تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا، أمس، بعدما خسر المنتخب المالاوي وظفر لاعبونا بنقطة التعادل أمام منتخب البلد المضيف. ويعد هذا التأهل التاسع للجزائر في 41 مشاركة في مثل هذه المواعيد. واحتلت الجزائر الرتبة الثانية بأربع نقاط متقدمة على مالي.

ضمن الخضر مشاركتهم في الدور الثاني خلال الطبعة السابعة والعشرين من نهائيات كأس أمم إفريقيا، بفضل نقطة التعادل التي افتكوها أمس، حيث عرف أشبال سعدان كيف يعودون في المنافسة بعد جولة الافتتاح التي تلقوا فيها صفعة أمام مالاوي.
ودخل المنتخب الوطني بشكل جيد في المباراة وتحكم في أغلب فترات الشوط الأول، وبدا معظم اللاعبين في لياقة بدنية حسنة، عكس الخصم الذي كان حذرا ويلعب بنوع من التردد. غير أن غياب الفعالية في الهجوم جعلت مبادرات زياني ويبدة ومطمور لا تثمر.
وكانت أول فرصة خطيرة لـ''لخضر'' في د21 بواسطة مخالفة بلحاج التي سقطت بين أرجل بوفرة، غير أن الحارس كارلوس أنقذ شباكه من هدف محقق. ورد جيلبيرتو ثلاث دقائق بعد ذلك بمخالفة مرت فوق العارضة، لتتاح بعد ثوان من بعد ذلك فرصة ثانية للجزائريين، بعدما انفرد غزال بالحارس كارلوس، لكنه رفع الكرة عاليا مفوتا فرصة ثمينة لفتح باب التهديف.
وحاول لاعبو جوزي مانويل نقل الخطر إلى منطقة ''الخضر'' بسرعة، لكن فطنة شاوشي في د25 سمحت له بتبديد مجهودات زيكالانغا، ثم باءت مخالفة مانوشو في د13 بالفشل بعد التدخل الموفق لشاوشي. هذا الأخير أنقذ مرمى ''الخضر'' من هدف محقق في د42 بعد هفوة ثالثة من بلحاج لم يحسن استغلالها جالما الذي لم يحكم تصويبته، لينهي الجنوب إفريقي الشوط الأول بتعادل أبيض يخدم المنتخبين، لأن النتيجة حينها في كابيندا كانت لصالح مالي بهدفين لصفر.
بعد العودة من غرف تغيير الملابس، استأنف لاعبونا الشوط الثاني بقوة وكادوا في د47 أن يفتتحوا باب التسجيل، إثـر لقطة جماعية جميلة لم يتمكن منها مطمور. ليرد عليها في د55 زيكالانغا بعدما توغل في الجهة اليسرى لشاوشي دون أن يؤطر قذفته. بعدها انخفضت وتيرة اللعب ولا أحد من المنتخبين غامر نحو الهجوم. وظلت الكرة في شريط الوسط رغم قلق أنصار ''البالانكا نيغرا'' الذين طالبوا منتخبهم بالذهاب نحو الهجوم.
ورغم التغييرات التي أحدثها المدربان، إلا أن الشوط الثاني كان مملا وكله حسابات ليتأهل المنتخبان معا.



عاشقة الساحل