر لها فعلياً عن هذا الأحتياج ..

مرت الايام وما زالت الظروف معسره في العائله , حتى تقدم لهذه الفتاه رجل محترم جداً وخلوق ويستقر خارج البلاد وتم الزواج على بركة الله ..
في هذه الفتره كان شغلها الشاغل هو اهلها وكيف يمكنها تأمين وضعهم المادي , وكيف تساعد أبوها كي يستعيد نشاطه المادي , حتى وفقها الله لوظيفه تدر لها دخلا لا بأس به , وخصصت كل هذا الدخل لمنفعة اسرتها ..

لكن لم تكتمل سعادة أختنا هذه كثيراً , فقد ابتلاها الله بمدير غريب الاطوار متقلب المزاج !! وفجأه بدون سابق انذار تم ايقافها من العمل !!
وعادت المشاعر السيئه لهذه البنت الطيبه حول مستقبل اسرتها الحبيبه , وكيف سيواصل اخوتها دراستهم الجامعيه , وكانت ترفض رفضاً باتاً أن يضحي أحد اخوتها بدراسته الجامعيه لأجل العمل ..
حتى هداها الله لمعجزة الاستغفار
بدأت تستغفر الله بنية أن يفتح الله ابوابه ويعالج هذا الكرب , ووصت امها وأبوها بالمواظبه على الاستغفار , وبعد مضي ستة اشهر بالتمام والكمال , اتصلت اسرة اختنا الحبيبه بها وهم في حاله من السعاده لا يعلم بها الا الله وبشروها بالخبر السعيد , أنه تم قبول والدها وأخيها الخريج حديثاً بوظيفتين محترمتين جداً فوق ما تصوروا جميعا
والحمد لله رب العالمين عادت الأمور الى أحسن حال , ذلك بفضل الله اولا وأخيراً ثم بفضل هذه البنت الطيبه والتي تزن الف رجل بمسؤوليتها تجاه اهلها
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك يا الله ..
واستغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه ..