عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2013, 08:32 PM   #1


الصورة الرمزية ال شحري
ال شحري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2038
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : 07-30-2015 (01:29 PM)
 المشاركات : 349 [ + ]
 التقييم :  110
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي هل تريد أن تعيش 4000 سنة ؟؟؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة







أخي باغي الخـير..
هل ترغب أن يطول عمرك على حسن عمل.. وإخلاص طاعة (4000) أو (5000) سنة أو أكثر من ذلك أضعافًا مضاعفة؟!
ولعلك تقول:





وكيف يحصل ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر



أنَّ أعمار أمته بين الستين والسبعين وقليل من يجاوز ذلك([1]).
إنها المشكلة..
هل تعلم أن ثلثي عمرك يذهب هكذا دون استثمار، ما بين أوقات نوم وأكل وشرب وأيام طفولة وصبىً قبل البلوغ ومشاغل الحياة؟! عندها لا يبقى إلا ثلث العمر الذي يمكن الإفادة منه واستغلاله.




أخي رعاك الله:
السبيل إلى مضاعفة العمر وزيادة الأجر بمسالك ثلاثة هي في متناول الجميع:
1- المنافسة في الطاعات ذات الأجور المضاعفة.
2- الاستكثار من القربات الجاري ثوابها بعد الممات.
3- تحويل العادات من أكل وشرب ونوم... إلخ إلى عبادات باستحضار نيَّة التقوي بها على طاعة الله تعالى.
وقبل الحديث عن هذه القضايا الثلاث تحسن الإشارة إلى أعمال وقربات هي من أسباب زيادة العمر..
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لها: «إنه من أُعطي حظه من الرفق فقد أُعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحُسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار»([2]).
وفي رواية عن صلة الرحم: «صلة الرحم تزيد في العمر»([3]).
وقد ذكر الإمام النووي وابن حجر وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهم الله وغيرهم من أهل العلم: أن الزيادة هنا تشمل زيادة حقيقية في العمر قد قدَّرها الله تعالى، وزيادة بمعنى بركة العمل وعمارته بما ينفع في الآخرة([4]).





أولاً: أمثلة على قربات وطاعات مضاعفة أجورها:



(1) الصــلاة:
(أ) الصلاة في الحرمين وبيت المقدس:
تأمَّل أخي – وفقك الله:
* أنك لو حافظت على السنن الرواتب (الاثنتي عشرة ركعة) سنة كاملة لبلغ عدد ركعاتك: 12×360=4320 ركعة.
* أما صلاتك ركعتين في الحرم فإنها تعدل 2×100.000=200.000 ركعة.
* وفي المسجد النبوي بالمدينة 2×1000=2000 ركعة.
* وفي المسجد الأقصى 2×500=1000 ركعة ([5]).
فانظر يرعاك الله أنك لو صليت فريضة العصر مثلاً أو المغرب في الحرم فكأنك أدَّيتها (100.000) مرة.. اللهم لا تحرمنا المزيد من فضلك.
(ب) صلاة الجماعة:
إلى من تثاقلت نفسه وعجزت همَّـته وتكاسل مقصِّرًا في أداء الصلاة في بيوت الله، أما علمت أن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة»([6]).
(جـ) هل تعلم أن صلاة النافلة في بيتك تعدل فريضة؟
قال صلى الله عليه وسلم : «فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على التطوع»([7]). «والمراد النافلة».
(د) المشي إلى صلاة الجمعة مبكرًا:
قال عليه الصلاة والسلام: «من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكَّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة صيامها وقيامها»([8]).
آمل أخي – بارك الله فيك – أن تعيد قراءة الجملة الأخيرة من الحديث - «عمل سنة صيامها وقيامه».
قيل في غسّل. أي: جامع أهله. فهو السبب في غسلها واغتسل هو.. وقيل: هو بمعنى غسل رأسه.
فإذا كان ما بين العبد والجامع الذي سيصلي فيه (300) خطوة فلكأنما صام وقام (300) سنة.. فاللهم ارزقنا من واسع فضلك.
(هـ) هل ترغب أخي أن تتصدَّق بـ (360) صدقة
خلال ركعتين.
قال عليه الصلاة والسلام: «يصبح على كل سُلامي – أي مفصل – من أحدكم صدقة (جاء في رواية أن عددها 360) فكل تسبيحة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى»([9]).




(2) الحج والعمرة:
كم عظيم أجر الحج، فالمبرور منه ليس له جزاءٌ إلا الجنة، فإليك أخي راغب الخير طرفًا من الطاعات والقربات مما له علاقة بأجر الحج والعمرة..
هل ترغب يرعاك الله أن تحج كل عام بل كل عام مرتين وثلاثًا، فكيف يمكن إدراك أن هناك من يقدر على الحج بما يفوق سنين عمره، ولئن سألت فإليك:
(أ) تحجيج عدد من المسلمين بمالك وعلى نفقتك كل عام.
لقد حرص كثير من السلف رحمهم الله على هذا الأمر أيما حرص، فقد كان الفقيه الزاهد مسلم بن يسار رحمه الله يحج كلَّ سنة ويحجج معه رجالاً من إخوانه تعودوا ذلك منه. وكذا كان يفعل عبد الله بن المبارك رحمه الله، بل ويشتري لهم الهدايا على نفقته لأهليهم إذا رجعوا عائدين.




أخي المبارك..
إن مكاتب دعوة الجاليات ورابطة العالم الإسلام وغيرها من الجمعيات والمؤسسات الخيرية من أنشطتهم السنوية القيام بتحجيج المسلمين الجُدد والقادمين من بلاد أُخرى وكثيرًا ما يكونوا فقراء قصرت بهم النفقة.
فاسأل أخي كل عام عن مثل ذلك وستجد أن نفقة كل حاج بإذن الله حتى يتم حجه يسيرة فشمِّر وبادر.
ومما يُنيل المؤمن أجر الحج والعمرة:
(ب) صلاة الإشراق:
قال صلى الله عليه وسلم : «مَن صلَّى الغداة في جماعة – صلاة الفجر – ثم قعد حتى تطلع الشمس، ثم صلَّى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة»([10]).
(جـ) حضور مجالس العلم:
عن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال: «مَن غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلَّم خيرًا أو يعلِّمه كان له كأجر حاج تامًّا حجته»]([11).
أخي في الله:
قد يتقاعس البعض عن حضور مجالس الذكر بحجة المشاغل أو زحمة المكان أو لأنه سيستمع إلى ذلك من خلال أشرطة مسجَّلة، ولكن انظر كم هو الأجر الذي يفوت الإنسان من خلال هذا الحديث، فكيف بفضائل أُخر وردت في أحاديث متكاثرة.
(د) العمرة في رمضان:
قال صلوات الله وسلامه عليه «فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي»([12]).
(هـ) أداء الصلاة في جماعة:
قال عليه الصلاة والسلام: «مَن مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة، ومَن مشى إلى صلاة تطوع – يعني الضحى – فهي كعمرة نافلة»([13]).
ألا كم هي حسرات المتخلفين عن الجماعة يوم القيامة، كم مَن حجج سيُحرمونها، فهل بعد هذا يصح التقاعس عنها بمشاهدة أفلام أو مباريات أو سهر حرام.. إلخ.
(و) الصلاة في مسجد قباء..
قال صلى الله عليه وسلم : «مَن تطهَّر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلَّى فيه كان له كأجر عمرة»([14]).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المصدر/ كتيب من اعداد عبدالله بن على الغامدي









([1])انظر لفظ الحديث في «صحيح الجامع» (1073).



([2])«السلسلة الصحيحة» رقم (519).



([3])«صحيح الجامع» رقم (3766).



([4])راجع «صحيح مسلم بشرح النووي» حديث رقم (2557)، ومجموع الفتاوى (14/490) و «فتح الباري» حديث (5986).



([5])انظر: «مجموع الفتاوى» لشيخ الإسلام رحمه الله (27/8) وكذا «المنار المنيف» لابن القيم ص(93).



([6])«البخاري» حديث (645).



([7])«صحيح الترغيب والترهيب» (441).



([8])«صحيح الجامع» (6405).



([9])«رواه مسلم» برقم (720).



([10])«صحيح الترمذي» رقم (480).



([11])«صحيح الترغيب والترهيب» برقم (82).



([12])«البخاري، كتاب العمرة» (3/705).



([13])«صحيح الجامع» رقم (6556).



([14])«صحيح الجامع» رقم (6154).


 
 توقيع : ال شحري





التعديل الأخير تم بواسطة ام ياسر ; 12-22-2013 الساعة 06:05 PM

رد مع اقتباس