09-02-2010, 08:19 PM | #1 |
|
عاد إلى ما كان عليه
عاد إلى ما كان عليه عن خلاد بن يزيد قال : سمعت شيوخنا من أهل مكة_منهم سليمان يذكرون : أن القس كان عند أهل مكة من أحسنهم عبادة ، وأظهرهم تبتلا ، وأنه مر يوما بسلامة جارية كانت لرجل من قريش ، فسمع غناءها . فوقف يستمع ، فرآه مولاها فقال : هل لك أن تدخل فتسمع ؟ فتأبى عليه ، فلم يزل به حتى تسمح وقال : أقعدني في موضع لا أراها ولا تراني . قال : أفعل ، فدخل ، فتغنت ، فأعجبته . فقال مولاها : هل لك أن أحولها إليك ؟ فتأبى ، ثم تسمح ، فلم يزل يسمع غناءها حتى شغف بها وشغفت به ، وعلم ذلك أهل مكة ، فقالت له يوما : أنا والله أحبك .قال : وأنا والله أحبك ،قالت : وأحب أن أضع فمي على فمك ، وبطني ببطنك . قال : وأنا والله . قالت : فما ينعك ؟ فو الله إن الموضع لخال . قال : إني سمعت الله تعالى يقول : (( الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )) وأنا أكره أن تكون خلة ما بيني وبينك تؤول بنا إلى عداوة يوم القيامة . قالت : يا هذا ! أتحسب أن ربي وربك لا يقبلنا إذا تبنا إليه ؟ قال : بلى ، ولكن لا آمن أن أفاجأ ، ثم نهض وعيناه تذرفان ، فلم يرجع بعد ، وعاد إلى ما كان عليه من النسك . · الحرص على عدم الوقوع في الذنب ومراقبة الله تعالى. · كفى بالقرآن واعظا ومرشدا ودليلا . · الغناء والمعازف تفسد القلوب وتؤدي بمن يسمعها إلى المهالك . قصة من كتاب دموع الندامة في قصص التوابين |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|