الملاحظات

【 مـنـتـدى مدونتــي الخاصــة 】 اجعل لنفسك مساحة خاصه بك - بوحك - مذكراتك - قصائدك - خواطرك - ذكرياتك - يومياتك.

الإهداءات

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-13-2013, 08:43 PM   #1


الصورة الرمزية قيس
قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1949
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
 المشاركات : 6,701 [ + ]
 التقييم :  71584925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونتى من اختيارى



الحلقة السادسة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
نرحب بكم في حلقة جديدة من سلسلة (ولتكن لك بصمة) والتي نسعى من خلالها إلى بيان كيفية ترك بصمة خير في هذه الدنيا مع الحصول على الأجر من الله تبارك وتعالى.
إخواني الكرام…
هناك فئة من الناس قد وضعوا أنفسهم لخدمة الآخرين، ووضعوا ما يملكون من أمور لمساعدة الناس المحتاجين من فقراء ومساكين ومحتاجين. هؤلاء ولا شك قد تركوا بفعلهم هذا بصمة خير في هذه الدنيا وفي نفوس أولئك الذين يساعدونهم، وفي أغلب الأحيان يكسبون دعوات صادقة من أولئك الناس وهذا بلا شك مكسب وأجر كبير.
الذي يساعد الناس وخاصة المحتاجين منهم من أفضل الناس عند الله تعالى إن أخلص في عمله هذا، وهو يُذْكَرُ بخير دائما عند أغلب الناس، وأيضا يَذكُر التاريخ دائما أصحاب الأيادي البيضاء فمن عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما إلى عبد الله بن المبارك رحمه الله وصولا إلى العصر الحديث حيث يوجد أناس وأناس كثيرون كل في بلده.
ولسنا نخص فقط أصحاب الأموال، فهناك من الناس البسطاء من يساعد غيره ويحرص على مساعدة اليتامى والأرامل ويحرص على مساعدة طلبة العلم المحتاجين. وهؤلاء الناس كذلك لهم اجر عظيم عند الله تعالى. وحسبنا أن نتأمل هذين الحديثين العظيمين من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يقول” الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وأحسبه قال: وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر”. رواه البخاري ومسلم. الله أكبر، ما أعظمه من أجر وفضل من الله تعالى. ثم تأمل في هذا الحديث العظيم وهو حديث حسن حيث روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله؟ فقال: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد -يعني مسجد المدينة- شهرا، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام”.
هل بعد هذا الفضل من فضل، فلماذا نتكاسل عن مساعدة الآخرين، وحري بنا أن لا ننسى إخواننا في كل مكان وخاصة في فلسطين.
مساعدة الآخرين يجعلنا نضع بصمة خير في هذه الدنيا ويرفع من قدرنا عند الله تعالى على أن نخلص دائما في جميع الأعمال.
جعلنا الله تعالى ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب.
والحمد لله رب العالمين.


 
 توقيع : قيس





رد مع اقتباس
قديم 01-13-2013, 08:44 PM   #2


الصورة الرمزية قيس
قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1949
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
 المشاركات : 6,701 [ + ]
 التقييم :  71584925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونتى من اختيارى



الحلقة السابعة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وسيد الخلق أجمعين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ولتكن لك بصمة) والتي نسعى من خلالها إلى بيان الطرق التي تبين كيفية وضع بصمة خير في هذه الحياة الدنيا.
إخواني الكرام…
لا شك بأن كل منا يسعى لترك أثر طيب في هذه الحياة، ولكن لنعلم علم اليقين بأن ذلك لن يتأتى إلا بصفات معينة على الشخص أن يتصف بها، وهذه الصفات كثيرة ومن أهمها صفة التضحية. هذه الصفة الهامة التي ينبغي لكل من أراد التميز والنجاح أن يتحلى بها. وهل يأتي التميز إلا بعد التضحية؟ وهل نريد أن ينتشر الخير في مجتمعاتنا بغير جهد ولا بذل ولا تعب؟ هل نرجو بأن تعم الأخلاق الحميدة والقيم الراقية في المجتمع ونحن جالسون في بيوتنا نضع رجلا فوق رجل ونأكل في الوقت الذي نريد وننام ونستيقظ وقتما نشاء ووكل طلباتنا مستجابة. كلا وألف كلا. الذي يريد ترك أثر طيب في الدنيا ونيل مرضاة الله عز وجل، والذي يريد للمجتمع بل وللعالم أن يتحسن عليه أن يضحّي. يضحّي بماله لمساعدة الفقراء والمحتاجين ويساهم في مشاريع المجتمع المفيدة. يضحي براحته ونومه في سبيل دعوة الناس إلى الخير وابتكار طرق ووسائل جديدة في الدعوة، يضحّي بوقته في قراءة الأشياء المفيدة وتثقيف نفسه ومتابعة أخبار العالم الإسلامي، وحتى العبادة تحتاج إلى التضحية وكلما زاد تضحية الإنسان زادت منزلته عند الله تعالى، وسبحان الله مع أن التضحية بمعناها الظاهري خسارة ولكنها في الحقيقة ربح وفوز في الدنيا والآخرة.
ولا أريد أن أضرب أمثلة من تاريخنا الإسلامي الحافل بالنماذج الرائعة والتي ضحّت بأجل ما تملك، ويكفينا أن نرى إخوانا لنا في فلسطين الحبيبة يضحّون بأغلى ما يملكون وهم بذلك يتركون بصمة خير في هذه الحياة الدنيا.
التضحية ذو معان واسعة، وكلما ضحّى الإنسان بالغالي من عنده، كلما كان أثره وأجره أكبر بإذن الله. نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى مرضاته وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل. والحمد لله رب العالمين.


 
 توقيع : قيس





رد مع اقتباس
قديم 01-13-2013, 08:44 PM   #3


الصورة الرمزية قيس
قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1949
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
 المشاركات : 6,701 [ + ]
 التقييم :  71584925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونتى من اختيارى



الحلقة الثامنة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ولتكن لك بصمة) والتي نسعى من خلالها إلى كيفية ترك بصمة خير في هذه الدنيا مع الحصول على الأجر من الله تبارك وتعالى.
إخواني الكرام…
الناظر إلى الأمة الإسلامية في هذه الأيام يجد بأنها تمر بظروف صعبة، والمتأمل في المجتمعات يجد بأنها تعاني الكثير من المشاكل، وبالتالي يتسرب إلى بعض الذين يحاولون نشر الخير في المجتمع شيء من اليأس وقد يصيبهم التردد في أداء رسالتهم لكثرة ما يشاهدونه من عقبات أمام طريقهم.
نقول لهؤلاء ولكل من أراد أن تكون لك بصمة، أن هناك قيمة هامة ينبغي أن لا تغيب عنّا أبدا وهي قيمة التفاؤل، هذه القيمة التي أصبحت غائبة عند كثير من الناس وبالتالي استسلموا للأمر الواقع ورضوا بأن يعيشوا في معزل عن الناس بحيث يؤدون عباداتهم ولا يعيرون أي اهتمام للفساد المنتشر ولنصح الآخرين ولسان حالهم يقول: نفسي نفسي.
هل تأملنا في قصة الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب وهو يكسر الصخرة التي استعصت على المسلمين، وتنطلق من هذه الصخرة نورا يبشر بها النبي أصحابه بفتح فارس واليمن؟ ما هذا التفاؤل العجيب؟ وهو وأصحابه محاصرون من الأحزاب من عشرة آلاف مقاتل واليهود الخائنون من وراء ظهورهم والمنافقون يحاولون تثبيطهم، ومع ذلك يغرس المربي الأول في أصحابه هذه القيمة العظيمة، قيمة التفاؤل.
وهل تأملنا قبل ذلك في كتاب الله تعالى في آيات كثيرة تعطي المؤمن تفاؤلا كبيرا بأن النهاية ستكون حتما لأهل الحق ودعونا نتأمل بآية واحدة فقط وهي قوله تعالى:” أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ”.
من أراد أن يترك بصمة خير في هذه الدنيا عليه أن يتحلى دائما بالتفاؤل بشرط أن يدفعه هذا التفاؤل إلى العمل والاجتهاد وليس إلى الركون والكسل وانتظار الفرج بدون أي عمل وجهد.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى مرضاته وأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.


 
 توقيع : قيس





رد مع اقتباس
قديم 01-13-2013, 08:45 PM   #4


الصورة الرمزية قيس
قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1949
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
 المشاركات : 6,701 [ + ]
 التقييم :  71584925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونتى من اختيارى



الحلقة التاسعة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ولتكن لك بصمة) والتي نسعى من خلالها إلى بيان كيفية ترك بصمة خير في هذه الدنيا مع الحصول على الأجر من الله تبارك وتعالى.
إخواني الكرام…
من النادر أن نجد شخصا يعيش بمفرده بعيدا ومعزولا عن الناس، فالإنسان اجتماعي بطبعه وأغلب الناس يحبون أن يتخذوا أصدقاء لهم لمنافع وأغراض كثيرة، وهنا تأتي أهمية البيئة التي يجب أن يكون فيها من أراد أن يترك بصمته في هذه الحياة.
الصحبة الصالحة الإيجابية من أهم العوامل التي تساعد الشخص على العمل والجد والإبداع، فهو يستقبل رسائل إيجابية متفائلة من أصدقائه وبالتالي يحمّسه ذلك على العمل، وعلى النقيض من ذلك، تخيلوا شخصا يريد أن يعمل ويدعو الناس إلى الخير ولكنه يُوَاجه بأصحاب سلبيين محبطين يبعثون له رسائل سلبية كلما اقترح شيئا أو بادر بشيء، وحتى لو عمل ذلك الشخص فإنه في الغالب لن يكون بنفس حماس الشخص الموجود في بيئة صالحة إيجابية.
ومن هنا ندرك أهمية وصية الله تعالى لرسوله ولنا بالتمسك بالصحبة الصالحة حيث يقول الله تعالى في سورة الكهف: ” وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً”. تأملوا في كلمة (واصبر) حيث تدل على أننا يجب أن نصبر على هذه الصحبة الصالحة حتى لو بدر منهم شيء غير مقبول اتجاهنا، وأيضا تأملوا في جملة (ولا تعد عيناك عنهم) وهو تعبير قرآني عجيب رائع ويدل على قوة التمسك بهذه الصحبة.
البيئة الإيجابية تولد أشخاصا إيجابيين والذي يريد أن يترك بصمة خير في هذه الدنيا عليه أن يبحث عن هذه الصحبة ويتمسك بها.
نسأل الله أن يوفقنا إلى كل خير وأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والحمد لله رب العالمين
.


 
 توقيع : قيس





رد مع اقتباس
قديم 01-13-2013, 08:46 PM   #5


الصورة الرمزية قيس
قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1949
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
 المشاركات : 6,701 [ + ]
 التقييم :  71584925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونتى من اختيارى



الحلقة العاشرة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ولتكن لك بصمة) والتي نسعى من خلالها إلى بيان كيفية ترك بصمة خير في هذه الدنيا مع الحصول على الأجر من الله تبارك وتعالى.
إخواني الكرام…
هناك مقولة سائدة تقول ” عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقّيه” ومن هذا المنطلق نستعرض معكم بعض الأمراض بل قل إن شئت بعض العوائق التي تقف في طريق الشخص الذي يريد أن يضع بصمته في هذه الحياة، والأمراض أو العوائق كثيرة ولكني سأختار بعضا منها وهي:
1) التكبر والغرور وهي مصدر لكثير من المعاصي والآثام، والمتأمل في الأشخاص المتكبرين يجد بأن الناس تنفر منهم بشكل عام وإن صاحبهم البعض فلمصلحة مؤقتة تزول بانتهاء تلك المصلحة، فعلى الشخص الإيجابي أن يبتعد عن هذه الصفة السيئة ويتذكر بأن الله تعالى قادر عليه في أي وقت.
2) يقول صلى الله عليه وسلم في النهي عن بعض الصفات السلبية: ” لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانا، و لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث”. فالتباغض والحسد والتدابر والمقاطعة من أهم الأمراض الفتاكة والتي تهدم المجتمع الإيجابي بل والشخص الإيجابي أيضا، ولذلك وجب علينا أن نقي أنفسنا من هذه الآفات حتى لا تتأثر معاني الإيجابية عندنا.
3) الكذب وهي من أقبح الصفات وهي تهدم كثيرا من المعاني التي يريد أن ينشرها الشخص وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بهذه الصفة بقوله حين سئل عن المؤمن أيكون كذابا؟ فقال لا.
4) الغضب، هذه الصفة السيئة والتي تؤدي إلى كثير من التصرفات السلبية، وقد وصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالابتعاد عنها بقوله ” لا تغضب” ، وكذلك حين بيّن صلى الله عليه وسلم الرجولة الحقة بقوله ” ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”.

هذه بعض العوائق التي تقف في وجه الشخص الذي يريد أن يضع بصمته في هذه الحياة، لذلك وجب عليه أن يقي نفسه منها.
نسأل الله تعالى أن يجنّبنا هذه الأمراض وأن يظهر قلوبنا وأفعالنا منها، والله الهادي إلى سواء السبيل والحمد لله رب العالمين.


 
 توقيع : قيس





رد مع اقتباس
قديم 01-13-2013, 08:46 PM   #6


الصورة الرمزية قيس
قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1949
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
 المشاركات : 6,701 [ + ]
 التقييم :  71584925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونتى من اختيارى



الحلقة الحادية عشر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ولتكن لك بصمة) والتي نسعى من خلالها إلى بيان كيفية ترك بصمة خير في هذه الدنيا مع الحصول على الأجر من الله تبارك وتعالى.
إخواني الكرام…
حينما نتكلم عن الناجحين وصفاتهم، فإننا نتكلم عن صفات كثيرة امتاز بها هؤلاء الناجحون حتى وصلوا إلى ما هم عليه، والناظر إلى هؤلاء الناجحين نجد أن كل واحد منهم يحمل همّا معينا، كل حسب ديانته وجنسيته، فالمسلمون تختلف همومهم عن الكفار وكذلك قد يختلف همّ شخص في دولة من دول الشرق عنه في الغرب. ولكن المسلم الذي يريد النجاح وترك بصمة خير في هذه الدنيا، عليه أن يحمل همّا عظيما يستحق أن يضحّي من أجله الأوقات والأموال. فمن الناس من يحمل همّ إصلاح الناس وهدايتهم إلى الخير ومنهم من يحمل همّ نشر السنن والقضاء على البدع، ومنهم من يحمل همّ تطوير الدولة من الناحية العلمية وهكذا يختلف الناس في همومهم، ولكن أؤكد على أمور هامة يجب أخذها في الاعتبار، أولها بلا شك هي مسألة النية وابتغاء مرضاة الله تعالى في جميع الأعمال الذي يقوم به هذا الشخص وإلا كانت جميع أعماله هباء منثورا، ويساعد في هذا الأمر أيضا الحديث العظيم للرسول صلى الله عليه وسلم والذي قال فيه في كلمات رائعة ” من كان همّه الآخرة، جمع الله له شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا راغمة، ومن كانت همّه الدنيا فرّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له” رواه الترمذي وصححه الألباني.
أيضا علينا أن نضع في اعتبارنا وزن الهمّ الذي نحمله وأولويته في المجتمع ، وأيضا استثمار قدرات الشخص وطاقاته في سبيل تحقيق هذا الهمّ.
ولا شك بأن الأمثلة من تاريخنا الإسلامي العظيم كثيرة جدا ويكفينا همّ الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده أبوبكر وعمر بن الخطاب والذين جاؤوا من بعدهم كعمر بن عبد العزيز وصلاح الدين ومحمد الفاتح وغيرهم كثير.
نسأل الله أن يعيننا في جميع أمورنا وأن يجعل همومنا في خدمة ديننا وأن يوفقنا إلى كل خير، والحمد لله رب العالمين.


 
 توقيع : قيس





رد مع اقتباس
قديم 01-13-2013, 08:47 PM   #7


الصورة الرمزية قيس
قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1949
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
 المشاركات : 6,701 [ + ]
 التقييم :  71584925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونتى من اختيارى



الحلقة الثانية عشر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ولتكن لك بصمة) والتي نسعى من خلالها إلى كيفية ترك بصمة خير في هذه الدنيا مع الحصول على الأجر من الله تبارك وتعالى.
إخواني الكرام…
قد يبذل الشخص جهودا جبارة لتحقيق هدف ما، فهو يخطط ويضع الوسائل ويشكل فرق عمل، وبعد كل ذلك قد لا ينجح، هل تساءل لماذا؟ الكثير منّا يبذل الأسباب الدنيوية لنجاح أي مشروع ولكن القليل منّا يعتمد على مسبب هذه الأسباب ، الله سبحانه وتعالى الذي بيده نجاح كل شيء في أي عمل. نعم مطلوب منّا أن نخطط ونضع الوسائل ونشكل فرق عمل، فهذا كله ضرورة بلا شك بل وإن الله تعالى يأمرنا باتخاذ الأسباب، ولكن لا يعني ذلك بأي حال من الأحوال أن ننسى الاعتماد على الله تعالى بعد بذل هذه الأسباب في أن يعيننا ويوفقنا في تحقيق أهدافنا.
دعونا نتأمل في هذه الآية الجميلة والرائعة والتي يجب على كل من أراد أن يترك بصمة خير في هذه الحياة أن يتخذها شعارا له في حياته، حيث يقول الله تعالى “وما توفيقي إلا بالله”. حقا إنها آية رائعة تدل على أن اعتماد الشخص في النهاية على الله تعالى وحده، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال قوة الارتباط بالله تعالى وحسن الصلة به.
وفي قصص الصالحين ومن قبلهم النبي صلى الله عليه وسلم العبرة والعظة، ولنا في حادثة الهجرة مثلا عظيما في مدى ثقة الرسول صلى الله عليه وسلم بالله تعالى، فبعد أن اتخذ الرسول جميع الأسباب الدنيوية بحيث لا يكتشفه الأعداء ومع كل ذلك التخطيط والترتيب اقتربوا منه في غار ثور وبعدما خاف أبوبكر رضي الله عنه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأبابكر في ثقة عالية”ما ظنّك باثنين الله ثالثهما”.
اللجوء إلى الله تعالى مطلب ضروري لكل من أراد أن يترك بصمة، وكلما كانت علاقة الشخص بالله تعالى أقوى، كان تأييد الله تعالى له أقوى وأكبر.
جعلنا الله تعالى ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والحمد لله رب العالمين.



 
 توقيع : قيس





رد مع اقتباس
قديم 01-13-2013, 08:47 PM   #8


الصورة الرمزية قيس
قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1949
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
 المشاركات : 6,701 [ + ]
 التقييم :  71584925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونتى من اختيارى



الحلقة الثالثة عشر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ولتكن لك بصمة) والتي نسعى من خلالها إلى كيفية ترك بصمة خير في هذه الدنيا مع الحصول على الأجر من الله تبارك وتعالى.
إخواني الكرام…
أحيانا يتحمس الشخص بتحقيق هدف ما، أو بإنجاز مشروع ما، ويأتي ذلك في معظم الأحيان بعد حضور دورة ممتعة أو محاضرة شيقة أو سماع حديث إذاعي وغيرها، ولكن ما الذي يحصل بعد ذلك؟! يتسرب إلى داخل الشخص التردد ويضع لنفسه الكثير من العراقيل ويزيد الطين بلة إن كان مصاحبا للسلبيين والمحبطين والنتيجة عدم الثقة بالنفس وعدم تحقيق الهدف أو المشروع.
الثقة بالنفس من أهم العوامل التي تجعل الشخص يضع بصمته في هذه الحياة، فالله سبحانه وتعالى منحنا قدرات هائلة ومهارات رائعة نستطيع أن نفعل بها الكثير ونحقق إنجازات ضخمة إذا احسنا استثمارها ووضعها في أماكنها الصحيحة.
إن عوامل اكتساب هذه الثقة كثيرة ومن أهمها قوة الصلة بالله تعالى وأيضا مواجهة التردد والخوف الحاصل في النفس والإصرار على إنجاز الهدف والمشروع.
وأيضا لا ينبغي أن تقود شدة الثقة بالنفس إلى الغرور لأنه يؤدي إلى عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، وعلى الشخص أن يكون دائم الصلة بالله تعالى يطلب منه التوفيق والعون في جميع أموره.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى كل خير وأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.


 
 توقيع : قيس





رد مع اقتباس
قديم 01-13-2013, 08:48 PM   #9


الصورة الرمزية قيس
قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1949
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
 المشاركات : 6,701 [ + ]
 التقييم :  71584925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونتى من اختيارى



الحلقة الخامسة عشر (الأخيرة)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
مع هذه الحلقة من سلسلة (ولتكن لك بصمة) والتي ستكون بإذن الله تعالى الأخيرة في هذه السلسلة.
إخواني الكرام….
ترك بصمة في هذه الدنيا ليس بالأمر السهل فهو توفيق من الله عز وجل أولا وأخيرا، ومن ثم يعتمد علينا نحن ، هل نريد فعلا أن نترك بصمة أم لا؟
قد يتساءل الكثير، ولماذا نترك بصمة؟ أقول وبشكل بسيط، لكي تستمر حسناتك بعد مماتك، دعونا نضرب مثالين لكي تكون الصورة أوضح، شخصين عاشا نفس العمر ولنفترض خمسين سنة، الأول جمع مليون حسنة – مثلا- وبعد أن مات توقفت حسناته لأنه لم يترك أي شيء وراءه وكان حريصا فقط على العبادات من صلاة وصيام وقراءة قرآن وغيرها –مع أهمية هذه العبادات إلا أن أثرها يعود على الشخص فقط -. والثاني جمع أيضا مليون حسنة ولكنه تميز عن الشخص الأول بأنه بجانب عبادته كان يدعو إلى الله تعالى بالوسائل المختلفة والمتنوعة وبالتالي ترك بصمة ولو بسيطة في حياة الناس. هذا بلا شك ستسمر حسناته بإذن الله بعد مماته وإذا افترضنا أن يوم القيامة سيكون بعد ألف سنة من وفاة هذا الشخص وفي كل يوم يحصل على عشر حسنات فالنتيجة مليون حسنة إضافية، فضل من الله ومنّة.
أرأيتم أهمية ترك بصمة في هذه الحياة؟ ولا ننسى أنه يجب أن نسعى جاهدين إلى أن تكون هذه البصمة بصمة خير لأنها إن كانت غير ذلك انقلبت على الشخص والنتيجة سيئات بدل الحسنات.
حاولنا خلال هذه الحلقات أن نبيّن وسائل متنوعة لكيفية ترك بصمة خير وكذلك بعض الصفات التي تساعد التي ترك بصمات خير في هذه الدنيا، ولا شك بأن هناك معان كثيرة أخرى في هذا الباب لم نتطرق إليها ولكن حسبنا ما ذكرنا وبفضل الله هناك الكثير من البرامج الإعلامية التي تتحدث عن هذا الجانب.
أسأل الله تعالى أن نكون قد وقفنا في هذه السلسلة، وأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب، وأن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم.
هذا وإن كان من صواب فمن الله وحده وإن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان، ولا تنسونا من دعواتكم الصالحة.
وترقبونا في سلاسل قادمة بإذن الله والحمد لله رب العالمين.


 
 توقيع : قيس





رد مع اقتباس
قديم 01-13-2013, 08:50 PM   #10


الصورة الرمزية قيس
قيس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1949
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 01-31-2014 (08:05 PM)
 المشاركات : 6,701 [ + ]
 التقييم :  71584925
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونتى من اختيارى



بصمة الحياة..
لكلِّ إنسان في هذه الدنيا بصمته الخاصَّة التي ميَّزه الله تعالى بها، فهو يُعرف بها ويُسأل عنها..
وهذه البصمة قهريَّة قسريَّة من الله سبحانه وتعالى..
لكن هناك بصمة أخرى اختياريّة بشريّة..
وهي من صناعة البشر واختيارهم..
يُعرفون بها ويُسألون عنها وتبقى بعدهم دهوراً، إنّها بصمة الحياة التي يتركها الإنسان من بعده للأجيال القادمة... إن كانت حسنة أو كانت سيئة.
وقد جمع رسول الله صلَّى الله عليه وسلم بصمة الحياة التي يتركها الإنسان بعد موته في مجالات ثلاثة:
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاّ مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلاّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» (مسلم/3084/)
قال النوويّ رحمه الله تعالى: " قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلاَّ من ثلاثة إلاَّ من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) قال العلماء: معنى الحديث أنَّ عمل الميِّت ينقطع بموته، وينقطع تجدُّد الثواب له، إلاَّ في هذه الأشياء الثلاثة; لكونه كان سببها; فإن الولد من كسبه، وكذلك العلم الذي خلَّفه من تعليم أو تصنيف، وكذلك الصدقة الجارية" (شرح صحيح مسلم للنووي)

ثلاثة مجالات في بصمات الحياة يستطيع الإنسان أن يَلِجَ أيّ واحدةٍ منها..
ففتح الله باب بصمة الحياة لكلّ الناس لا سيما الفقراء إذا لم يكن عندهم مالٌ ولا عِلْم فقد جعل الله لهم مجالاً لبصمة الحياة من خلال تربية أولادهم التربية الصالحة والراشدة.
وفتح الله باب بصمة الحياة للأغنياء في مجالات الصدقة الجارية من تسبيل المياه ووقف الأوقاف ونشر العلم.. كما فتح الله باب بصمة الحياة أمام محبّي العلم فجعل مجال العلم النافع من البصمات التي ينتفع الإنسان بها بعد موته... وإنّك لا تجد بشراً إلاَّ وقد فتح الله له أحد هذه الأبواب الثلاثة.
منهم من فتح له باب الولد الصالح...
منهم من فتح له باب الولد الصالح والعلم النافع...
منهم من فتح له باب الولد الصالح والعلم النافع والصدقة الجارية...
منهم من فتح له باب العلم النافع...
منهم من فتح له باب العلم النافع والصدقة الجارية...
منهم من فتح له باب الصدقة الجارية...
منهم من فتح له باب الصدقة الجارية والولد الصالح...
هم سبعة احتمالات وقلَّما تجد إنساناً لا يتوافق مع هذه الأبواب.
سبعة أبواب فتحت أمامك لتترك بصمة الحياة..
إن استطعت أن تَلِجَها كلّها فافعل لتدعى بها يوم القيامة...ولتترك بصمتك فيها..
أو نصفها أو انقص منها قليلاً..
فتحظى بذلك بصمة وسَيْلاً من الحسنات إلى يوم الدين...
يا حسرة على من لا يلج أحد هذه الأبواب..
إنه لا محالة سيلج غيرها ممَّا لا يرضاه الله سبحانه وتعالى..
وسيلج الاحتمالات الأُخرى: الولد العاقّ، والعلم غير النافع، والبخل والشحّ، وكلّها... إزالة للبصمة، وتعب في الحياة، وسيل من السيئات إلى يوم الدين..
" طوبى لمن مات وماتت ذنوبه معه"... إنّ كثيراً من الناس تركوا الأبواب المفتوحة والألوية المشرَّعة التي تحمي الإنسان وتمدّه بالحسنات وذهبوا ليفتحوا أبواباً مغلقة لتهاجمهم الشهوات وتنهال عليهم السيئات.. فخسروا بذلك الدنيا والآخرة.


 
 توقيع : قيس





رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
مدونتى , اختيارى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:02 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com