عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2014, 08:17 PM   #2
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ملف عن الحجاب ووضعه في الاسلام مابين محرم ومشرع






الأدِلَّةُ على مَشروعيَّةِ ستر وجه المَرأةِ
وكَفَّيْها وجَميع بَدَنِها ، ووجوب ذلك :


الدَّليلُ الأوَّلُ : آيةُ الحِجاب :

قال الله تعالى:
﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ
حجاب
﴿




حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن
ابن شهاب قال : ( أخبرني أنس بن مالك أنه قال : كان ابن
عشر سنين مقدم رسول الله - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم -
المدينة ، فخدمتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم -
عشرًا حياته , وكنتُ أعلم الناس بشأن الحِجاب حين أُنزِل , وقد
كان أُبَيُّ بن كَعب يَسألُني عنه , وكان أول ما نزل في مبتنى
رسول الله - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم - بزينب ابنة
جحش : أصبحَ النبي - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم -
بها عَروسًا , فدعا القومَ ، فأصابوا مِن الطعام ، ثم خرجوا ،
وبَقِيَ منهم رَهْطٌ عند رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم ,
فأطالوا المُكثَ , فقام رسولُ الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم ،
فخرج وخرجتُ معه ؛ كي يَخرجوا , فمَشي رسولُ الله صلَّى الله
عليه وعلى آله وسلَّم ، ومَشيتُ معه ، حتى جاء عتبة حجرة
عائشة , ثم ظَنَّ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم -
أنهم خرجوا , فرجع رسولُ الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم ،
ورجعتُ معه , حتى دخل على زينب ، فإذا هم جُلُوسٌ لم يتفرَّقوا ,
فرجع النبي صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم ، ورجعتُ معه ، حتى
بلغ عَتبة حجرة عائشة , فظَنَّ أن قد خرجوا فرجع ورجعتُ معه ,
فإذا هم قد خرجوا , فأنزل آية الحِجاب ، فضرب بيني وبينه سِترًا )

طرق عن أنس -رضي الله عنه - .


حدثنا أبو النعمان حدثنا معتمر قال : أبي حدثنا أبو مجلز عن
أنس - رضي الله عنه - قال : ( لَمَّا تزوَّجَ النبي - صلَّى الله
عليه وعلى آله وسلَّم - زينب ، دخل القومُ ، فطعموا ثم جلسوا
يتحدثون , فأخذ كأنه يتهيأ للقيام ، فلم يقوموا ، فلَمَّا رأى ذلك
قام , فلَمَّا قام قامَ مَن قام من القوم ، وقعد بقية القوم , وإن
النبي - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم - جاء ليدخل ، فإذا
القوم جلوس , ثم إنهم قاموا فانطلقوا , فأخبرتُ النبي صلَّى الله
عليه وعلى آله وسلَّم ، فجاء حتى دخل ، فذهبتُ أدخل ، فأَلقى
الحِجابَ بيني وبينه , وأنزل اللهُ تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا







ووَجه الاستدلال بهذه الآيةِ الكريمة مَبنِيٌّ على أصلين :
الأول : أنَّ خِطابَ الواحِدِ يَشمَلُ خِطابَ الجَماعة .
الثاني : الاشتراكُ في العِلَّة .

أما بالنسبة للأصل الأول
فيتأيَّدُ بقول النبيِّ صلَّى الله عليه
وسلم
( إنَّما قولي لامرأةٍ واحِدةٍ كقولي لمائة

امرأة )
وقد أمر اللهُ - عز وجل - نِساءَ النبيِّ
- صلَّى
الله عليه وعلى آله وسلَّم
- بالحِجاب ، ولا نعلمُ في ذلك خِلافًا .

فنِساءُ المُؤمنين تَبَعٌ لهنَّ في ذلك
لِمَا ذكرناه من أنَّ خِطابَ

الواحد يشمل خِطابَ الجَماعة .
ويتأيَّدُ هذا الكلام بالأصل الثاني
ألَا وهو : الاشتراكُ في

العِلَّة , فعِلَّةُ السؤال من وراء حِجابٍ طَهارة القلوب , ونِساءُ
المُؤمنين كنِساء النبي
- صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم -

في الاحتياج إلى ذلك
ويتأيَّدُ هذا الكلام بالعُموم الوارد في

حديث رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم
(( إيَّاكم
والدخول على النساء ))
ويتأيَّدُ أيضًا بقرينةِ انضمام نِساء

المؤمنين إلى نساء النبي
- صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم -

وبناته في قوله تعالى
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ

وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ
يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ . على ما سيأتي
بيانُه إن شاء الله .



يقول : وإذا سألتم أزواجَ رسول الله
- صلَّى الله عليه وسلم

- ونِساءَ المؤمنين اللواتي لسن لكم
بأزواجٍ متاعًا
فاسألوهُنَّ من وراء حِجاب . يقول : مِن وراء سِتْرٍ بينكم
وبينهُنَّ , ولا تدخلوا عليهنَّ بيوتَهُنَّ ؛ ذلكم أطهرُ لقلوبكم
وقلوبهنَّ . يقولُ تعالى ذِكرُه : سُؤالُكم إيَّاهُنَّ المتاعَ إذا سألتموهُنَّ
ذلك مِن وراء حِجاب
أطهرُ لقلوبِكم وقلوبهنَّ مِن عوارض
العين
فيها ، التي تعرض في صدور الرجال
مِن أمر النساء
وفي
صدور النساء من أمر الرجال
وأحرى من أن لا يكون للشيطان

عليكم وعليهنَّ سبيل .

في هذه الآيةِ دليلٌ
على أنَّ الله تعالى

أذِنَ في مَسألتهِنَّ من وراء حِجابٍ في حاجةٍ تَعرِض
أو
مَسألةٍ يستفتين فيها
ويَدخُلُ في ذلك جميعُ النساء

بالمَعنى , وبما تضمَّنته أصولُ الشريعةِ
من أنَّ المرأةَ كُلّها
عورة
بدنها وصوتها كما تقدَّم
فلا يَجوزُ كَشفُ ذلك إلَّا
لحاجةٍ
كالشَّهادةِ عليها ، أو داءٍ يكونُ بِبَدَنِها
أو سؤالها

عَمَّا يَعرِضُ وتعين عندها .

قُلتُ :
( وفيما قاله القُرطُبِيُّ - رَحِمَهُ الله -
مِن أنَّ صَوتَ
المَرأةِ عَوْرَةٌ نَظَرٌ يُحَرَّرُ في مَوْضِعِهِ - إن شاء الله )
في
كتابِنا الأدَب .

* وقال - رَحِمَه الله - أيضًا
في المَسألة الحادية عشر :

قولُه تعالى :
﴿ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾
يُريدُ مِن
الخواطر التي تَعرِضُ للرجال
في أمر النساء
وللنساءِ في أمر
الرجال
أيْ : ذلك أنفى للريبة وأبعدُ للتُّهمةِ
وأقوى في الحِماية ,

وهذا يَدُلُّ علي أنه لا ينبغي لأحدٍ أن يَثِقَ بنَفسِهِ في الخَلْوَةِ مع
مَن لا تَحِلُّ له ؛ فإنَّ مُجانبةَ ذلك أحسنُ لِحاله وأحصنُ لِنَفسِهِ
وأتَمُّ لِعِصمتِهِ .

وقولُه تعالى :
﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ

حِجَابٍ ﴾
أيْ : وكما نَهيتُكم عن الدخول عليهنَّ
كذلك
لا تنظروا إليهِنَّ بالكُلِّيَّةِ
ولو كان لأحدِكم حاجةٌ يُريدُ تناولَها

مِنهُنَّ ، فلا ينظُر إليهِنَّ
ولا يسألهنَّ حاجةً إلَّا مِن وراء

حِجاب .

* أمَّا الشنقيطيُّ - رَحِمَه الله -
فقد قال كلامًا طَيِّبًا مَتينًا


واسِعةً - فليُراجَع ، فإنَّه كلامٌ طويلٌ
ها نحنُ ننقلُ بَعضَه

إن شاء الله .

واعلم أن مع دلالة القرآن على احتجاب المرأة عن الرجال
الأجانب , قد دلَّت على ذلك أيضًا أحاديثُ نبوية , فمِن
ذلك ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما وغيرهما من حديث
عُقبة بن عامر الجُهني - رَضِيَ الله عنه - أنَّ النبي -
صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم - قال :
(( إيَّاكم والدخول
على النساء ))
فقال رجلٌ من الأنصار : يا رسول الله ،

أفرأيتَ الحَمْو ؟ قال : (( الحَمْو : المَوْت )) . أخرج البُخاريُّ
هذا الحديث في كتاب النِّكاح في باب "لا يَخْلُوَنَّ رَجلٌ بامرأةٍ إلَّا
ذو مَحْرَم" إلخ , ومُسلم في كتاب السلام في باب "تحريم الخَلْوةِ
بالأجنبيةِ والدخول عليها" . فهذا الحديثُ الصحيح صرَّحَ فيه
النبيُّ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم - بالتحذير الشديد
من الدخول على النساء , فهو دليلٌ واضِحٌ على منع الدخول
عليهنَّ , وسؤالهن متاعًا إلَّا من وراء حِجاب ؛ لأنَّه مَن سألها
متاعًا لا مِن وراء حِجابٍ فقد دخل عليها , والنبيُّ - صلَّى الله
عليه وعلى آله وسلَّم - حَذَّره من الدخول عليها , ولَمَّا سأله
الأنصاريُّ عن الحَمْو ؛ الذي هو قريبُ الزوج الذي ليس مَحْرَمًا
لزوجته كأخيه وابن أخيه وعمه وابن عمه ونحو ذلك , قال له
صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم : (( الحَمْو : المَوت )) , فسَمَّى
- صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم - دخولَ قريب الرجلِ على
امرأته وهو غير مَحْرَمٍ لها باسم المَوت , ولا شَكَّ أن تلك
العبارة هي أبلغ عباراتِ التحذير ؛ لأنَّ الموت هو أفظعُ
حادِثٍ يأتي على الإنسان ، كما قال الشاعر :
والمَوتُ أعظمُ حادِثٍ مِمَّا يَمُرُّ على الجِبِلَّة

والجبلة : الخَلْق , ومنه قولُه تعالى : ﴿ وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ

وعلى آله وسلَّم - هذا التحذير البالِغ من دخول الرجال على
النساء , وتعبيرُه عن دخول القريب على زوجة قريبه باسم
الموت دليلٌ صحيحٌ نبويٌّ على أن قوله تعالى : ﴿ فَاسْأَلُوهُنَّ
مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ﴾ عامٌّ في جميع النساء كما ترى ، إذ لو كان
حُكمُه خاصًا بأزواجه صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم , لَمَا
حَذَّر الرجالَ هذا التحذير البالِغ العام من الدخول على النساء .
وظاهِرُ الحديث التحذيرُ من الدخول عليهِنَّ ولو لم تحصُل
الخَلْوَة بينهما , وهو كذلك . فالدخولُ عليهِنَّ والخَلْوَةُ بِهِنَّ
كِلاهما مُحَرَّمٌ تحريمًا شديدًا بانفرادِه , كما قدَّمنا أن مُسلمًا
- رَحِمَه الله - أخرج هذا الحديثَ في باب "تحريم الخَلْوَةِ
بالأجنبيةِ والدخول عليها" ، فدَلَّ على أنَّ كِلَيْهِما حَرامٌ .
# ( قلتُ : الذي يبدو ويترجَّحُ : أنَّ التبويبَ الذي في
صحيح مُسلِم إنَّما هو لِلنَّوويِّ , رَحِمَه الله ) .

* وقال ابنُ حَجَر في "فتح الباري" في شرح الحديث المذكور :
( إيَّاكم والدخولَ ) بالنَّصبِ على التحذير ، وهو : تنبيهُ
المُخاطَب على مَحذورٍ لِيَتحذَّرَ عنه ، كما قِيل : إيَّاكَ والأسَدَ .
وقولُه : ( إيَّاكُم ) مَفعولٌ لِفِعلٍ مُضمَرٍ تقديرُه ( اتَّقُوا ) ، وتقديرُ
الكلام : ( اتَّقُوا أنفُسَكم أن تدخلوا على النساء , والنساء أن
يدخُلَن عليكم ) , ووقع في روايةِ ابن وَهْب بلَفظ : (( لا تدخلوا
على النساء )) , وتضمَّنَ مَنْعُ الدّخول مَنْعَ الخَلْوَةِ بها بطريقِ
الأَوْلَى انتهي محل الغرض منه .




قد يَفْهَمُ أحدٌ مِن الناس قولَ الله تعالى : ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ

أنَّ ذلك يُفيدُ انفصالَ نِساءِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وعلى آله
وسلَّم - في الحُكم الشرعيِّ المُتقدِّم عن نِساءِ المُؤمنين ,
فهذا لا تَحتمِلُه هذه الآية الكريمة , ولننقل ما قاله بَعضُ
العُلماءِ فيها :

قال ابنُ كثير - رَحِمَه الله - : في قولِهِ تعالى : ﴿ يَا نِسَاءَ
النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ﴾ . هذه آدابٌ أمر اللهُ بها
نِساءَ النبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم , ونِساءُ الأُمَّةِ تَبَعٌ
لَهُنَّ في ذلك ، فقال تعالى مُخاطِبًا لِنِساءِ النبيِّ صلَّى الله عليه
وعلى آله وسلَّم , بأنَّهُنَّ إذا اتَّقَيْنَ اللهَ - عز وجل - كما أمرهُنَّ ,
فإنَّه لا يُشبههنَّ أحدٌ مِن النساء ، ولا يَلحقهُنَّ في الفضيلةِ والمنزلة .

وقال القُرطُبِيُّ - رَحِمَه الله - : في قولِهِ تعالى : ﴿ يَا نِسَاءَ
النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ ﴾ ؛ يعني : في
الفَضلِ والشَّرَف .



وإذا علمتَ بما ذكرنا
أنَّ حُكمَ آيةِ الحِجاب عامٌّ , وأنَّ ما

ذكرنا معها من الآيات فيه الدلالة
علي احتجاب جميع بدن

المرأة عن الرجال الأجانب
عَلِمتَ أنَّ القُرآنَ دَلَّ على
الحِجاب .
ولو فَرَضْنَا أنَّ آيةَ الحِجاب خاصَّةٌ بأزواجِه
صلَّى الله عليه
وعلى آله وسلَّم
فلا شَكَّ أنَّهُنَّ خَيرُ أُسْوَةٍ لِنِساءِ المُسلِمين
في الآدابِ

الكريمةِ المُقتضيةِ للطَّهارةِ التَّامَّةِ ، وعدم التَّدنُّس بأنجاس الرِّيبة .
فمَن يُحاوِلُ مَنعَ نِساء المُسلمين - كالدُّعاة للسُّفور والتَّبرُّج
والاختلاطِ اليوم - مِن الاقتداءِ بِهِنَّ في هذا الأدب السَّماويِّ
الكريم المُتضمِّن سلامةَ العِرْضِ والطَّهارةَ مِن دَنَسِ الرِّيبةِ ،
غَاشٌّ لأُمِّةِ مُحمدٍ صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم , مَريضُ
القلبِ كما ترى .
حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ الأحزاب/53 .
(1) ورد لهذه الآية سببُ نُزُولٍ آخَر أخرجه البخاريُّ (6240) ,

ومسلم من حديث عائشة - رَضِيَ الله عنها - قالت : كان عمر
بن الخطاب يقولُ لرسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم :
احجب نِساءَكَ , قالت : فلَم يَفعَل , وكان أزواجُ النبيِّ - صلَّى
الله عليه وعلى آله وسلَّم - يَخرُجنَ ليلاً إلى ليل قبل المَناصِع ,
فخَرجَت سَوْدَةُ بنتُ زَمْعَة - وكانت أمراةً طويلةً - فرآها عُمَر بنُ
الخطاب وهو في المَجلِس ، فقال : عرفناكِ يا سَوْدَة - حِرصًا
على أن يَنزِلَ الحِجاب - قالت : فأنزلَ اللهُ - عز وجل - آيةَ
الحجاب .
# قلتُ : ولا مانِعَ مِن تَعَدُّدِ أسبابِ النُّزُولِ للآيةِ الواحِدة ,

انظُر " الصَّحيح المُسْنَد مِن أسبابِ النُّزُولِ "





صلوا على من علمنا الحب...
وآخى القلب بالقلب...
وفتح للخير كل درب


مؤيده بالله


مشاركة مفيدة بارك الله فيك
جديدك الرائع ننتظره دوما
دمت في حفظ الرحمن



 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس