العودة   -*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- > «۩۞۩- الــأقــســام الــإســــــــــلامــــــــية -۩۞۩» > 【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】
【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】 المواضيع الإسلامية والإعجاز العلمي في القرآن والسنة

الملاحظات

الإهداءات


ما معنى الإحسان؟ وما هي روحيته؟

【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】


 
قديم 04-19-2012, 07:12 PM   #1


الصورة الرمزية سمارة
سمارة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1837
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 09-13-2012 (10:11 PM)
 المشاركات : 6,134 [ + ]
 التقييم :  106
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ما معنى الإحسان؟ وما هي روحيته؟




ما معنى الإحسان؟ وما هي روحيته؟





- ما معنى الإحسان؟

عرّفوا الإحسان فقالوا:
الإحسانُ: فعلُ ما ينبغي أن يُفعل من الخير (مادِّياً) كان أو (معنوياً)، (ذاتيّاً) يبقى ولا ينقطع، يزيد ولا ينقص، أو (عرضيّاً) ينقطع بلا مداومة.
الإحسانُ: العمل بالفضائل.
الإحسانُ: الواجباتُ والأفعالُ الأخلاقيّة التي يتخطّى بها المرء حدود العدالة كالمحبّة؛ أي أن تُحسن إلى غيرك إحساناً ذاتيّاً من غير أن يكون ذلك الإحسان واجباً عليك في الشرع.
الإحسانُ: شريعةٌ أخلاقيةٌ قرآنيّة، هو كل الأعمال النبيلة والخيِّرة التي يقوم بها الإنسان في علاقاته مع الآخرين في حالي (السِّلم) أو (الحرب).
الإحسانُ: هو العطاء السمح الذي ينساب من روح الإنسان وشعوره الحيّ فيدفعه إلى احترام مشاعر الآخرين وظروفهم..
الإحسانُ: لمسة اللطف التي تُخفِّف من صرامة (العدل).. والإحسان فوق العدل. العدل أن تُعطي ما عليكَ وتأخذ ما لك، والإحسانُ أن تعطي أكثر ممّا عليك وتأخذ أقلّ ممّا لك!

الإحسانُ: سُئل عنه النبي اللهم صلى عليه فقال: "أن تعبدُ الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك".


الإحسانُ: عملٌ كلُّه حتّى الكلمة الطيِّبة، حتّى المسح على رأس، يتيم، حتى المشاركة الوجدانيّة.
الإحسانُ إذاً: (قولُ الحقّ) و(فعل الخير)!


- ما هي روحيّة الإحسان؟


الإحسان روحٌ وإن لم نرها أو نتلمّسها أو نشمّها أن نسمع وقع خطاها: هو روحٌ وروحيّةٌ، لأنّه نتاجُ أو ناتجُ ما يلي:
(حبُّ اللهِ) + (حبّ إخواننا في الإنسانية) + (حبُّ الذّاتِ) + حبُّ القِيَم الخيِّرة) = البرّ والإحسان.
حبّ الله تعالى: لأنّه المبتدأ والمنطلق ونقطة الشروع في كلِّ عملٍ صالح يشتمل عليه البرّ والإحسان.. هو المُحرِّك والدّافع الأكبر.
حبّ أخي في الإنسانيّة: بسببٍ من هذا المشترك الذي يجعلني، كما يجعله في حاجةٍ إلى التّعبير دائماً عن إنسانيّتنا الخيِّرة تجاه الآخر.
حبّ الذات: لأنّ أفضل الذين يحبّون ذواتهم هم الذين يحترمونها فيضعونها في مواضع (العطاء) لتستشعر لذّةً روحيّةً في أنّها كبيرة، وأنّها أوسع من حجرة ضيِّقة، أو زقاق مغلق، أو شرنقة خانقة.
حبّ القيم الخيِّرة: لأنّها الحديقة التي نشمّ فيها رياحين الزّهور التي لا تذبل، لأنّها أنشودتنا التي بها نتغنّى

روحيّة الإحسان إذاً هي اندماج كلّ هذا الحبّ في بوتقة واحدة، لينساب عنها كل عملٍ إنساني نبيل، وكلّ كلمةٍ طيِّبة، وكلّ إحساسٍ أو شعورٍ بالآخر: بفرحه حتّى أضاعفهُ له.. وبحُزنه حتّى أمسح غيومه عن جبينه.. وبإنجازه حتى أباركه له.. وبحرمانه حتّى أعوِّض له بعض ما فقده.. وبمشكلته حتى أسعده في حلِّها.. وبضعفه حتى أقوِّيه ممّا أملك من مقوّمات القوّة، وبحاجته إلى مَن يُشاطره جلسة هانئة، أو يُصغي إليه بانتباه، أو يراعي مشاعره، ويحترم ظروفه، حتّى أكون أنا مَن يُبادر إلى تأمين ذلك كلّه، أو حتى بعضه.
يقول لقمان الحكيم وهو يعظ ابنه: "إنّ مِنَ القلوب مزارِع، فازرعْ فيها الكلمة الطيِّبة، فإن لم تنبت كلّها ينبت بعضها".

- مَن هم المُحسنون؟

خيرُ مَن يعرِّف لك إنساناً أو شيئاً تعريفاً شاملاً ودقيقاً وعميقاً هو خالقه ومبدعه، فالله تعالى هو وليّ الإحسان، فإذا عُرف لنا المُحسنَ عرفناه بسيماه، وشخّصناه بين الناس، وانجذبنا إليه بما يحتويه من ألطاف، بل وعملنا على أن نكون من المُحسنين أمثاله بما نتوفّر عليه من خصائص الإحسان. قال تعالى: (الم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (لقمان/ 1-5).

- هذا هو المُحسن في سطور:

1- (مُقيم للصّلاة): ومعنى (مقيم) أنّه يؤدِّي وظائفهم في الحياة الإجتماعية، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر، والمُحسن يقيمها بنهيه عن الفحشاء والمنكر. وهي حركة الروح في العبادة، وهو يُحرِّك روحه ووجدانه ومشاعره في عباداته.
2- (فاعِل للزّكاة): والمُحسن إنسانُ العطاء مادِّيّاً كان أو معنويّاً، هو الذي جرّب حلاوة (اليد العُليا) الباذلة المعطاءة، فلم يُقدِّم عليها حلاوة أخرى، فكما هو مرتبطٌ بالله بصلاته ارتباطاً روحياً، هو مرتبط بالناس ارتباطاً إنسانيّاً.

3- (مؤمن بالآخرة): أيقنَ أنّ الدنيا إلى زوال، وأنّها دار امتحان، وأنّ الزراعة هنا، نحصدها(هنا وهناك) أيقنَ أنّه مسؤول، وأنّ في أمواله حقّاً معلوماً للسائل والمحروم، وأنّ الله لا يضيع عمل عامل حتّى ولو كان عمله بحجم مثقال ذرّة، وأنّ الحسنة تعودُ إلى باب فاعلها ولو بعد حين.

4- (وهو المُفلح): الذي أخذ بأسباب الفلاح والصّلاح والنجاح بانتهاجه خطّ (الإيمان) و(العمل الصالح).


- ما هي قواعدُ أو (مبادئ) الإحسان؟
تنويه: هذه القواعد مستخلصة ومستنبطة من الآيات القرآنية التي تحدّثت عن الإحسان، والروايات والأحاديث، بل ومن الحِكَم والأمثال التي رأت فيه الإنسانية الحقّة.

1- الإحسان عبادة أيّاً كان شكله:
قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى...) (النحل/ 90).

2- الإحسان مردود على صاحبه:
قال تعالى: (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأنْفُسِكُمْ...) (الإسراء/ 7).

3- جرِّد إحسانك من المِنّة:
قال تعالى: (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى...) (البقرة/ 263).

4- قليلُ الإحسان لا يقال له قليل:
قال رسول الله (اللهم صلى عليه ): "لا تحقرنّ من المعروفِ شيئاً".

5- كُنْ صاحبَ اليَدِ البيضاء:
في الحِكَم والأمثال: "الأيدي ثلاثة أنواع: يدٌ بيضاء، ويدٌ خضراء، ويدٌ سوداء، فاليد البيضاء هي الإبتداء بالمعروف، واليد الخضراء هي المُكافأة على المعروف، واليد السّوداء هي المنّ بالمعروف"!

6- مُقابلة الإحسان بمثله، إنسانيّة:
قال تعالى: (هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ) (الرحمن/ 60).

7- كافئ الإحسانَ بأفضلِ أو أزيد منه:
يقول (أنس بن مالك) خادم رسول الله (اللهم صلى عليه ): "خدمتُ رسول الله (ص) عشر سنين، ما قالَ لي أُفٍّ قطّ، ولا قال لي لشيءٍ لم أفعله لِمَ لم تفعلهُ، ولا لشيءٍ فعلتهُ لِمَ فعلتَ كذا".

8- الإحسان مبادرة:
قال رسول الله (اللهم صلى عليه ): "وطِّنوا أنفسكم إن أحسنَ الناسُ أن تُحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلموا".

9- قابِلْ الإساءة بالإحسان تفلح:
قال تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت/ 34).

10- الحسنةُ بعشرِ أمثالها:
قال تعالى: (مَن جاء بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمثالِها) (الأنعام/ 160).
وقال سبحانه: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ) (النمل/ 89).

11- الإحسان زكاة:
قال تعالى: (وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْك...) (القصص/ 77).



م/ن



 
 توقيع : سمارة







رد مع اقتباس
 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com