عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2010, 10:41 PM   #4
مطلع الشمس .


الصورة الرمزية رجل وادي القمر
رجل وادي القمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1935
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 03-22-2021 (08:07 PM)
 المشاركات : 1,187 [ + ]
 التقييم :  202
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: هل أجني على المواضيع أم أنها تجني عليَّ ؟!



السلام عليكم ..
اقتباس :
موضوع وكاتب من الطراز الثقيل ويحتاج إلى كاتب من نفس الطراز للرد عليه لهذا سأمتنع عن الرد حتى لا أقع في حرج .

إن وجد هذا الطراز من الكتاب فستكون مواضيعهم في متناول الجميع والكل يستطيع أن يستخلص من الموضوع أبسط الأشياء حتى لا يحرم نفسه المحاولة في النقاش والاستفادة من ذلك الكاتب ، إذا قرأ قراءة متأنية وموضوعية ، ومن وجهة نظري المتواضعة أنه يجب على أي كاتب من ذلك الطراز أو غيره أن يسلك طريق المعلم الحريص على أن يأخذ عنه القراء والعامة والخاصة علماً يكون له الفضل فيه ، ولا يجب أن يتعالى على الناس فلم يكن ذلك العلم والمعرفة أتته مصادفة أو على علمٍ عنده وما ذلك إلا بفضل من الله تعالى الذي علمه ما لم يكن يعلم . ويظهر موضوعه على طاولة واسعة يستطيع الجميع أن يتحلقون ويلتفون حولها على حدٍ سواء وكل يأخذ على قدر همته وعزيمته .

اقتباس :
- معلوماتي غير وافيه في هذا الموضوع لذلك لن أشرع للنقاش فيه .

هذا الاحتمال ينطبق عندما لا يكون الكاتب هو صاحب الموضوع الأساسي ، وإنما هو قارئ للموضوع دلف إليه ليقرأه ويتفحصه ( ربما أكثر القراءات ليست سوى نظرة عابرة فقط ) ويستفيد ويستخلص منه ما يريد وما يصلح أن يكون ميداناً للحوار والدفع بالموضوع إلى مسار أعلى يأتي فيه الحوار على كل الجوانب الهامة التي تطرق إليها الكاتب الأصلي .
وعندما يكون قارئاً بسيطاً أو لا يهتم في قراءته بالدقائق التي يتناولها الكاتب في موضوعه ، وبالتالي ستكون قراءته سطحية واستفادته واستخلاصه لفوائده متواضعة ، وهذا الصنف من القراء يتهيب من ذلك الموضوع الهائل في نظره ، والرص المحكم والحبكة المتينة ، والألفاظ والمعاني المترابطة عندما يجد نفسه يتمشى بين سطوره وكأنه يسير بجوار مبنى هائل الارتفاع ، أو كأنه يسير على جدار عال تحيط به المياه من كل جانب فيشعر بالدوار كلما وقعت عينه وسمعت أذنه ذالك الخضم المتلاطم من الأمواج ، فيحث السير مع الحذر الشديد حتى لا يقع ، فإن نظر إلى الأعلى فسيظطر إلى مد عنقه إلى حتى يكاد أن يقع على ظهره فيتهيب من ذلك ويكتفي بنظرة على استحياء ، وإن نظر إلى الأسفل خشي أن تصرعه حركة تلك الأمواج التي تحتدم تحت قدميه ويصاب بالدوار فيقع ، فهو واقع في كلتي الحالتين ، ولسانه حاله يقول ليتني أخرج من هنا كفافاً ، وربما إن ترك أثراً خلفه فسيكون بسيطاً جداً .

هذا إذا كان القارئ مشاركاً فقط وليس صاحب الموضوع الأساسي ... أما صاحب الموضوع فلا أعتقد أنه يكتب جزافاً أو يقول سفسطة لا يعرف معناها وبالتالي هو يعتم بها ويدلس على القراء ، بل هو معني باختيار الموضوع أولاً وحياكته في عقله وفكره كما يحيك البزازون خيوطهم ليخرجوها في ألبسة جميلة ساترة وغاية في الجمال ، ثم يأتبي بعد ذلك عنصر التنقيح والتركيب والرص والإحكام ، واختيار الألفاظ الهادفة التي توصل للمعنى الذي يريده وكيفما يريد ، بعيداً عن التعمية والدس في المعاني واختيار الجمل الصعبة على الفهم .
ثم يأتي بعد ذلك تخيل الشرائح التي سوف تقوم بقراءة الموضوع ، ثم يتحدث معهم عبر تعبيره وفكره من خلال قلمه وألفاظه ، حتى يستطيع أن يرضي جميع الشرائح التي تقرأ الموضوع ، وعندما يدرس كل هذه الجوانب ويتوقع جميع الاحتمالات يبدأ بكتابة موضوعه بشكل جذاب ومفيد .

لا أعتقد أن في المنتديات العامة من يهتم بقراءة المواضيع كما ينبغي ، وأكثر تلك القراءات لا تعدو سوى دحرجة لبكرة الفأرة على صفحة الموقع ليأتي على آخر الموضوع وإذا أرهق نفسه ، تخير ثلاثة أسطرأو أربعة من آخره ليخرج بعبارات متفرقة ، ومفاهيم ناقصة ، ويستعجل بالرد المقتضب ، وإلا اكتفى بكلمة شكراً .
وهذا هو حال المنتديات بشكل عام ودون استثناء .

اقتباس :
هذا الموضوع ليس في مجال اهتماماتي فلم الرد .

هذه النظرية تخص القراءات العلمية ، التخصصية عندما يبحث الفرد عن مواضيع تساعده على إنجاز عمل في مجال تخصصه ليطوره ويزيد من قدرته الإنتاجية في ذلك المجال ، أما المنتديات فليست بذي مواطن تخصصية يهرول الجهبذ من الكتاب أو العلماء إليها ليحصل على فائدة في مجال تخصصه ، لأنها مواقع عامة يغلب عليها جانب التسلية والمحاولات والتجارب ، وقد تسهم في أن يتحسن شخص في مجال الكتابة والمحاورة نوعاً ما إذا وجد من يعينه في المنتديات على ذلك .

اقتباس :
تسرعت في طرح موضوعي ووجد القارئ مداخل أحرجتني فلن استطيع الرد عليه

يستطيع أن يستفيد من ذلك التسرع ويلتف على تلك المداخلة ويحولها لصالحه ، عندما يكون صدره رحب لقبول النقد ونفسه تائقة للتعلم والاستفادة من الأشياء وإن كان على مضض ، فأحياناً قد يتلذذ الإنسان بالمر ولا يكاد يسيغه ولكن مكره أخاك لا بطل ، ولا حرج طالما أنه طرح فكرة يرى أنه هادفة ثم اكتشفه أنه تسرع من أن يتحاور ويناقش ويطرح وجهات نظره ويصوغ لفكرته بالطرق السليمة الصحيحة فلربما استطاع أن يعدل الفكرة ويجعل منها موضوعاً ضخماً ذو فائدة عظيمة ، فالرسام عندما يريد أن يرسم لوحة يبدؤها بخطوط بسيطة وكأنها شخبطات ثم يكمل رسمها وتحسينها حتى تظهر لوحة تحتوي على فن مفهوم ذو مغزي .

اقتباس :
وعبرت عن اشياء كثيراُ ما وجدتها في نفسي

القولب جنود مجندة فما تجاذب منها ائتلف وما تنافر منها اختلف ، وأتمنى أن يكون الجزء الأول من هذه المقولة هو السائد في الأجواء .
وأعتقد أن ذلك الشعور لا يدور إلا في نفس تتوق للرقي ، وتبحث عنه بأي شكل مشروع ، وتتحسسه في أبسط الأشياء ، وعندما لا تجد ذلك الأمل تشعر بالتأنيب والخيبة ، ثم تأرز إلى التحاشي والابتعاد كما تأرز الحية إلى جحرها .

أشكرك جزيل الشكر على صراحتك التي أراحتني كثيراً
وعبرت عن اشياء كثيراُ ما وجدتها في نفسي

وأنا أشكركَ أيضاً على هذه المداخلة التي أسعدتني كثيراً ، والتي أتت على كل ما يدور في نفسي ، فمثلكَ أستطيع أن أحاور وأطمئن على كتاباتي من قراءاته ، وربما تعبيري الذي استسغته ولقي القبول لديك نابع عن قواسم فكرية مشتركة بيني وبينك ، وربما أننا نبحث عما نريد في ما لانريد ( في المكان الخطأ ) . ولكن من سار على الدرب وصل ، ومن كان يرى المستقبل فصناعة الطريق سهلة عليه !!!

أشكركَ أخي العزيز طراد على هذه المداخلة التي دفعت بالموضوع وجعلته ذلك البناء الضخم ، واللجة المتلاطمة حول الأسوار الشاهقة .

وأنتظر باقي مداخلات الأعضاء الكرام
والسلام عليكم .


 
التعديل الأخير تم بواسطة رجل وادي القمر ; 03-01-2010 الساعة 10:44 PM

رد مع اقتباس