عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-2017, 03:48 PM   #1


الصورة الرمزية المناضل
المناضل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2041
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : 08-04-2018 (10:53 AM)
 المشاركات : 515 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي سنن ليلة الزفاف





سُنن ليلة الزفاف للزفاف
آدابٌ كثيرة ثبتت في السنة النبوية الشريفة منها:[٢] أن ينوي الزوجان بنكاحهما إعاف نفسيهما، وإحصانهما عن الوقوع في الحرام. ملاطفة الزوجة عند البناء بها: يُستحب للرجل إذا دخل على امرأته أن يقوم بملاطفتها؛ كأن يُقدّم لها شيئاً من الشراب، فعن أسماء بنت يزيد، رضي الله عنها قالت: (إني قيَّنتُ (زيّنت) عائشةَ لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم جئتُه فدَعوتُه لجَلوتها، فجاء فجلس إلى جَنبِها فأُتي بعسِّ (القدح الكبير) لَبَنٍ، فشرب ثم ناولها فخَفَضت رأسَها واستحيَتْ، قالت أسماء: فانتهرتُها وقلتُ لها: خذي من يدِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت: فأخَذَت فشَرِبَت شيئًا، ثم قال لها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أعطي تِربَك...)[٣]

وضع الرجل يده على رأس امرأته، والدعاء لها، فمن السُنّة أن يضع الرّجل يده على مقدمة رأس امرأته عند البناء بها، فيُسمّي الله سبحانه وتعالى، ويدعو بالبركة، ويقول كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا تَزوَّجَ أحدُكُمُ امرأةً أوِ اشتَرى خادمًا، فليقُلِ: اللَّهمَّ أنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها علَيهِ، وأعوذُ بِكَ مِن شرِّها وشرِّ ما جَبلتَها علَيهِ، وإذا اشتَرَى بعيرًا فليأخُذْ بذِروَةِ سَنامِهِ، وليقُلْ مِثلَ ذلِكَ)[٤] الصلاة؛ يُستحب للرجل وامرأته أن يُصلّيا ركعتين معاً؛ فقد روي أنّه (جاءَ رجلٌ يقالُ له: أبو حَرِيْزٍ، فقال: إِنَّي تزوجْتُ جاريَةً شابَّةً (بكرًا)، وإِنَّي أخافُ أنْ تفرُكَنِي، فقال عبدُ الله (يعني ابنُ مسعودٍ ): إِنَّ الإلْفَ مِنَ اللهِ، والفَرَكَ مِنَ الشيطانِ، يُريدُ أنْ يُكَرِّهَ إليكم ما أَحَلَّ اللهُ لكم، فإذا أَتَتْكَ فأْمُرْها أنْ تُصَلِّيَ وراءَكَ رَكْعَتَيْنِ. زاد في روايَةٍ أُخْرَى عنِ ابنِ مسعودٍ: وقلْ: اللهمَّ باركْ لي في أهلِي، وباركْ لَهُمْ فِيَّ، اللهمَّ اجمعْ بينَنَا ما جمَعْتَ بخيرٍ، وفَرِّقْ بينَنَا إذا فرقْتَ إلى خيرٍ)[٥] أن يقول الرجل حين يُجامع امرأته: بسم الله، اللهم جنّبنا الشيطان، وجنّب الشيطان ما رزقتنا؛ فقد روى الإمام البخاري، عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أما إنَّ أحدَكم إذا أتى أهلَه، وقال: بسمِ اللهِ، اللهمَّ جَنِّبْنا الشيطانَ وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزَقْتَنا، فرُزِقا ولَدًا لم يَضُرَّه الشيطانُ)[٦] .
يجوز أن يأتي الرجل امرأته في قُبُلها، من أي جهة شاء، وذلك لقول الله سبحانه وتعالى: ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ)[٧]

ويُحرّم على الرجل أن يأتي امرأته في دُبُرها، أو حال الصيام، أو إذا كانت حائض؛ بل يجوز له أن يستمتع بها بما دون الفرج وهي حائض. الوضوء بين الجماعين، والغُسل أفضل؛ فإذا أتى الرجل امرأته، ثمّ أراد أن يعود مرّةً أخرى فالأفضل أن يتوضأ كي يتجدّد نشاطه، وذلك لما رواه الإمام مُسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أَتَى أحدُكم أهلَهُ، ثم أرادَ أن يعودَ، فليتوضأْ، زادَ أبو بكرٍ في حديثِهِ : بينَهما وُضوءًا، وقال: ثم أرادَ أن يُعاوِدَ)[٨] والغُسل أفضل وذلك لما رواه أسلم القبطي أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طاف ذاتَ يومٍ على نسائِه يغتسِلُ عندَ هذه وعندَ هذه قال قلتُ له يا رسولَ اللهِ ألا تجعَلُه غُسلًا واحدًا قال هذا أزكى وأطيبُ وأطهرُ)[٩] ويُستحب أيضاً لمن أراد أن ينام وهو جُنُب أن يتوضّأ أو يتيمّم. تحريم نشر أسرار استمتاع كلٍّ من الزوجين بالآخر، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ من أشرِّ النَّاسِ عندَ اللَّهِ منزلةً يومَ القيامةِ الرَّجُلَ يفضي إلى امرأتِهِ وتُفضي إليْهِ ثمَّ ينشُرُ سرَّها)[١٠]


 

رد مع اقتباس