العودة   -*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- > «۩۞۩- الــأقــســام الــإســــــــــلامــــــــية -۩۞۩» > 【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】
【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】 المواضيع الإسلامية والإعجاز العلمي في القرآن والسنة
التسجيل روابط مفيدة

الملاحظات

الإهداءات


لبيك اللهم لبيك

【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-26-2011, 05:03 PM   #1


الصورة الرمزية سعودي ودقولي التحية
سعودي ودقولي التحية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1636
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
 المشاركات : 12,032 [ + ]
 التقييم :  125
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي لبيك اللهم لبيك





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير



يـــك اللهــــم لبيــــكلب








بسم الله، والحمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله،

وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:
فقد أُمر نبيّ الله إبراهيم عليه السلام بعد أن فرغ هو وإسماعيل عليه السلام من بناء الكعبة،
ورفع القواعد من البيت أن يؤذن في الناس بالحج

قال الله تعالي: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [الحج: 27- 28].

وامتثل نبي الله إبراهيم عليه السلام لأمر ربه ونادى:

«إن الله قد أمركم بالحج فحجوا»، فتجاوب الكون والأصداء مع هذا النداء العلوي،

وأتى الناس من كل فج عميق وأوب سحيق، يُعظّمون شعائر الله {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].

مناسك وأماكن، جعل سبحانه تعظيمها تعظيمه،
والتفريط في حقها تفريطًا في حقه،
جاء الصيني والهندي والإندونيسي والعربي... يودّون لو بذلوا المهج وساروا على رؤوسهم بلوغًا لبيت الله الحرام،


يملؤهم الشوق والحنين تجاه هذه البقاع المباركة
مصداق دعوة إبراهيم
{رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37].

حنين لا يمكن أن ينقطع من نفوس المؤمنين،
دعاهم فلبوا النداء، لسان حالهم قبل مقالهم ينطق:
«لبيك اللهم لبيك،لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك».

لقد بورك في الصوت الضعيف،
وربك على كل شيء قدير،
ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم،

إن عليك إلاّ البلاغ قال تعالي

{لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 84].

فإذا حدث الإمتثال وتمت الطاعات،
وتعلقت القلوب بخالق الأرض والسماوات،

فحدث عن الخيرات والبركات ولا حرج،

وإلاّ من كان يتخيل هذه الإستجابة لهذا النداء ممن اختلفت ألسنتهم وألوانهم وأوطانهم، وقد توحدوا في تلبيتهم
يتوجهون في صلاتهم إلى بيت الله العتيق،

يرتدون إزارًا ورداءً يرجون تجارة لن تبور،
ينتقلون إلى منى ثم إلى عرفات،
ويمرون بمزدلفة، فلا يقفون بها،

وفي عرفات يصلون الظهر والعصر جمعًا وقصرًا،

ثم يدفعون بعد غروب الشمس إلى مزدلفة حيث يصلون بها المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا،

ويبيتون بمزدلفة، ولا يحيون ليلة النحر،
ثم يقفون بالمشعر الحرام بعد صلاة الفجر حتى تسفر الشمس

ثم يدفعون إلى منى لرمي جمرة العقبة.

شأن المؤمن المطيع المستجيب كشأن الحي، وشأن الكافر الْمُعرض كشأن الميت {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا} [الأنعام: 122].

هذه الطاعة وهذه الإستجابة التي تحكيها التلبية مطلوبة
في العسر واليسر والمنشط والمكره،
مطلوبة في الظاهر والباطن والسر والعلانية،
مطلوبة في الحج والصلاة والصيام...
وفي السياسة والإجتماع والأخلاق...
في المسجد والسوق، في الحرب والسلم،
ومطلوبة - أيضًا - على مستوى الفرد والدولة
{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} [النساء: 65]، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً} [الأحزاب: 36]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59].


إن التلبية بمثابة منهج حياة، ودلالة على معنى الوحدة والتوحيد، والملبي له أوفر الحظ والنصيب مما كان عليه الأنبياء والمرسلون {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}[الأنعام: 90]، فحياة نبي الله إبراهيم عليه السلام ووصله وهجره، وحله وترحاله، ونقضه وإبرامه، كانت ترجمة حقيقية لهذه التلبية، فمناظرته لأبيه وقومه والنمروذ، وتركه لهاجر وولده الوحيد إسماعيل ببلد الله الحرام كانت استجابة لأمر الله، فلما أراد أن ينصرف إلى فلسطين تعلّقت به هاجر وقالت له: "أالله أمرك بهذا؟"، قال لها: "نعم". قالت: "فإنه لن يضيعنا"، والله لا يضيع أهله. وبعد أن غاب عنهم توجه إلى ربه وقال: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37].

ثم رفع القواعد من البيت هو وإسماعيل
نزولاً على أمره سبحانه
{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 127-128].

ووقف النّبيّ صلي الله عليه وسلم بعرفات وقال:
«قفوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم» [رواه أبو اود وصححه الألباني].

ولبى صلوات الله وسلامه عليه:
«لبيك اللهم لبيك،لبيك لا شريك لك لبيك»
ولبى الصحابة معه، وسمع البعض يقول: «لبيك بحجة حقًا، لبيك تعبدًا ورقًا»، ولبى البعض: «لبيك وسعديك،
والخير كله بيديك، والرغباء إليك والعمل» .

يجب أن تكون حياتنا الخاصة والعامة استجابة من بعد استجابة وطاعة من بعد طاعة، وكيف لا نعبد خالق الخلق، ومالك الملك، القلوب له مفضية والسر عنده علانية، والغيب لديه مكشوف، وكل أحد إليه ملهوف، عنت الوجوه لنور وجهه، ودلت الفطر على امتناع مثله وشبهه، له الحمد بالإسلام وله الحمد بالإيمان وله الحمد بالقرآن، أطَهَرَ أمَّتَنَا وبسَّط رزقنا وأحسن معافاتنا، له الحمد بالمال والأهل والولد {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ} [النحل: 53]، {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34].

وإذا أردت أن تعرف فانظر أين أقامك،
جعلك مسلمًا وأقامك في طاعته ويسّر لك الحج
وبلوغ بيته الحرام بمنّه وكرمه
«إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك»
وهل النعم بيد أحد سواه، وهو جلّ في علاه مالك الملك وملك الملوك، الكبرياء رداؤه، والعظمة إزاره، فمن نازعه واحدًا منهما قصمه ولم يبالي، ولذلك كان أخنع الأسماء رجل تسمى بملك الملوك أو الشاهنشاه، ولا ملك على الحقيقة إلا الله ومن أنكر ذلك علمه وتيقنه في يوم يُقال فيه: {لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: 16].

وإذا كانت النعم منه وحده والملك بيده وحده، فكيف يخلق هو ويُعبد سواه، ويرزق هو ويُشكر غيره، لا شريك له في ربوبيته وألوهيته {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} [الأعراف: 54]، التلبية التي يلبي بها الحجيج، حَرية أن تبح بها الأصوات،
وأن يؤمر بها العباد في كل زمان ومكان.

كلمة انعطفت لها الجمادات، فما من ملبي يلبي إلاّ لبى ما عن يمينه وما عن شماله من شجر وحجر ومدر، حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا، نستشعر بها التناسب والإنسجام مع الكون من حولنا وتزول النفرة بين ظواهرنا وبواطننا، ونسعد في دنيانا وأخرانا عندما تكون حياتنا طاعة من بعد طاعة لخالق الخلق
ومالك الملك لا شريك له.

وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.










 
 توقيع : سعودي ودقولي التحية




التعديل الأخير تم بواسطة سعودي ودقولي التحية ; 10-26-2011 الساعة 05:08 PM

رد مع اقتباس
قديم 10-26-2011, 05:38 PM   #2


الصورة الرمزية عاشقة المستحيل
عاشقة المستحيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1539
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 01-03-2020 (02:26 AM)
 المشاركات : 24,430 [ + ]
 التقييم :  978
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: لبيك اللهم لبيك



الله يعطيك العافيه


 
 توقيع : عاشقة المستحيل



رد مع اقتباس
قديم 10-26-2011, 05:47 PM   #3


الصورة الرمزية سعودي ودقولي التحية
سعودي ودقولي التحية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1636
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
 المشاركات : 12,032 [ + ]
 التقييم :  125
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: لبيك اللهم لبيك





 
 توقيع : سعودي ودقولي التحية





رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com