ليس هناك تبريرات ولا دفاع عن أحد ، فنحن نحمد الله ونشكره كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه على أن من علينا بنعمة الإسلام وجنبنا الشرك ، وهدانا إلى طريق الحق .

فهمت من بعض الردود أن تعليقي على نقل الأخت حياة الروح لقصيدة لا تأسفن على الزمان ... بأن ذلك التعليق كان تبريراً أو لتماس عذر للشاعر أو موافقة له فيما ذهب إليه من معنى ظاهري لبيت من أبياتها وهو البيت الأخير على وجه التحديد .

ولا يمكن ولا يعقل أن يدعو إنسان البشر إلى التوسل بالبشر وطلب المغفرة منهم والتوبة إليهم ، ما دام يؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .
أنا أدرجت تعليقي على البيت تعقيباً على ما لمسته من انتقاد لأختي الكريمة حياة الروح على ذلك البيت وكأنها هي التي نظمته ، مع أنهاأشارت في موضوعها أنها نقلته نقلاً ولا لأحد أن يحتج عليها وهي محقة في ذلك ، ولما رأيت أن فهم البيت ذهب بالبعض إلى مكان بعيد عن معناه الذي يقصده الشاعر ، من تورية لكنها لا تخفى على أحد مهما كانت درجة علمه متدنية ، ومهما كان مستواه ضعيف ، لأن الشاعر مسلم ومؤمن بالله يدفع عنه إسلامه ما نسب إليه البعض من شرك .

والمعنى واضح جلي لأن صدام حسين ناهض الغرب وقاومهم ودافع عن معتقده وبلده ووطنه ، وحيداً دون مناصرة أحد ولما رأي ألا أحد ينصره أو يؤازره من مجتمعه فهو يصفهم بالخوف ويأمرهم تهكما بأن لا يغضبوا شارون بل يطلبوا منه العفو والصفح ويتقربوا منه حتى لا يصيبهم ما أصابه ( صدام ) وحتى لا ترقص أعادؤهم على قبورهم كما رقص أعداؤه على قبره وتآمروا عليه .

يبدوا أنني سأصطدم بأناس كثر في هذا المنتدى لا أدري أيقصدون ذلك أم ماذا ، ولكنني سأحسن الظن على كل الأحوال .

ربما لأن طريقتي في الردود لا تعجب أحداً ولكنها طريقتي التي أحببها ، فبيني وبين صاحب الموضوع تواصل فكري وقاعدة ينطلق منها المتحاورون ( اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية ) ، والنقد البناء هو هدفي وليس التجريج أو إشعار الخصم بأنني أفضل منه أو أوهم الناس بأنني أحسن واحد في المنتدى ( معاذ الله ) .
ولستُ مجبراً أحداً بأن يقبل نقدي له أو يقتنع برأيي .
ولكن عليه أيضاً أن يحترم مشاركاتي ووجهة نظري ويتجنب الألفاظ التي تمسني وتسيء إلي سواء كان يقصد منها الإساءة لي أو كانت عفوية - فإن كنت تعلم فتلك مصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم - أنا أفهم كل ما يكتب وكل ما أقرأه ولا أتدحرج بين الأسطر أو أستشرف الكلمات اختلاساً ، وما قدرت أن أصبر عليه فسأصبر ، وإذا رأيت أن في الابتعاد والخروج من الأخذ والعطاء كفافاً فسأفعل أيضاً ، أما إذا بلغ السيل الزبي ، وطفح الكيل فسأرد بقوة بقدر ما حاك في نفسي ومس كرامتي ومشاعري .

شرحت البيت شرحاً أدبياً مختصراً ، ولم أبرر قصد القائل ولا أعلم نواياه ، ولكن هذا هو الظاهر من المعنى .
وَسَـــــــــــــــــــلامٌ عليكم ...