الملاحظات

الإهداءات


الغرور و التكبر .. نظره شاملة

【 الـــمـــنــتــدى العـــــــــــام 】


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-25-2010, 12:45 PM   #1


الصورة الرمزية زارع الورد
زارع الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 04-22-2015 (12:54 AM)
 المشاركات : 1,965 [ + ]
 التقييم :  309736894
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الغرور و التكبر .. نظره شاملة



الغرور و التكبر .. نظره شاملة

موضع وجده فى احد المنتديات فاحببت مشاركتم به

لو درسنا شخصية أي مغرور أو أيّة مغرورة ، لرأينا أنّ هناك خطأً في تقييم وتقدير كلّ منهما لنفسه .
فالمغرور ـ شاباً كان أو فتاة ، رجلاً كان أو امرأة ـ يرى نفسه مفخّمة وأكبر من حجمها ، بل وأكبر من غيرها أيضاً ، فيداخله العجب ويشعر بالزهو والخيلاء لخصلة يمتاز بها ، أو يتفوّق بها على غيره ،

وهذا يعني أن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنة ، ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه باكبار ومغالاة ، تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف ، فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره سليمة .

ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص يحاول المغرور أو المتكبّر تغطيته برداء غروره وتكبّره ، وقد جاء في الحديث : «ما من رجل تكبّر أو تجبّر إلاّ لذلّة وجدها في نفسه» . فكيف يكون ذلك ؟


لو افترضنا أنّ هناك شاباً أو شابة حاز على منصب الأشراف في إحدى المنتديات المعروفة فإنّ الذي أوصله إلى الإشراف هو الجهود المبذولة المتواصله الذي رفعت من مستوى هذا العضو وأهله لنيل هذا المنصب ، وقد تكون هناك عوامل ثانوية أخرى .

فالتقرير الصائب للفوز بهذا المنصب هو العمل بقاعدة «مَنْ جدّ وجد» وعلى مقدار الجهد المبذول تأتي النتائج . وهذا بالطبع أمر مستطاع وبإمكان أي شاب أو شابه أن يصل إليه ضمن نفس الشروط والإمكانات والظروف .

فإذا كانت النتائج الممتازة طبيعية ولا تمثّل معجزة .

وإذا كان تحقيقها من قبل الآخرين ممكناً .

وإذا كان هناك مَنْ حاز على الإشراف مرّات عديدة .

فلِمَ الشعور بالغرور والاستعلاء ، وكأنّ ما تحقق معجزة فريدة يعجز عن القيام بها الشبان والشابات الآخرون ؟
( إذا هناك سبب آخر يدعو إلى الغرور والتكبّر ، وهو أمر لا علاقة مباشرة له بالفوز بالمنصب ، وهو أن هذا العضو الذي حاز على المنصب لم يشعر فقط بنشوة النصر أو الفوز ، بل يرى في نفسه أ نّه الأفضل ولذا كان المتفوّق ، وبهذا يستكمل نقصاً ما في داخله ، يحاول أن يستكمله أو يغطيه باظهار الخيلاء والتعالي . )

ولو نظرتَ إلى المغرور جيِّداً لرأيت أ نّه يعيش حبّين مزدوجين : حبّاً لنفسه وحبّاً للظهور ، أي أنّ المغرور يعيش حالة أنانية طاغية ، وحالة ملحّة من البحث عن الإطراء والثناء والمديح . وفي الوقت نفسه ، تراه يقدِّم لنفسه عن نفسه تصورات وهمية فيها شيء من التهويل ، فمثلاً يناجي نفسه بأ نّه طالما حاز على المنصب في هذا المنتدى ، فإنّه سيناله في كلّ منتدى ، ومهما كان مستواه ومستوى أعضائه .

وهنا يجب التفريق بين مسألتين : (الثقة بالنفس) و (الغرور) .
فالثقة بالنفس ، أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة ، أهمّها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .

أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير . وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها ـ في نفسه ـ القدرة على كلّ شيء ، فتنقلب إلى غرور .

ولنأخذ مثلاً آخر ، فتاة جميلة تقف قبالة المرآة وتلقي على شعرها ووجهها وجسدها نظرات الإعجاب البالغ والافتتان بمحاسنها ، ترى أنّها لا يعوزها شيء وأنّها الأجمل بين بنات جنسها ، وهذا الرضا عن النفس أو الشكل دليل الفتنة التي تشغل تلك الفتاة عن التفكير بالكمالات أو الفضائل التي يجب أن تتحلّى بها لتوازن بين جمال الشكل وجمال الروح ، ولذا قيل : «الراضي عن نفسه مفتون» كما قيل أيضاً : «الإعجاب يمنع من الإزدياد» . وكل لبيب يفهم


وقد يكون لدى المشرف الحائز على الإشراف بعض الحقّ في الشعور بالرضا لأنّ وسام الاستحقاق الذي حصل عليه جاء نتيجة جهود ذاتية مضنية بذلها من أجل الفوز بهذه المرتبة المتقدمة ، أمّا شعور الرضا أو الإعجاب عند الجميلة التي لم تبذل من أجل جمالها جهداً ، فشعور ناتج عن تقدير اجتماعي للجمال أو الشكل الخارجي ، أي أنّ الناس اعتادوا على تقديم الجميلة على الأقلّ جمالاً ، وإلاّ فالجمال ليس قيمة إنسانية ثابتة .


إنّ شعورنا بالرضا عن إنجازاتنا وتفوّقنا مبرر إلى حدٍّ ما ، لكن شعورنا بالانتفاخ فلا مبرر له ، هو أشبه بالهواء الذي يدور داخل بالون ، أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنة العافية وما هو بالعافية ، وفي ذلك يقول الشاعر :

أُعيذها نظرات منكَ صادقةً *** أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُ


القيم الثلاث :

لا بدّ لنا ـ من أجل أن نكون موضوعيين في تقويماتنا ـ من أن نقدّر كلّ شيء تقديراً طبيعياً بلا مغالاة أو مبالغة أو تضخيم ، وبلا إجحاف أو غمط أو تقزيم . وهذا يستدعي النظر إلى القيم الثلاث التالية بعين الحقيقة والواقع ، وهي :

1 ـ اعرف قدر نفسك .

2 ـ اعرف ثمن ملكاتك .

3 ـ اعرف قيمة الدنيا .

فإذا عرفت قدر نفسك بلا تهويل ، وثمّنت ملكاتك بلا زيادة ، وعرفت قيمة الدنيا ـ كما هي ـ لا كما تصورها بعض الأفلام والروايات على أنّها جنّة الخلد والمُلك الذي لا يبلى ، فإنّك تكون قد وضعت قدمك على الطريق الصحيح لاجتناب الغرور وتفادي حالات التكبّر والتعالي .
بعد أن عرفنا قيمة أنفسنا ، وقيمة ملكاتنا ، وقيمة الدنيا ، دعونا نطرح بين يدي كلّ مَنْ يستشعر الغرور والتكبّر ،

الأمور التالية لغرض التأمّل :

1 ـ لو أفقدني الله سبحانه وتعالى ـ وهو مالكي ومالك ما أملك ـ كلّ ما لديَّ من صحّة وقوّة ومال وجمال .. هل كنتُ أستطيع إرجاعه إلاّ بحول منه وقوّة ؟!

2 ـ حينما بذلتُ جهدي وسعيتُ سعيي ، على أي الأمور اعتمدت ؟ أليس على الأدوات التي منحني الله إيّاها كالعقل واليد والعين والسمع والفم والقدم ، والتوفيق إلى ما يقصرُ عنه جهدي وسعيي وكفاحي ؟ فهل يكون موقفي موقف الزهو والانتفاخ ، وكلُّ ما بي من نعمة هو من الله ، أم أنّ موقفي أجدر بالشكر والثناء على المُنعِم ؟

3 ـ مهما كنت حائزاً على الملكات والفضائل .. هناك دائماً مَنْ هو أكثر منِّي :
إذا كنتُ جميلاً .. جمالاً .
إذا كنتُ ثرياً .. ثراءً .
إذا كنتُ قوياً .. قوة .
إذا كنتُ عالماً .. علماً .
إذا كنتُ مرموقاً .. جاهاً .
إذا كنتُ عابداً .. عبادة ... إلخ .

4 ـ دعني أنظر إلى الناس كيف ينظرون إلى المغرورين ؟ .. دعني أتأمّل في مصير كلّ مغرور ومغرورة لأرى كيف أنّ :
ـ الناس يمقتون وينفرون من المغرور .
ـ الناس ينظرون نظرة دونية احتقارية للمغرور ، أي كما تُدين تدان ، ومَنْ رفع نفسه وُضع .
ـ المغرور يعيش منعزلاً لوحده وفي برجه العاجي .
ـ المغرور لا يستطيع أن يعيش أو يتجانس إلاّ مع ضعاف النفوس المهزوزين المهزومين ، وهو لا يقدر على التعايش مع مغرور مثله .
ـ المغرور يطالب بأكثر من حقّه ، ولذلك فإنّه يفسد استحقاقه .

5 ـ الغرور درجة عالية من الإعجاب بالنفس والانبهار بالملكات والمواهب ، وبالتالي فإذا كنتُ مغروراً فإنّي أنظر إلى نفسي نظرة إكبار وإجلال ، مما لا يتيح لي أن أتبيّن النقائص والمساوئ التي تنتابها ، فالغرور مانع من الزيادة في بناء الشخصية وفي عطائها .

6 ـ الغرور يبدأ خطوة أولى صغيرة .. إعجاباً بشيء بسيط .. ثمّ يتطوّر إلى الإعجاب بأكثر من شيء .. ثمّ ينمو ويتدرج ليصبح إعجاباً بكلّ شيء ، وإذا هو الغرور والخيلاء والاستعلاء والتكبّر . فلو لم أقف عند الخطوة الأولى لأُراجع نفسي فأنا مقبلٌ على الثانية ، وإذا تجاهلتُ الأمر فأنا واقع في الثالثة لا محالة .
بعد التفكير والتأمّل في النقاط الست المارّة الذكر ، يمكن أن نبحث عن طرق علاج أخرى لظاهرة الغرور والتكبّر بين الشبان والفتيات :

1 ـ استذكار سيرة العظماء المتواضعين .. كيف كانوا على الرغم من سعة علمهم وعظمة أعمالهم وجلالة قدرهم وخدماتهم للانسانية ، إلاّ أ نّهم كانوا لا يعيشون حالة الورم في شخصياتهم ، بل تراهم كلّما ازدادوا علماً تواضعوا لله وللناس أكثر .. هكذا هم الأنبياء .. وهكذا هم العلماء .. وهكذا هم سادات أقوامهم ، ولم يكن تواضعهم الجمّ ليقلّلهم أو يصغّرهم في أعين الناس ، أو ينتقص من مكانتهم . بل بالعكس كان يزيد في حبّ الناس واحترامهم لهم ، وتقديرهم والثناء على تواضعهم .

2 ـ استعراض الآيات والنصوص والحكم والمواعظ والقصص الذامّة للغرور والمغرورين . فنصيحة لقمان لابنه في التواضع ، هي لكلّ الشبان والفتيات وليست لابن لقمان وحده : (ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحاً )(11) وتواضع نبينا محمد (ص) رغم أ نّه أشرف الخلق وسيِّد الأنبياء ، مدرسة نتعلّم فيها كيف نكون من المتواضعين .
والله تعالى يقول للمغرور ، اعرف حدودك وقف عندها ، فإنّك لن تتجاوز قدرك مهما فعلت (لا تمشِ في الأرض مرحاً فإنّك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا )(12) وتذكّر العاقبة : (أليس في جهنّم مثوى للمتكبّرين )(13) .

3 ـ حاول أن تكسب مودّة الناس من خلال التواضع لهم ، ولين الجانب وخفض الجناح واشعارهم بمكانتهم وتقديرك واحترامك لهم وعدم التعالي عليهم لأيّ سبب كان .. أشعرهم أ نّك مثلهم ، وأ نّهم أفضل منك في عدّة نواحي .. اجلس حيث يجلسون ، فرسول الله (ص) وهو أعظم الناس كان إذا جلس إلى أصحابه لم يميِّزه الداخل إلى المسجد .. كان كأحدهم .. أُنظر إلى ما يحسنون لا إلى ما يسيئون واعرف قيمهم من خلال ذلك «قيمة كلّ امرئ ما يحسنه» .. تنافس معهم في الخيرات فهو مضمار السباق وميدان العمل ، واطلب رضا الله .. وعاملهم بما تحبّ أن يعاملوك به .. وكن أفضلهم في تقواك وعلمك وعملك .

4 ـ تذكّر ـ كلّما داهمتك حالة من الغرور ـ أنّ الغرور والتكبّر خلق شيطاني بغيض ، فإبليس أوّل مَنْ عاش الغرور والتكبّر في رفضه السجود لآدم حيث ميّز وفاضل بين (النار) التي خُلق منها و (الطين) الذي خُلق منه آدم ، ونسي أنّ الخالق للاثنين معاً هو الله سبحانه وتعالى ، وهو الذي يشرّف ويكرّم ويفاضل .

5 ـ التجئ إلى (عبادة) الله كلّما أصابك (مرض) الغرور .. خاطبه بصدق ومحبّة وشعور قوي بالحاجة : «إلهي ! كلّما رفعتني في أعين الناس درجة إلاّ حططتني مثلها في نفسي درجة» حتى أتوازن ولا يختلّ تقويمي لنفسي .

6 ـ وإذا أثنى الناس على عمل قمتَ به ، أو خصلة تمتاز بها ، فعوضاً عن أن يداخلك الزهو ويركبك الغرور والتكبّر ، قل : «أللّهمّ لا تؤاخذني بما يقولون ، واغفر لي ما لا يعلمون ، واجعلني خيراً مما يظنون» .



وبالأخير أقول ..... ( كل قوي لـــــــــــــــه من هو أقوى منه فلا يأخذك أيها الضعيف الغرور )


 
 توقيع : زارع الورد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا شداد بن أوس إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب) حديث صحيح.




رد مع اقتباس
قديم 03-25-2010, 03:09 PM   #2


الصورة الرمزية الشراحيلي المهاجر
الشراحيلي المهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 02-25-2016 (03:26 PM)
 المشاركات : 10,629 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الغرور و التكبر .. نظره شاملة



يُسلموووووووووووووووو
اخي
زارع الورد
ع االْمَوضُوّع الْرَّائِع وَالْجَمِيل
دُمْتُم بِحِفْظ الْرَّحْمَن
بِانْتِظَار جَدِيْدُك


 
 توقيع : الشراحيلي المهاجر




رد مع اقتباس
قديم 03-25-2010, 04:14 PM   #3


الصورة الرمزية منتهى الرقة
منتهى الرقة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 361
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 05-11-2012 (06:54 PM)
 المشاركات : 8,470 [ + ]
 التقييم :  342765444
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الغرور و التكبر .. نظره شاملة



زارع الورد
والله الععظيم موضوع فعلا رائع بما تعنيه الكلمه
والغرور ليس فقط في الاشراف قد يغتر الانسان بشيء
اخر يمتلكه دون غيره
كلامك ليس عليه زياده كفيت ووفيت
بارك الله فيك
وتستاهل التقييم
...


 
 توقيع : منتهى الرقة


هناك اناس رسموا في قلوبنا

وسام لايتغير بتغير الاحوال فهو ثابت ثبوت الجبال

ومهما هبت العواصف والرياح فهو راسخ لايتغير ولايتبدل بتبدل الزمان

فهى كالعقيدة الراسخة في النفوس

والجذور المتشعبة في الاعماق




رد مع اقتباس
قديم 03-26-2010, 01:56 AM   #4


الصورة الرمزية اسير الصمت
اسير الصمت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 238
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 أخر زيارة : 08-10-2016 (03:46 AM)
 المشاركات : 23,795 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الغرور و التكبر .. نظره شاملة



زارع الورد

مشكور على هذا الابداع والتألق

في طرح المواضيع الرائعه والتميز

المستمر وبارك الله في جهودك




 
 توقيع : اسير الصمت




رد مع اقتباس
قديم 03-26-2010, 01:37 PM   #5


الصورة الرمزية عابرسبيل
عابرسبيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 02-19-2024 (12:09 AM)
 المشاركات : 37,349 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkred
افتراضي رد: الغرور و التكبر .. نظره شاملة



زارع الورد

الكبر والغ ـرور انتشرت في هذا العصر بشكل غير طبيعي وبشكلٍ مخيف ولو تذكرنا ان

أول ذنب عصى الله به أبوا الثقلين : الكبر والحرص . فكان الكبر ذنب إبليس اللعين .
فآل أمره إلى ما آل إليه . وذنب آدم على نبينا وعليه السلام : كان من الحرص والشهوة .
فكان عاقبته التوبة والهداية ، وذنب إبليس حمله على الاحتجاج بالقدر والإصرار .
وذنب آدم أوجب له إضافته إلى نفسه ، والاعتراف به والاستغفار .

فأهل الكبر والإصرار ، والاحتجاج بالأقدار : مع شيخهم وقائدهم إلى النار إبليس .
وأهل الشهوة : المستغفرون التائبون المعترفون بالذنوب ، الذين لا يحتجون عليها بالقدر : مع أبيهم آدم في الجنة .

وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول : التكبر شر من الشرك
فإن المتكبر يتكبر عن عبادة الله تعالى ، والمشرك يعبد الله وغيره .

ولذلك جعل الله النار دار المتكبرين . كما قال تعالى في سورة الزمر وفي سورة غافر
{ ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين }وفي سورة [ ص: 317 ] النحل
{ فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين }وفي سورة تنزيل
{ أليس في جهنم مثوى للمتكبرين . }

وأخبر أن أهل الكبر والتجبر هم الذين طبع الله على قلوبهم . فقال تعالى كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار .

وقال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر رواه مسلم .

وقال صلى الله عليه وسلم الكبر بطر الحق . وغمط الناس .

وقال تعالى : إن الله لا يغفر أن يشرك به تنبيها على أنه لا يغفر الكبر الذي هو أعظم من الشرك ،
وكما أن من تواضع لله رفعه ، فكذلك من تكبر عن الانقياد للحق أذله الله ووضعه ، وصغره وحقره .
ومن تكبر عن الانقياد للحق - ولو جاءه على يد صغير ، أو من يبغضه أو يعاديه -
فإنما تكبره على الله فإن الله هو الحق . وكلامه حق . ودينه حق . والحق صفته .
ومنه وله . فإذا رده العبد وتكبر عن قبوله : فإنما رد على الله ، وتكبر عليه . والله أعلم .

اخي زارع الورد
متصفـحك ـآج ـد فيه دائمــا ما يـ ُ ع ـج ـبني
تنتقي من ـآلمواضيع ـآج ـملهاا
ونـ ح ـن هناا ننتظر بفارغ ـآلصبر م ـا تطرح
ـآشكرك من ـآلقلب ع ـلى روع ـة ـآخ ـتيارك



ع ـابرسبيل


 
 توقيع : عابرسبيل

للتـوآصل
تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ . على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ
ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ . على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ
(`*•.¸(`*•.¸ A ¸.•*´)¸.•*´)
˜”*°•˜..♥..(-->♥ عابرسبيل♥<-- )♥..˜ •°*”˜
(¸.•*´(¸.•*´ A `*•.¸)`*•.¸)
تقييم منتديات قبيلة ال شراحيل بفيفاء


زوروني هنا
مواضيع : عابرسبيل



رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com