-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- - عرض مشاركة واحدة

05-28-2010, 10:32 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة الديوانية الجديدة اللي أن شاء الله راح تجمعنا على خير ولكن بدون رسميّات واللي منا عنده سالفة فيها شيء من الفوائد ما أعتقد ما فيه مانع يقولها, وعلى شان كذا اليوم عندي لكم سالفة قديمة جداً يعني قبل حوالي 37 سنة , طبعاً السالفة هذي تخصني أنا يا علي سلمان الفيفي, وأعتقد انكم رايحين تنبسطون منها وتستغربون بعض من جوانبها خصوصاً الشباب لأنهم أولاً قد يمكن ما يصدقونّي في بعض ما سوف أقوله لكن ذاك الزمان كان الناس غير وطبعاً الناس هم الناس من يوم الله خلق أبونا آدم عليه السلام حتى تقوم الساعة لكن الأخلاق والطباع وطريقة الحياة والتفكير هي اللي تميّز جيل عن آخر, طبعاً هذي مقدمة بسيطة عن سالفتي اللي راح احكيها لكم في ديوانية منتديات قبيلة آل شراحيل, وما راح أتكلف في اللغة بكتبها بنفس اللهجة العامية اللي يفهما كل أنسان.
البداية السفر من الديرة
في ذلك الوقت كان الواحد منا يسافر من جنوب إلى الشمال والشرق إلى الغرب بدون هوّية والله ما أحد يسألك وين رايح, طبعاً أنا والدي ووالدتي في ذلك الوقت قد ماتوا رحمة الله عليهم رحمة واسعة وكان أخي الأكبر الله يخليه كان عسكري ذيك السنه في تبوك وراح واحد من جماعتنا أجازة وأرسل لي أخي بـ 150 ريال مع هذا الرجال وطبعاً هذا المبلغ يعتبر في بداية التسعنيات هجري مبلغ كبير, المهم أخي وصى هذا الرجل اللي أصلاً يقرب لنا وصاه عندي يقول لي إذا حبيت أسافر وإلاّ يعطني هالفلوس , وصلتني وصية اخي مع قريبنا وكنت مريض مرض كاد أن يقضي عليّ لولا رحمة الله سبحانه وتعالى , المهم أنا ما صدقت خبر قلت والله معد أقعد في هالديرة لا أم ولا أب ولا أخوة,
قبل السفر بيوم تجهزنا وعلى عيبان مشي على الأقدام بعد ظهر يوم أربعاء من حقو فيفاء وصلنا بعد المغرب وبيّتنا وصباح الخميس كان السوق الأسبوعي في عيبان, تسوقنا حتى الظهر تقريباً وقت نهاية السوق وحصّلنا واحد من آل عبدل أعتقد هو الشخص الوحيد في تلك الأيام اللي عنده سيارة وركبنا معه متوجهين إلى صبياء وطبعاً صعب أن أشرح لكم شعوري وأنا أركب سيارة لأول مرة في حياتي وقتها كان عمري حوالي 15 سنه, المهم يوم تحرّكت السيارة والله ما أدري وين كنا نتحرك هل كنا نمشي قدام وإلا وراء أو على جنب يعني أصابني Lack of knowledge of trends
"عدم معرفة الإتجاهات" وهذا شعور يحدث عادتاً لطيّارين خلال طيرانهم داخل السحب وفي هذه الحاله
لابد من أن يستخدموا أجهزة الملاحة, بدلاً من الرؤية بالعين المجردة, ولم يكن لدي أجهزة ملاحة في ذاك الوقت وصلنا صبياء وحجزنا في مرسيدس (شاحنه) هاه يا شباب أنا قلت شاحنة ما قلت شبح وفي الطريق إلى الطائف طبعاً مؤخرة الشاحنة عبارة عن صندوق كبير من الخشب مقسوم إلى طابقين أحنا كنا في الطابق العلوي والطابق السفلي كان مليان بقر وأنتم بكرامة وغمارت السيارة طبعاً فيها السواق والمساعد وأخدنا في الطريق حوالي 3 أيام على بال ما وصلنا لأن ما كان فيه أسفلت, لكن حدثت قصة عجيبه في الطريق خلال الليل وهي أن السائق صدم ضبع (جعري) أكيد كلكم تعرفونه اللي مع الشرخان في مسلسل ماوكلي وطبعاً وقفنا ونزل السائق والمساعد وسألوا الركاب من اللي معه سكين طبعاً فيه معنا أثنيين شيبان من فيفاء بس ما أعرفهم ومعم سكاكين(مناقلن) وقال واحد من الشيبان ليش تسأل عن سكين قال له السائق صدمنا جعري ونبغى نبطق بطنها قبل تفسي في اللحم أكرمكم الله قال الشيبه ليش؟! قال عشان نأخذها معنا بعدين نسوي عليها كبسة رز طبعاً أغلب الركاب من فيفاء وكانت أول مرة نسمع هذا الكلام ونعرف أن فيه ناس تأكل هذا الحيوان اللي يأكل الجيف أعزكم الله, ورد عليه ذاك القحم( الشيبة) وقال أحسن لجه(لك) تواصل بنا قد تعبنا وأنحن قعودن في تالخشبة وإلا أوطيت أبطق بطنك, والله شكلهم خافوا وواصلو المسرى وهم يتحسرون على ذاكم الجعري الله يقرفهم,..

في الحلقة القادمة
.قصة سفرنا من الطائف إلى تبوك – مفاجئة
.الحياة بعيوني بعد ما وصلت تبوك,
.الدراسة ,
.العمل في البنك الأهلي ولراجحي وبنك الرياض –
وبعض الدوائر الحكومية الأخرى,
أشياء ما تتصورونها أنتظروني في الحلقة القادمة
علي سلمان