المؤشر يخسر 156 نقطة تحت ضغوط البتروكيماويات .

05-20-2010, 02:47 PM

المؤشر يخسر 156 نقطة تحت ضغوط البتروكيماويات
ارتفاع قيمة التداولات إلى 4.59 مليارات ريال

تحليل "الوطن" -BMG اليومي لسوق الأسهم السعودية

عاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية سريعا للمنطقة الحمراء، حيث تراجع أمس بنسبة 2.38% فاقدا 156 نقطة ليغلق أمس عند مستوى 6401 نقطة ، والذي كسره أثناء الجلسة ، وبذلك تنتقل السوق السعودية إلى مستوى جديد عليها الحفاظ عليه ، فبعد أن ظلت في بداية الأسبوع تحاول الحفاظ على مستوى 6500 وهو ما نجحت فيه لثلاث جلسات، وأخفقت في جلستين أصبح الآن عليها الحفاظ على مستوى 6400 نقطة.
وعلى الرغم من تراجعات أمس القوية إلا أن قيم التداولات شهدت زيادة ملحوظة لتصل إلى 4.59 مليارات ريال مقابل 3.7 مليارات ريال أول من أمس ، ووصلت كميات التداول إلى 172 مليون سهم تم التداول عليها من خلال 105 آلاف صفقة.
وبالنسبة لأداء القطاعات فقد فشلت جميعها فى الخروج من المنطقة الحمراء حيث تصدرها قطاع البتروكيماويات منخفضاً بنسبة 4.74% ، تلاه قطاع التأمين بنسبة انخفاض بلغت 3.58%.
وبحلول نهاية التعاملات تلون سهم واحد فقط بالأخضر وهو سهم دار الأركان مقابل تراجع 135 سهما من إجمالي 139 سهما تم التداول عليها وثبات 3 أسهم ، وتصدر التراجعات سهم بروج للتأمين بنسبة بلغت 6.25% مغلقاً على سعر 33 ريالا بأكبر نسبة تراجع له منذ الإدراج ، ومن جانبه انفرد سهم دار الأركان بمربع المكاسب بنسبة 1.82% إلى سعر 14 ريالا بعد أن أوصت بتوزيع ريال واحد كأرباح نقدية عن العام المالي 2009.
وفي الخليج تلونت جميع الأسواق الخليجية باللون الأحمر مواكبة لما يحدث في أسواق أوروبا وأسعار النفط ، وتصدر أسواق الخليج هبوطا سوق قطر والذي تكبد خسائر بنسبة 2.33% ، تلاه مؤشر دبي والذي تراجع بنسبة 1.66% وسط قلق من قبل المستثمرين إزاء وضع الاقتصاد العالمي، وعالميا هوت الأسهم الأوروبية دون 1000 نقطة للمرة الأولى منذ إعلان البنوك المركزية الأوروبية خطة إنقاذ بقيمة 750 مليار يورو لمعالجة مشكلة الديون السيادية في منطقة اليورو ، وعزز من هذا الهبوط قرار ألمانيا حظر البيع على المكشوف في بعض السندات والأسهم وعقود التحوط الائتماني ، وفي اليابان أيضا كان الحال مشابها فقد انخفض مؤشر نيكي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.5% أمس مسجلا أدنى مستوى إغلاق في 11 أسبوعا مع اضطراب الأسواق واستمرار المخاوف، كذلك قلص النفط من بعض خسائره قليلا ليقترب من 68 دولارا للبرميل بعد أن هبط لأدنى مستوى في 7 أشهر مواصلا خسائره للجلسة الثالثة هذا الأسبوع مع صعود مخزونات الخام الأمريكي لمستويات مرتفعة جديدة.
وتعود تراجعات السوق السعودية لسببين أساسيين، الأول هو تأثر ثقة المستثمرين خاصة بعد تحقيق السوق مكاسب قوية منذ بداية العام، العامل الثاني هو تراجع أسعار النفط لمستويات متدنية، وهو ما ضغط على قطاع البتروكيماويات والذي لعب الدور الأكبر في موجة الهبوط التي اجتاحت السوق السعودية ، لكن بعض المحللين يرون أن صورة الاقتصاد السعودي بالداخل قوية، والمستثمرون أكدوا أن الاحتياطيات كبيرة والإنفاق الحكومي مستمر ، ولا شك أن السوق تأثرت بشدة بمخاوف الديون في اليونان وتراجع اليورو، إلا أن الأوضاع الداخلية مستقرة وإيجابية.

جريدة الوطن