الملاحظات

الإهداءات


العشق وعلاجه

【 الـــمـــنــتــدى العـــــــــــام 】


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-27-2011, 04:30 PM   #1


الصورة الرمزية أسير زمانه
أسير زمانه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1146
 تاريخ التسجيل :  Jan 2011
 أخر زيارة : 07-25-2022 (04:49 PM)
 المشاركات : 204 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي العشق وعلاجه




العشق وعلاجه
هو مرض من أمراض القلب مخالف لسائر الامراض في ذاته وأسبابه وعلاجه وإذا تمكن واستحكم عز على الأطباء دواؤه وأعيا العليل داؤه وإنما حكاه الله سبحانه في كتابه عن طائفتين من الناس من النساء وعشاق الصبيان المردان فحكاه عن امرأة العزيز في شأن يوسف وحكاه عن قوم لوط فقال تعالى إخبارا عنهم لما جاءت الملاكئة لوطا وجاء اهل المدينة يستبشرون قال إن هؤلاء ضيفى فلا تفضحون واتقوا الله ولا تخزون قالوا أولم ننهك عن العالمين قال هؤلاء بناتى إن كنتم فاعلين لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون وأما ما زعمه بعض من لم يقدر رسول الله حق قدره انه ابتلى به في شان زينب بنت جحش وانه رآها فقال سبحان مقلب القلوب واخذت بقلبه وجعل يقول لزيد بن حارثه أمسكها حتى أنزل الله عليه وإذ تقول للذى انعم الله عليه وانعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه فظن هذا الزاعم أن ذلك في شأن العشق وصنف بعضهم كتابا في العشق وذكر فيه عشق الأنبياء وذكر هذه الواقعة وهذا من جهل هذا القائل بالقرآن وبالرسل وتحميله كلام الله ما لا يحتمله ونسبته رسول الله ما برأه الله منه فغن زينب بنت جحش كانت تحت زيد بن الحارثة وكان رسول الله قد تبناه وكان يدعى ابن محمد وكانت زينب فيها شمم وترفع عليه فشاور رسول الله في طلاقها فقال له رسول الله أمسك عليك زوجك واتق الله واخفى في نفسه ان يتزوجها إن طلقها زيد وكان يخشى من قالة الناس إنه تزوج امراة ابنه لان زيدا كان يدعى ابنه فهذا هو الذي اخفاه في نفسه وهذه هى الخشية من الناس التى وفعت له ولهذا ذكر الله سبحانه هذه الآية يعدد فيها نعمه عليه لا يعاتبه فيها واعلمه انه لا ينبغى له ان يخشى الناس فيما احل الله له وان الله احق ان يخشاه فلا يتحرج ما احله له لاجل قول الناس ثم أخبره انه سبحانه زوجه اياها بعد قضاء زيد وطره منها لتقتدى امته به في ذلك ويتزوج الرجل امرأة ابنه بالتبنى لا امرأة ابنه لصلبه ولهذا قال في آية التحريم وحلائل ابنائكم الذين من أصلابكم وقال في هذه السورة ما كان محمد أبا أحد من رجالكم وقال في اولها وما جعل أدعيائكم أبنائكم ذلكم قولكم بافواهكم فتأمل هذا الذب عن رسول الله ودفع طعن الطاعنين عنه وبالله التوفيق نعم كان رسول الله يحب نساءه وكان احبهن إليه عائشة رضى الله عنها ولم تكن تبلغ محبته لها ولا لأحد سوى ربه نهاية الحب بل صح عنه انه قال لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا وفي لفظ وإن صاحبكم خليل الرحمن فصل وعشق الصور إنما يبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى والمعرضة عنه المتعوضه بغيره عنه فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه دفع ذلك عنه مرض عشق الصور ولهذا قال الله تعالى في حق يوسف كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء التى هى ثمرته ونتيجته فصرف المسبب صرف لسببهولهذا قال بعض السلف العشق حركة القلب الفارغ يعنى فارغا مما سوى معشوقه قال تعالى وأصبح فؤاد أم موسى فارغا ان كادت لتبدى به أى فراغا من كل شىء إلا من موسى لفرط محبتها له وتعلق قلبها به والعشق مركب من أمرين استحسان للمعشوق وطمع في الوصول إليه فمتى انتفى أحدهما انتفى العشق وقد أعيت علة العشق على كثير من العقلاء وتكلم فيها بعضهم بكلام يرغب عن ذكره إلى الصواب فنقول قد استقرت حكمة الله عز وجل في خلقه وأمره على وقوع التناسب والتآلف بين الأشباه وانجذاب الشىء إلى موافقة ومجانسة بالطبع وهروبه من مخالفة ونفرته عنه بالطبع فسر التمازج والاتصال في العالم العلوى والسفلى إنما هو التناسب والتشاكل والتوافق وسر التباين والانفصال إنما هو بعدم التشاكل والتناسب وعلى ذلك تمام الخلق والأمر فالمثل إلى مثله مائل وإليه صائر والضد عن ضده هارب وعنه نافر وقد قال تعالى هو الذى خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فجعل سبحانه علة سكون الرجل إلى امراته كونها من جنسه وجوهره فعلة السكون الرجل المذكور وهو الحب كونها منه فدل على ان العلة ليست بحسن الصورة ولا الموافقة في القصد والادارة ولا في الخلق والهدى وان كانت هذه أيضا من أسباب السكون والمحبة وقد ثبت في الصحيح عن النبى أنه قال الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف وفي مسند الإمام احمد وغيره في سبب هذا الحديث ان امراة بمكة كانت تضحك الناس فجاءت إلى المدينة فنزلت على امرأة تضحك الناس فقال النبى الأرواح جنود مجندة الحديث وقد استقرت شريعته سبحانه ان حكم الشىء حكم مثله فلا تفرق شريعته بين متماثلين ابدا ولا تجمع بين مضادين ومن ظن خلاف ذلك فإما لقلة علمه بالشريعة وإما لتقصيره في معرفة التماثل والاختلاف وإما لنسبته إلى شريعته ما لم ينزل به سلطانا بل يكون من آراء الرجال فبحكمته وعدله ظهر خلقه وشرعه وبالعدل والميزان قال الخلق والشرع وهو التسوية بين المتماثلين والتقريق بين المختلفين وهذا كما أنه ثابت في الدنيا فهو كذلك يوم القيامة قال تعالى احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه وبعده الإمام أحمد رحمه الله أزواجهم أشباههم ونظائرهم وقال تعالى وإذا النفوس زوجت أى قرن كل صاحب عمل بشكله ونظيره فقرن بين المتحابين في الله في الجنة وقرن بين المتحابين في طاعة الشيطان في الجحيم فالمرء مع من أحب شاء أو أبى وفي صحيح الحاكم وغيره عن النبى لا يحب المرء قوما إلا حشر معهم والمحبة أنواع متعددة فأفضلها واجلها المحبة في الله ولله وهي تستلزم محبة ما أحب الله وتستلزم محبة لله رسول ومنها محبة الإتفاق في طريقة أو دين أو مذهب أو نحلة أو قرابة أو صناعة أو مراد ما ومنها محبة لنيل غرض من المحبوب إما من جاهه أو من ماله أو من تلعيمه وإرشاده أو قضاء وطر منه وهذه هي الحبة العرضية التي تزول بزوال موجبها فإنه من ودك لأمر ولي عند انقضائه وأما محبة المشاكلة والمناسبة التى بين المحب والمحبوب فمحبة لا زمة لا تزول إلا لعارض يزيلها ومحبة العشق من هذا النوع فإنها استحسان روحانى وامتزاج نفسانى ولا يعرض في شىء من أنواع المحبة من الوساوس والنحول وشغل البال والتلف ما يعرض من العشق فان قيل فاذا كان سبب العشق ما ذكرتم من الاتصال والتناسب الروحانى فما باله لا يكون دائما من الطرفين بل تجده كثيرا من طرف العاشق وحده فلو كان سببه الاتصال النفسى والامتزاج الروحانى لكانت المحبة مشتركة بينهما فالجواب أن السبب قد يختلف عنه مسببه لفوات شرط او لوجود مانع وتختلف المحبة من الجانب الآخر ولا بد أن يكون لحد ثلاثة أسباب الأول علة في المحبة وانها محبة عرضية لاذاتية ولا يجب الاشتراك في المحبة العرضية بل قد يلزمها نفرة من المحبوب والثانى مانع يقوم بالمحب يمنع محبة محبوبه له إما في خلقه أو خلقه أو هديه أو فعله أو هيئته أو غير ذلك والثالث مانع يقوم بالمحبوب يمنع مشاركته للمحب في محبته ولو ذلك المانع لقام به من المحبة لمحبة مثل ماقام بالآخر فإذا انتفت هذه الموانع وكانت المحبة ذاتية فلا يكون قط إلا من الجانبين ولو مانع الكبر والحسد والرياسة والمعداة في الكفار لكانت الرسل أحب إليهم من أنفسهم واهليهم واموالهم ولما زال هذا المانع من قلوب أتباعهم كانت محبتهم لهم فوق محبة الأنفس والأهل والمال فصل والمقصود أن العشق لما كان مرضا من الأمراض كان قابلا للعلاج وله أنواع من العلاج فإن كان مما للعاشق سبيل إلى وصل محبوبه شرعا وقدرا فهو علاجه كما ثبت في الصحيين من حديث ابن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء فدل المحب على علاجين اصلى وبدلى وأمره بالأصلى وهو العلاج الذى وضع لهذا الداء فلا ينبغى العدول عنه إلى غيره ما وجد إليه سبيلا وروى ابن ماجة في سننه عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبى أنه قال لم نر للمتحابين مثل النكاح وهذا هو المعنى الذي اشار إليه سبحانه عقيب إحلالالنساء حرائر وإمائهن عند الحاجة بقوله يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا فذكر تخفيفه سبحانه في هذا الوضع وإخباره عن ضعف الإنسان يدل على ضعفه عن احتمال هذه الشهوة وانه سبحانه خفف عنه أمرها بما اباحه له من أطايب النساء مثنى وثلاث ورباع واباح له ما شاء مما ملكت يمينه ثم اباح له ان يتزوج بالإماء إن احتاج ذلك علاجا لهذه الشهوة وتخفيفا عن هذا الخلق الضعيف ورحمة به فصل وإن كان لا سبيل للعشاق إلى وصال معشوقه قدرا أو شرعا او هو ممتنع عليه من الجهتين وهو الداء العضال فمن علاجه إشعار نفسه اليأس منه فإن النفس متى يئست من الشىء استراحت منه ولم تلتفت إليه فإن لم يزل مرض العشق مع اليأس فقد انحرف الطبع انحرافا شديدا فينتقل إلى علاج آخر وهو علاج عقله بان يعلم بأن تعلق القلب بما لا يطمع في حصوله نوع من الجنون وصاحبه بمنزلة من يعشق الشمس وروحه متعلقة بالصعود إليها والدوران معها في فلكها وهذا معدود عن جميع العقلاء في زمرة المجانين وإن كان الوصال متعذرا شرعا لا قدرا فعلاجه بأن ينزله منزلة المتعذر قدرا إذا لم يأذن الله فيه فعلاج العبد ونجاته موقوف على اجتنابه فليشعر نفسه أنه معدوم ممتنع لا سبيل له إليه وأنه بمنزلة سائر المحالات فان لم تجبه النفس الأمارة فليتركه لأحد أمرين إما خشية وإما فوات محبوب هو أحب إليه وأنفع له وخير له منه وأدوم لذة وسرورا فان العاقل متى زان بين نيل محبوب سريع الزوال بفوات محبوب أعظم منه وأدوم وانفع والذ أو بالعكس ظهر له التفاوت فلا تبع لذة الأبد التى هى لا خطر فيها بلذة ساعة تنقلب آلآما وحقيقتها أنها أحلام نائم أو خيال لا ثبات له فتذهب اللذة وتبقى التبعة وتزول الشهوة وتبقى الشقوة الثاني حصول مكروه أشق عليه من فوات هذا المحبوب بل يجتمع له امران أعنى فوات ما هو أحب إليه من هذا المحبوب وحصول ما هو أكره إليه من فوات هذا المحبوب فإذا تيقن ان في عطاء النفس حظها من هذا المحبوب هذين الأمرين هان عليه تركه ورأى ان صبره على فوته اسهل من صبره عليهما بكثير فعقله ودينه ومروءته وانسانيته تأمره باحتمال الضرر اليسير الذى ينقلب سريعا لذة وسرورا وفرحا لدفع هذين الضررين العظيمين وجهله وهواه وظلمه وطيشه وخفته تأمره بإيثار هذا المحبوب العاجل بما فيه جالبا عليه ما جلب والمعصوم من عصمة الله فان لم تقبل نفسه هذا الدواء ولم تطاوعه لهذه المعالجة فلينظر ما تجلب عليه هذه الشهوة من مفاسد عاجلته وما تمنعه من مصالحها فانها أجلب شىء لمفاسد الدنيا واعظم شىء تعطيلا لمصالحها فانها تحول بين العبد وبين رشده الذى هو ملاك أمره وقوام مصالحه فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء فليتذكر قبائح المحبوب وما يدعوه إلى النفرة منه فإنه إن طلبها وتأملها وجدها أضعاف محاسنه التى تدعو إلى حبه وليسأل جيرانه عما خفى عليه منها فان المحاسن كما هي داعية للحب والارادة فالمساوىء داعية البغض والنفرة فليوازن بين الداعيين وليحب أسبقهما وأقربهما منه بابا ولا يكن ممن غره لو جمال على جسم أبرص مجذوم وليجاوز بصره حسن الصورة إلى قبح الفعل وليعبر من حسن المنظر والجسم إلى قبح المخبر والقلب فإن عجزت عنه الأدوية كلها لم يبق له إلا صدق اللجأ إلى من يجيب المضطر إذا دعاه وليطرح نفسه بين يديه على بابه مستغيثا به متضرعا متذللا مستكينا فمتى وفق لذلك فقد قرع باب التوفيق فليعف وليكتم ولا يشبب بذكر المحبوب ولا يفضحه بين الناس ويعرضه للاذى فإنه يكون ظالما متعديا ولا يغتر بالحديث الموضوع على رسول الله الذى رواه سويد بن سعيد عن على بن مسهر عن أبى يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي ورواه عن ابن مسهر أيضا عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبى ورواه الزبير بن بكار عن عبدالملك بن عبدالعزيز بن الماجشون عن عبدالعزيز بن حازم عن ابن نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي أنه قال من عشق فعف فمات فهو شهيد وفي رواية من عشق وكتم وعف وصبر غفر له الله وادخله الجنة فإن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله ولا يجوز أن يكون من كلامه فإن الشهادة درجة عالية عند الله ومقرونة بدرجة الصديقية ولها اعمال واحوال هى شرط في حصولها وهى نوعان عامة وخاصة فالخاصة الشهادة في سبيل الله والعامة خمس مذكورة في الصحيح ليس العشق واحدا منها وكيف يكون العشق الذى هو شرك في المحبة وفراغ عن الله وتمليك القلب والروح والحب لغيره تنال به درجة الشهادة هذا من المحال فغن افساد عشق الصور للقلب فوق كل إفساد بل هو خمر الروم الذي يسكرها ويصدها عن ذكر الله وحبه والتلذذ بمناجاته والأنس به ويوجب العبودية للقلب لغيره فإن قلب العاشق متعبد لمعشوقه بل العشق لب العبودية فإنها كمال الذل والحب والخضوع والتعظيم فكيف يكون تعبد القلب لغير الله مما تنال به درجة أفاضل الموحدين وساداتهم وخواص الأولياء فلو كان إسناد هذا الحديث كالشمس كان غلطا ووهما ولا بحفظ عن رسول الله لفظ العشق في حديث صحيح البتة ثم إن العشق منه حلال ومنه حرام فكيف يظن بالنبى أنه يحكم على كل عاشق يكتم ويعف بأنه شهيد فترى من يعشق امرأة غيره او يعشق المردان والبغايا ينال بعشقه درجة الشهداء وهل هذا الا خلاف المعلوم من دينه وكيف العشق مرض من الأمراض التى جعل الله سبحانه وتعالى لها الأدوية شرعا وقدرا والتداوى منه إما واجب إن كان عشقا حرام وإما مستحب وأنت إذا تأملت الأمراض والآفات التى حكم رسول الله لأصحابها بالشهادة وجدتها من الأمراض التى لا علاج لها كالمطعون والمبطون والمجبون والحريق والغريق وموت المرأة يقتلها ولدها في بطنها فإن هذه بلايا من الله لا صنع للعبد فيها ولا علاج لها وليست أسبابها المحرمة ولا يترتب عليها من فساد القلب وتعبده لغير الله ما يترتب على العشق فإن لم يكف هذا في إبطال نسبة هذا الحديث إلى رسول الله فلقد أثمه الحديث العالمين به وبعلله فإنه لا يحفظ عن إمام واحد منهم قط أنه شهد له بصحة بل ولا بحسن وكيف وقد أنكروا على سويد هذا الحديث ورموه لأجله بالعظائم واستحل بعضهم غزوه لأجله قال أبو حمد بن عدى في كامله هذا الحديث أحد ما منكر على سويد وكذلك قال البيهقى أنه مما أنكر عليه وكذلك قال ابن طاهر في الذخيرة وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور قال انا أتعجب من هذا الحديث فإنه لم يحدث به عن غير سويد وهو ثقة وذكره أبو الفرج بن الجوزى في كتاب الموضوعات وكان أبو بكر الأزرق يرفعه أولا عن سويد فعوقب فيه فأسقط ذكر النبى وكان لا يجاوز به ابن عباس رضى الله عنهما ومن المصائب التى لا تحتمل جعل هذا الحديث من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها عن النبى ومن له أدنى إلمام بالحديث وعلله لا يحتمل هذا البتة ولا يحتمل أن يكون من حديث ابن الماجشون عن ابن أبى حازم عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما مرفوعا وفي صحته موقوفا علي ابن عباس نظر وقد رمى الناس سويد بن سعيد راوى هذا الحديث بالعظائم وأنكره عليه يحيى بن معين وقال هو ساقط كاذب لو كان لى فرس ورمح كنت أغزوه وقال الإمام أحمد متروك الحديث وقال النسائى ليس بثقة وقال البخارى كان قد عمى فليلقن ماليس من حديثه وقال ابن حبان يأتى بالمعضلات عن الثقات يجب مجانبه ما روى انتهى واحسن ما قيل فيه قول أبى حاتم الرازى إنه صدوق كثير التدليس ثم قول الدارقطنى هو ثقة غير انه لما كبر كان ربما قرىء عليه حديث فيه بعض النكارة فيجيزه انتهى وعيب على ميلم إخراج حديثه وهذه حاله ولكن مسلم روى من حديثه ما تابعه غيره ولم ينفرد به ولم يكن منكرا الولا شاذا بخلاف هذا الحديث والله اعلم


 
 توقيع : أسير زمانه



رد مع اقتباس
قديم 07-27-2011, 04:49 PM   #2


الصورة الرمزية الحياه حلوه
الحياه حلوه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1325
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 10-04-2012 (09:45 PM)
 المشاركات : 36,755 [ + ]
 التقييم :  1074213863
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: العشق وعلاجه



يسلمووو عالطرح الراااقي ..
والله يعطيك العااافيه عالاحرف الرائعه ..‘‘


 
 توقيع : الحياه حلوه

<IFRAME height=250 src="http://im20.gulfup.com/2012-05-23/1337728630772.swf" width=600 quality="high" loop="false" menu="false" TYPE="application/x-shockwave-flash" AllowScriptAccess="never" nojava="true"></IFRAME>


رد مع اقتباس
قديم 07-29-2011, 03:24 PM   #3


الصورة الرمزية الشاعر ابو سلمان
الشاعر ابو سلمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 980
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 06-27-2012 (02:19 AM)
 المشاركات : 5,908 [ + ]
 التقييم :  176909769
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: العشق وعلاجه





 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com