عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2010, 12:50 AM   #1


الصورة الرمزية هادي أبوعامرية
هادي أبوعامرية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 347
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 05-23-2013 (12:26 AM)
 المشاركات : 241 [ + ]
 التقييم :  1094
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي كلام عن الأنساب...



كلام عن الأنساب...








اقتباس :
الدرع العربي




اقتباس :


كيف نسب النسابون العرب إلى قحطان وعدنان ؟؟

قحطان في جنوب جزيرة العرب أي أنهمفي أرض خصبة نامية تجري تحتها الأنهار
وعدنان في تهامة أي أنهم في أرض قاسيةالمناخ قليلة النماء










علم الأنساب بدأ في الحجاز في القبائل العدنانية, وقد بني على أساس غير مبني على منطق علمي, وأول ما بدأ هذا العلم قبيل البعثة النبوية, وربما أنه نشأ إبان الغزو الحبشي لليمن, حتى تتنصل كل قبيلة من واجباتها تجاه واجبها في إخراج الأحباش, وكانت تدعى هذه الأنساب لأسباب أمنية, ثم على منوال الأنساب العدنانية نسج اليمانيون أنساباً مختلقة كاختلاق العدنانيين لأنسابهم, وأكثر ما راج ذلك في القرن الثاني الهجري على أيدي المؤرخين كابن هشام الكلبي, يكفي أن نعلم أنها لم تنقل عن سفر من الأسفار ولا نقش في حجر, بل اختلقها رواة وتناقلتها الألسن, ومهما تكن ذاكرة الراوي فمحال أن تتناقل أخبار آلاف السنين دون زيادة أو نقصان في الخبر, ويكفينا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من هنا كذب النسابون", ولو فتشنا في آثار العرب وأشعارهم عن جدهم الأكبر لوجدناهم جميعاً يزعمون أن جدهم معد بن عدنان, ولتيقنا أن الأنساب العدنانية أو القحطانية أشبه بأساطير الجدات للأحفاد, ومما نمى علم الأنساب المكذوب يهود وإدعاءهم أنهم نجوا معد بن عدنان من غزو بختنصر لجزيرة العرب, وأضافوا هذه الكذبة إلى أسفار التكوين, وقد كانوا هم في حاجة إلى من ينقذهم من أسر بختنصر وإستعباده لهم!, أضف إلى ذلك أن الحفريات الآثارية في اليمن لم تجد اسم قحطان إلا في عصور متأخرة جداً تقدر بقرن أو أكثر قليلاً بينه وبين البعثة النبوية.



وكما ادعى عموم العرب في الجاهلية من بحر العرب إلى بادية الشام أنهم أبناء رجل واحد "معد بن عدنان", كان من علماء الأنساب من يرى أن جميع العرب ينتسبون إلى إسماعيل بن إبراهيم, وإليك نسب الأوس والخزرج, وهم من أزد شنوءة, كما يراه ابن منظور صاحب لسان العرب وهو من الخزرج:



جدهم عدي بن حارثة بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار, واسم النجار تيم اللات, وسماهم رسول الله تيم الله, بن ثعلبة بن عمر بن الخزرج وأخوه الأوس بن حارثة بن ثعلبة البهلول بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة العنقاء بن مازن زاد الركب, واسمه دُر بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ, واسمه عامر بن يشجب بن يعرب بن قحطان, واسمه يقطن بن الهميسع بن تيمن "به سميت اليمن", ابن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم.



إن بين عدي بن حارثة وقحطان أقل من خمسين أباً, فهل يبلغ تعداد هؤلاء إلى نبي الله هود؟؟!!, مع الأخذ بعين الاعتبار أن انهيار سد مأرب كان في القرن الثاني أو الثالث الميلادي!!, وبين الميلاد ونبي الله هود ما لا يقل عن ثمانية إلى تسعة آلاف سنة, ناهيك عن أن هذا النسب لم يؤخذ من كتاب أو أثر!!, إن جميع الأنساب محض اختلاق!!, يكفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر عن كذبهم, إننا نحتاج حتى نصل هذا النسب إلى هود عليه السلام إلى ما لا يقل عن ثلاثمائة جد... لا إلى خمسين جداً.






اقتباس :
الدرع العربي





اقتباس :


للأسف ليس الهمداني هو المزور الوحيد فهذا الأفوه الأودي يقول في أعقاب معركة بينالعدنانيين والقحطانيين وكان رئيسا على القبائل القحطانية :





سنّةٌ أورثَناهامذحجٌ * قبل أن ينسب للناس نزارُ







لقد لحق بتاريخ الأدب العربي كذب وافتراءات جمة على مرحلتين!!, الأولى: في القرن الثاني الهجري على أيدي أصحاب الرواية, والمرحلة الثانية على أيدي المستشرقين, وكثير من شعر وأخبار معارك العرب وأيامهم منحول في معظمه, لا تستقيم قصيدة لشاعر كاملة, لأن علم الرواية نشأ كأحاديث سمر للتسلية, وأخبار ابن شرية وأبو عبيدة والأصمعي وخلف الأحمر وغيرهم معروفة وكيف كانوا يكذبون على العرب, وهذه النشأة لعلم الرواية أدخلت الكثير من الافتراءات على التاريخ العربي.




ثم جاء الإستشراق ودفعت الكنيسة المستشرقين إلى الإفتراء على الأشعار والأخبار العربية, للتفريق بين العرب الذين وحدهم الإسلام, وما كانوا مختلفين قبله, ولأن مخطوطات كتبنا كانت لديهم دسوا فيها ما ليس منها, وبالغوا في قصة العدنانية والقحطانية, ونسبوا إليها الحروب التي جرت في عصور الإسلام, لأسباب مختلفة جداً ليس لها بالعنصرية القبلية أي صلة, فنسبوا إليها الكثير من الخلافات بين الشام والعراق تارة, وبين الشام والحجاز أخرى, وفي الأندلس كذلك, مع أن جميع هذه الحروب لأسباب سياسية ليس إلا!!!.



إن تفريق العرب إلى قحطاني وعدناني فرية تناسب الخرقى من الناس لا يقول بها عاقل, ومن كان يدعيها فليأتِ من الشعر الجاهلي بشواهد على هذا!!, لم تثر حروب بين العرب, لا بين شمال وجنوب ولا بين شرق وغرب لأسباب عنصرية "قحطان وعدنان", ومن يقول بذلك فلا عقل لديه!!, لأن الحج من عهد أبينا إبراهيم يوحد العرب, ولو كانوا فرقتين كما يقال عدنانية وقحطانية لجعل القحطانيون لأنفسهم بيتاً يعبدونه يظاهئون به المسجد الحرام!!, ما كان ذلك حتى جاء الغزو الحبشي لليمن, الذي أرادت به كنيسة الرومان تفريق العرب وهدم البيت, ولم يقبل بذلك لا قحطاني ولا عدناني, لم يكن العرب في جزيرتهم لا في جاهلية ولا إسلام على فرقتين "عدنانية وقحطانية" حتى جاء الاستشراق وبإيعاز من الكنيسة الكاثوليكية, ادخلوا ذلك في مخطوطاتنا الموجودة بمكتباتهم, ونحن بحماقة زائدة أخذنا تلك المخطوطات دون غربلة, وتجد المستشرقين يبالغون في الثناء على المخطوطات التي أدخلوا فيها دسهم الذي يريدون به تفريق العرب إلى قحطاني وعدناني, على سبيل المثال: كتاب الإكليل وكتاب صفة جزيرة العرب للهمداني, والقصائد العنصرية المنسوبة لكلٍ من دعبل الخزاعي والكميت وغيرهما, وقصيدة الأفوه الأودي بينة النحلة, وقد تمادوا في الكذب فقالوا إن رسول الله نهى عن قرائتها, ولم يرو هذا الخبر عن صحابي, ولو صح لكان له ألف راوٍ وراوي, ومثل الأفوه الأودي عندي كمثل آوى الذي نرى ابنه ولا نراه!!.. فلا كانت معركة ولا كانت قصيدة!!, إنها محض اختلاق دست في صفة جزيرة العرب أو في الإكليل للهمداني كما أظن, والعارف بالشعر ينكرها, والكلام أخي الكريم في هذا يطول, فاسمح لي أن أكتفي بما أسلفت...






هادي بن علي بن أحمد أبوعامرية..


 

رد مع اقتباس