السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لموضوع النقاش لا أزيد على ماقاله من سبقني

ولكن لي تعليق وتنويه أرجو أن يؤخذ بعين الإعتبار

وزير العمل السابق الدكتور ( غازي القصيبي ) قد إنتقل إلى رحمة ربه
ولم يبقى له إلا عمله وربه من سيتولى أمره
نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ولسائر أموات المسلمين

وفي المشاركة بعض الكلمات البذيئة التي وجهت له ولم يكن هناك
فائدة من ذكرها ولو أقتصرت المشاركة على طرق الموضوع ومناقشة أسبابه
لكان خير من شتم رجل قد غادر الدنيا وقابل عمله فالله أعلم بحاله
فإن الله جل وعلا قد جعل حرمة المسلم من أكبر الحُرمات ، و أوجب صونها على المسلمين و المسلمات ، و هذا ما فهمه السلف قبل الخلف ؛ فقد روى ابن حبان و الترمذي بإسنادٍ حسن أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما نظر يوماً إلى الكعبة فقال : ( ما أعظمَكِ و أعظمَ حُرمتِكِ ! و المؤمنُ أعظم حُرْمةً مِنْكِ ) وحرمة المسلم غير مقيدة بحياته ، بل هي باقية في الحياة و بعد الممات و يجب صونها و الذب عنها في كلّ حال ، و على كلّ حال .
وقد روى البخاري أن عبد الله بْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما شهد جِنَازَةَ مَيْمُونَةَ أم المؤمنين رضي الله عنها بِسَرِفَ فَقَالَ : ( هَذِهِ زَوْجَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَإِذَا رَفَعْتُمْ نَعْشَهَا فَلا تُزَعْزِعُوهَا وَ لا تُزَلْزِلُوهَا و ارْفُقُوا ) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله [ كما في فتح الباري : 9 / 113 ] : يُستفاد من هذا الحديث أنَّ حرمة المؤمن بعد موته باقية كما كانت في حياته ، و فيه حديث ( كسْرُ عَظْمِ المؤمن ميْتاً كَكَسرِهِ حياً ) أخرجه أبو داود و ابن ماجه و صححه ابن حبان . اهـ .
كما روى البخاري و النسائي و أحمد عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا ) ، و قد بوَّب البخاري على هذا الحديث في الصحيح ، فقال : ( باب ما ينهى من سبِّ الأموات ) .

أجزم أنكم تعلمون أنني لا أرتبط مع القصيبي بأدني صلة لا من بعيد ولا من قريب
ولا أحمل لكاتبة الموضوع في قلبي سوى كل الإحترام والتقدير
ولكن رأيت أن من واجبي أن انبه لمثل هذه الأمور
راجياً من الإدارة الموقرة أو مشرف القسم حذف تلك الكلمات التي سنحاسب عليها إن بقيت مع علمنا بحكمها
ولنناقش الموضوع ولنتقد القرار كما نشاء فلكل وجهة نظر ورأي مستقل
ولكن حدود الله يجب أن لا تتجاوز مهما بلغ بنا الغضب والإمتعاض
وفق الله الجميع لكل خير
وتقبلوا خالص شكري وتقديري