شيء ما يا مدونتي قرر الاستيطان في أعماقي ..
وسأبوح به هنا بين طيات صفحاتكِ .

في هذا المساء ..
لم يبقى لي من أبجديتي وحروفي إلا أربعه حروف
( أ ح ب ك )
سأناجيكِ بها وأهمس في أُذنيكِ
وأرسم بها طريقاً للأشواق يقودني اليكِ .

ربي عصيتك طويلاً
وأمهلتني كثيراً وسترت عليّ ب فضلك ستراً جميلاً
ف يارب لك الحمد حتى ترضى
ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا

مسائي هذا شي في صدري ما وقف يغني لك ..

عليك ببكي على الأطلال مظنونك ... لو كان دمع المحاجر هو شيماتي.

حنيت للذكرى ولأيامنا أمس ..
يا ذا المسا، جيت ومعك ألف سيرة
أضم طيفه داخلي ، وأصرخ بـ همس ..
أنا عجزت أنساه وأحب غيره ..

حبيبتي ...

ها أنا ذا أعود اليكِ في هذا المساء

بكل حبى واشتياقى

لاكون حبيبك للأبد

وبعشقى أكبلكِ بقيود

أعلم سيسألون من هذا


سيسألونك عني ... من أكون

قولى لهم .. أنه فتى الأحلام

أنه صوت موج البحر على صخر الشطآن

انه القمر في سحر الليالي

أنه برق السعادة لأروع اللحظات

وفيض لامع آت من أحلى الذكريات

ويسألونك عنّي أنا ..

قولّى لهم إنني شمسك

أولد عند الشروق بدفء و صفاء

و بلوني الذهبي اصالة و نقاء

و ارجع عند المغيب
أحمر الوجنتين ساطع الجبين

لألقى حبيبتي

و من ثم أغيب

قولّى لهم إنني

البسمة .. في ليالي السمر

رفيق الصباح .. ونجم القمر

أحيا بنبرة صوتكِ


وأغفو فوق صدركِ

وأنعم بدفء حنانكِ

قولّى لهم إنني أمير الرومانسية

امل كل أنثى

وحلم العذارى

و حب شارد


أو دعيهم .. حائرين


اقول لكِ ..

قولّى لهم ما شئت عني

ولا تقولى لهم

من يكون حبيبك

تحدثتُ عنكِ كثيراً
وعن شوقي وحنيني اليك
لكن لم أخبركِ بكل شيء..
وأنا الآن فقط أود أن أقول لكِ
أنكِ الشخص الوحيد الذي لا يمكنني نسيانه أبداً

أشتاقكِ بحجم السماء
وعمق البحار وشواطئها
وأشتاق همساتكِ في ليلي الساكن
وأشتاق أنفاسكِ تعطر المسائي

أجدكِ في كل الاشياء المتبعثره حولي
أجدكِ في أوراقي
وفي مذكراتي
أجدكِ في الموسيقى
والحديث وحتى الأحلآم