أشكال المنحدرات واستخداماتها في جبال فيفاء بمنطقة جازان

05-29-2012, 10:46 PM

أشكال المنحدرات واستخداماتها في جبال فيفاء بمنطقة جازان
الباحثة الأستاذة / نهى بنت محمد تحصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز

06-07-1433 09:58 PM
حسن جابر الفيفي (تبوك)
حصلت الباحثة الأستاذة نهى بنت محمد أحمد بريك على درجة الماجستير يوم الأربعاء 25/6/1433هـ، بتقدير ممتاز من جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
وكان عنوان الرسالة ( أشكال المنحدرات واستخداماتها في جبال فيفاء بمنطقة جازان ).
الجدير بالذكر أن الباحثة الأستاذة نهى من مواليد منطقة جازان حيث أكملت تعليمها الإبتدائي والمتوسط والثانوي والجامعي بها ثم التحقت بجامعة أم القرى 1428/1429هـ للحصول على رسالة الماجستير.
وقد وجهت الأستاذة نهى البريك شكرها وتقديرها لكل من ساهم معها في إنجاز هذه الرسالة من أبناء فيفا البواسل ، الذين لم يتوانى أي شخص منهم في تقديم يد العون والمساعدة لها متى ما احتاجت لها وعلى رأسهم الأستاذ الكاتب والمؤلف حسن بن جابر الفيفي ( أبو سامر الفيفي ) لوقوفه معها ومد يد العون العلمي والتشجيع والاهتمام والمتابعة طوال فترة الإعداد لهذه الرسالة، وكذلك شكرت كل من المهندس محمد الفيفي والشيخ يزيد بن هادي الفيفي والأستاذ عيسى الفيفي.
وشكرت كذلك أبناء عمها أحمد عبد الباري بريك لمرافقتهم لها طيلة العمل الميداني.

وأخيرا الحمد لله رب العالمين.
ملـــخص الرسالة

تعد دراسة المنحدرات ذات أهمية كبيرة في الدراسات الجغرافية عامة والجيومورفولوجية خاصة , حيث تمثل أحد عناصر مظاهر السطح التي يتم تحليلها باستخدام أساليب قياسية وتحليلية لأنها ذات علاقة وطيدة بالنشاط البشري بأشكاله المختلفة , و يمكن اعتبار الانحدار أهم عنصر في أي نظام جيومورفولوجي بل اعتبرت المنحدرات جوهر علم الجيومورفولوجيا على اعتبار أن التنوع والتعدد في أشكال الأرض يرتبط باختلاف مناسيبها و تضاريسها وانحداراتها إضافة إلى خصائصها الشكلية والمساحية المميزة, كما يمكن اعتبار الانحدار محصلة لمجمل التغيرات البيئية الغابرة والسائدة.
إن موضوع البحث بالنسبة لهذه الدراسة هو " أشكال المنحدرات واستخداماتها في جبل فيفاء" , وقد هدفت الدراسة إلى معرفة أشكال المنحدرات واستخداماتها في منطقة الدراسة, بالإضافة إلى معرفة أهمية استخدامات أراضي هذه المنحدرات وتحديد أهم المشكلات التي تتعرض لها السفوح.
صيغت العديد من الفرضيات ومن أبرزها: تعد المنحدرات بأشكالها المختلفة أهم ظاهرة جيومورفولوجية في جبل فيفاء , يعد الانحدار أهم عنصر في النظام الجيومورفولوجي لجبل فيفاء , تحدد خصائص المنحدرات أنماط استخدامات الأرض في جبل فيفاء.
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي و الأسلوب الكمي الذي يعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة كما توجد في الواقع، ثم وصفها وصفاً دقيقاً , كما اعتمدت على المرئيات الفضائية للقمر الفرنسي سبوت 5 بهدف التعرف على أشكال المنحدرات واستخدامات الأراضي في منطقة الدراسة.
ومن أهم النتائج التي توصلت لها الباحثة : أن الطابع الجبلي يعد المظهر التضاريسي السائد في منطقة الدراسة , ويعد جبل فيفاء جزء من إقليم الدرع العربي الذي يتكون من صخور نارية ومتحولة , تعد الأمطار المصدر الرئيسي للمياه , كما تتميز منطقة الدراسة بوجود أودية عميقة تتدرج في أطوالها من مسارب ضيقة إلى أودية ضخمة يصل طولها إلى عشرات الكيلومترات , تتسم التربة بأنها تربة تتفاوت من طفلية رملية إلى طمية طفلية تميل درجة تفاعلها كيميائياً للقلوية تتوفر بها كميات كافية من الكربونات والكالسيوم وتفتقر للمادة العضوية , تتسم الطرق الخاصة بالمركبات بضيقها وصعوبة السير فيها, صنفت المنحدرات إلى منحدرات مستقيمة ومحدبة ومقعرة احتلت المنحدرات المستقيمة المرتبة الأولى من حيث أشكالها, ثم تلتها المنحدرات المحدبة في المرتبة الثانية وأخيراً أتت المنحدرات المقعرة في المنزلة الثالثة , تتميز المنحدرات جميعها بشدة انحدارها ورغم ذلك فهي مستغلة إلى أقصى حد ممكن في الزراعة والسكن والطرق , تعاني المنحدرات وخاصة المنحدرات المستقيمة من تعرضها لمشكلات عديدة أهمها السقوط والانزلاقات الأرضية , استغلت المنحدرات بشكل كثيف من قبل الإنسان حيث بنيت آلاف المدرجات الزراعية عبر خطوط الكنتور على طول امتداد هذه المنحدرات من بداية المنحدر إلى نهايته .
جاءت توصية الباحثة على النحو الآتي: إنشاء السدود للحفاظ على مياه الأمطار , ضرورة الاهتمام بالأراضي الزراعية والمحافظة عليها, تطوير أنماط الزراعة من تقليدية لمتطورة , إرشاد المزارعين من الأجيال الشابة بأهمية الزراعة والتربة والمياه والنبات الطبيعي والسياحة وعلاقة ذلك بالمنحدرات , عمل حواجز قائمة تزيد في مساحة الطريق وتحد من أخطار المنحدرات , توعية المواطنين بالمشاكل التي تتعرض لها المنحدرات , استغلال مقومات السياحة , تنظيم المساكن والتخطيط العمراني للسكان , توفير وتطوير وإنعاش الخدمات العامة لمنطقة الدراسة , القيام بإنشاء طرق سليمة خاضعة للأسس التي تقام عليها الطرق العالمية من قبل الجهات المختصة .