عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2010, 12:22 PM   #25


الصورة الرمزية طراد
طراد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 10-08-2013 (10:08 PM)
 المشاركات : 1,210 [ + ]
 التقييم :  101
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: بنات الناس لعبة واختك مكتوب عليها ممنوع اللمس.






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عابر سأحاول أن أتحدث عن مجمل الموضوع ولن أسعى للدخول في التفاصيل لأن ذلك يحتاج إلى بحثاً مطولاً لن يتسع الوقت له

أولاً أدعوكم لتأمل هذه الأبيات

أبي هـذا عفـافي لا تلمني *** فمن كفيك دنسـه الحـرام
زرعت بدارنا أطباق فسـق *** جناها يا أبي سـم وسـام
نرى قصص الغرام فيحتوينا *** مثار النفس مـا هذا الغرام؟!
فلو للصخر يا أبـتاه قلب *** لثـار فكيـف يا أبتي الأنام



ثم أنه لا يخفى أحد ما انتشر فيالآونه الاخيره في كثير من المنتديات من مشاكل بل قضايا

المعاكسات والغزل وبما أن ( منتدى قبيلة آل شراحيل احد هذه المتديات (
فهو كغيره منهاقد يعاني من هذه المشكله ولو أنني في الحقيقة لم الاحظ ذلك ولكن ليس من المنطقي ان ننفي هذه الظاهره

عنمنتدانا العزيز ولا يحق لنا تزكيته لانه في النهايه هو منتدانا ونحن لا نرضىذلك
لمجتمعنا ولجميع المنتديات
ومن باب اولى يجب ان يكون حرصنا اكبر علىمنتدانا

وعلى ما يبدو لي أن السبب المختلق سواء كان من قبل الشباب أو الفتيات لصنع مثل هذه العلاقات هو الرغبة في الفضفضة عن الهموم و المشكلات وكسب تعاطف الجنس الآخر أو خوض بعض التجارب لإكتشاف ذلك الجنس الغريب ولكن أقول لمن يدعي ذلك لماذا لاتكن تلك الفضفضة في رحاب قيمي و ليس خاويا ..( إسأل ، إسالي ) نفسك : ما الهدف من الفضفضة الآن ؟ هل تجدون بعدها حلا او تصلون الى شيء ، ام انها ليست الامزيدا من الأستغلال من قبل الطرف الاخر ، للوقوع في شباك الصيد ؟
ضعوا للفضفضة معيارا مهما للغاية ، هو ان يكون الشخص الذي تتحدثون معه معروفا لكم تماما ، قريبا اليكم ، على خبرة و دراية و أمانة

ثم أنكم يا اعزائي لو تأملتم في جمال الإسلام ومحاسنه وأهدافه ومقاصده لوقفتم على حقيقة ما أراده الله لعباده بإتباعهم دينه من الخير والفضل والسعادة في الدنيا والآخرة.
فمن أعضم وأجل مقاصد الإسلام : ((حفظ الأعراض )) وحول هذا المقصد العظيم تدور جملة من الأحكام الشرعية تهدف كلها إلى الحفاظ على تماسك الأسر، وحفظ النسل، والنسب، وتطهير المجتمع من الرذيلة، والأمراض، والأدران، وصيانة العرض من التهتك والتشويه.
ولأجل حفظ الأعراض كانت تلك الأحكام على قسمين:
القسم الأول: هو منع وقوع الفاحشة بمختلف صورها وقطع الطريق على كل مواردها، فلقد حرم الله جل وعلا الزنا وحرم ما يقرب إليه من إطلاق النظر، وخفض الصوت والتهتك والتبرج وغير ذلك مما يوقع في هذه الفاحشة العظيمة.
القسم الثاني: سنة النكاح والترغيب في التعفف والحياء وتسهيل الطريق على من أراد التحصن.
ولو تأملتم في حقيقة "المعاكسات " أي كان نوعها لوجدتموها سبيل لهتك العرض والشرف.. ذاك العرض الذي حفظه من أجل وأعضم مقاصد الشريعة والدين، ولو لم يكن حفظه من آكد الواجبات لما سخرت أحكام شتى في الكتاب والسنة كلها تخدم حفظ العرض وتقدر حرمته.
والمعاكسات خطوة من الخطوات الشيطانية التي تقود إلي الفاحشة والهلاك، قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ))

وسأحاول أن أستعرض بعض الأسباب التي قد توقع في هذه الآفة
1- الجهل بحكم المعاكسات
2- التساهل في تناول الهاتف والإنترنت
3- ضعف الإيمان
4- رفقة السوء
5- سوء التربية والتوجيه
6- إطلاق النظر
7- التبرج والخروج لغير حاجة
8- الفراغ
9- تأخير الزواج

ولا شك ان انتشار الغزل قد يؤدي بشكل مباشر إلى شيوع الفواحش ودمار الأسر
ولا بد من البحث عن علاج لذلك الداء العضال
فبعد أن تبين لنا ما لظاهرة المعاكسات من نتائج سلبية على الأعراض والأسرة والمجتمعات وعرفنا ما قد تسببه من المهالك والجنايات.. والأضرار والعقوبات، وهذا كله يدفع كل عاقل أن ينهج سبل الوقاية من هذا الداء وأن يبحث عن ذلك الدواء.
واليكم بعض النصائح والتوجيهات التي تعينكم بإذن الله على ذلك :
1- تقوى الله ومراقبته: إن تقوى الله جل وعلا مفتاح كل خير ووقاية من كل شر، قال! تعالى: ((وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ ))البقرة: 282، فمن اتقى الله باجتناب المحارم وأسبابها وأداء الفرائض في أوقاتها وقاه الله كل شر وعلمه طرقه وأسبابه وجنبه عقوباته وعذابه، فإن التقوى تولد في النفس الحياء من الله ومراقبته وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الحياء خير كله " رواه مسلم، والحياء هو أساس الحشمة والعفة.
إذا لم تخش عاقـبة الليالي *** ولم تستحي فاصنع ما تشاء
فلا والله ما في العيش خير *** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
2- الاستعفاف: فإنه خير معين على كبح الشهوة وجموحها، وخير مفتاح لباب الفرج، فإن الجزاء عند الله من جنس عمل صاحبه، وكلما كنت أخي المسلم- عفيف سهل الله لك طريق الزواج والسكينة وما ذلك على الله بعزيز، فقد وعد بذلك في كتابه الكريم فقال: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله } [النور: 33].
فإذا أتى أحدكم من يرضى دينه وخلقه فلا يتردد من الزواج به سواء الرجال أو النساء فإنه سيكون لك عونا على الدين والدنيا ولو كان فقيرا ، قال صلى الله عليه وسلم " حق على الله عون من نكح التماس العفاف عما حرم الله . وقال صلى الله عليه وسلم " ثلاثة حق على الله تعالى عونهم : المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء ، والنكاح الذي يريد العفاف ".

3- - مرافقة الخيرين الطيبين: لأن الرفقة السيئة من أعظم أسباب الوقوع في المعاصي عموما والمعاكسات خصوصا - كما سبقت الأشارة إليه .
أما مرافقة الطيبين فإنها تعين على كل خير، وتدل على ما فيه صلاح الدين والدنيا، وتبذل النصح والمعروف، وتنكر القبيح والمكروه.
أنت في الناس تـقاس *** بمن اخترت خليلا
فاصحب الأخيار تعلو *** وتنل ذكراً جميلا
4- البعد عن أسباب الإثارة: كإطلاق النظر على الجنس الآخر وسماع الأغاني ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الماجنة والمجلات الساقطة فكل هذه الأمور تهيج الشهوة وتثير الغريزة وتشجع على الفساد والانحلال وهي من أعظم ما يوقع في شراك المعاكسات .
لذا فإن البعد عنها يقطع الطريق على المعاكسين ، ويولد في النفس قوة إيمانية تستطيع مواجهة فتنتهم وحيلهم . وبالله التوفيق .

5- الاشتغال بما يعود على النفس بالنفع فإن الغفلة هي سبب كل بلاء , وكلما كان المسلم لاهياً عن ذكر الله أوقعته غفلته في مواطن الفتن والريبة لأن الشيطان يتقوى في الغفلات فإذا ذكر الله خنس وانتكس
ولأن الله جل شأنه قد وعد من حفظه بطاعته والمسارعة إلى فضله بالحفظ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك "
فاحفظوا إخواني أنفسكم بطاعة الله يحفظكم من كل سوء وبلية.- وبالله التوفيق، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



 
 توقيع : طراد

إن الذكرياتِ -هنا- ستبقى *** مع الأيام دوماً فى بقاءِ
نعم فالذكـــرياتِ هنا ستبقى *** ولوصرنا غداً رهن الفناءِ
لأن الـذكـــريات تُعـــدُّ عمـرا *** لنا هو قد يعيش بلا انتهاءِ


رد مع اقتباس