عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2014, 07:22 PM   #1
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي حبسه صلى الله عليه وسلم في الشعب



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبسه صلى الله عليه وسلم في الشعب :



ولما رأت قريش انتشار الإسلام ، وكثرة من يدخل فيه ، وبلغها ما لقي المهاجرون

في بلاد الحبشة ، من : إكرام وتأمين ، مع عودة وفدها خائبا ، اشتد حنقها على

الإسلام ، وأجمعوا على أن يتعاقدوا على بني هاشم ، وبني عبد المطلب ، وبني

عبد مناف ، وأن لا يبايعوهم ، ولا يناكحوهم ، ولا يكلموهم ، ولا يجالسوهم ، حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكتبوا بذلك صحيفة وعلقوها في سقف الكعبة ، فانحاز بنو هاشم ، وبنو عبد المطلب مؤمنهم وكافرهم إلا أبا لهب ،

فإنه بقي مظاهرا لقريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى بني هاشم ، وبني عبد المطلب .



وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعب أبي طالب ليلة هلال محرم ، سنة سبع من البعثة ، وبقوا محصورين محبوسين ،

مضيقا عليهم جدا ، مقطوعا عليهم الطعام والمادة نحو ثلاث سنين حتى بلغهم

الجهد ، وسمع أصوات صبيانهم بالبكاء من وراء الشعب ، ثم أطلعالله رسوله على أمر الصحيفة ، وأنه أرسل عليها الأرضة فأكلت جميع ما فيها

من جور وقطيعة وظلم إلا ذكر الله - عز وجل - ، فأخبر عمه بذلك ، فخرج إلى قريش فأخبرهم أن محمدا قد قال كذا وكذا ،

فإن كان كاذبا خلينا بينكم وبينه ، وإن كان صادقا رجعتم عن قطيعتنا وظلمنا ، قالوا : قد أنصفت ، فأنزلوا الصحيفة ،

فلما رأوا الأمر كما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ازدادوا كفرا إلى كفرهم ، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومن معه من الشعب بعد عشرة أعوام من البعثة ،

ومات أبو طالب بعد ذلك بستة أشهر ، وماتت خديجة بعده بثلاثة أيام ، وقيل غير ذلك .



ولما نقضت الصحيفة وافق موت أبي طالب وموت خديجة وبينهما زمن يسير ،

فاشتد البلاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفهاء قومه ، وتجرؤوا عليه

فكاشفوه بالأذى ، فازدادوا غما على غم حتى يئس منهم ، وخرج إلى الطائف

رجاء أن يستجيبوا لدعوته أو يؤووه أو ينصروه على قومه ،

فلم ير من يؤوي ، ولم ير ناصرا ، وآذوه مع ذلك أشد الأذى ، ونالوا منه ما لم ينله من قومه .


 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس