الصَّمْـتُ رَدِّيْ، إذا فَجَّـرْتَ بُرْكـانـي
حُزْنـاً صُهَارَتُـهُ سَالـتْ بأجْفَـانـي
والصَّمْـتُ رَدِّيْ، إذا قابَلْتَنِـي نَـكِِـدَا
تَنْهَدُّ مِنْ وَجْهِكَ (الغَضْبَـانِ) أَرْكانـي
والصَّمْـتُ رَدِّيْ، إذا بَعْثَـرْتَ أَمْكِنَتِـي
وَالصَّمْـتُ ردِّي، إذا أفْزَعَـتَ أزمانـي
والصَّمْـتُ رَدِّيْ، إذا جَرَّعتَنِـيْ حُرَقـاً
تَمْحُـو نَضَـارَةَ آمـالـي وألـوانـي
والصَّمْتُ رَدِّي، إذا أرْخَيْـتَ أشْرِعَتِـي
لِعَصْفِ رِيْحِـكَ، والأمْـوَاجُ تَغْشَانـي
لم أعْهَدِ الجِذْعَ يُسْقي البُغْضَ أفْرُعَـهِ
وَهْيَ التَّي مِنْـهُ عبَّـتْ مَـاءَ تَحْنَـانِ
لَمْ أعْهَدِ الشوقَ - حِيْنَ الوَصْلِ- مُنْقَلِبَاً
شَوكـاً، ولا دِفئَـهُ يَخْبُـو بِأحْضَـانِ
نفسِي ،(وظُلْمُ ذَوي القُرْبَى) أضرَّ بِهـا
أنينُهـا مِـنْ سِيَـاطِ الظُلْـمِ أبْكانـي
لِـمَ الكَرَاهِيَـةُ اسْتَأنَسْـتَ عاويَـهـا
ولِمْ قَتَلْتَ ألِيْفَ الحُبِّ ، يـا جانـي؟!
ماذا اقتَرَفْتُ، لِكَي تنَْصَـبَّ قيْـحَ فـمٍ
عليَّ مُمْتَعضاً مِـنْ زَهْـرِ بُسْتَانـي؟!
مـاذا جَنَيْـتُ، لكـي أَلقـى مُنَـاوَأةً
ضِدّي، وضِدَّ عَصَافيـري وألحانـي؟!
مـاذا تّحُـوزُ، إذا كَسَّـرْتُ مِحْبَرَتـي
شَجْوَاً تَغَلْغَـلَ فـي أوراقِ دِيوانـي؟!
وكـمْ يؤرِّقُنِـي اسْتِكْنَـاهُ عِلَّـةِ مَـا
تَرْميْهِ نَحْوي؛ ألَسْتَ الحَادِبُ الحاني؟!
أمّا أنـا ، فابتَسِـمْ، رتَّبْـتُ أمْتِعَتِـي
مُغـادِراً سَاحَـةً ضَاقـتْ بِوُجْـدَانـي
لأنَّنِـي وَالأَسَـى المَكْبُـوتُ عَذَّبَنِـي
ما زِلِْـتُ أَحْمِـلُ ذَاتِـي رُوْحَ إنْسَـانِ
لكن!، قُبَيْلَ المَغِيـبِ، انْظُـرْ لِقَافِيَتِـي
بِعَيـنِ عَـدْلٍ-إذا جَـاءَتْ- وإحْسَـانِ
فرُبَّمـا تلتقـي حرفـاً يصـوغُ دمـي
نُثـارَ وُدٍّ نَجَـا مِـنْ لفـحِ نِـيْـرَانِ
ما شاقَنِي شَغَفٌ، أوْ ساقَنِـي لَهَـفٌ..
إلاَّ لَمَحْـتُ الـرُّؤى تَهْفـو لِخِـلاَّنـي
هلْ أستَحِـقُّ عُيُونـاً شـرَّدَتْ فَرَحِـي
وأَوْجُهَـاً فأسُهَـا يَقْتَـصُّ أفنـانـي
وفي الفُؤْادِ، تَدَاعَى النَّبْـضُ مُضْطَرِبَـاً
تُدْميـهِ أرْمَـاحُ آلامـي وأشْجَـانـي
دتلكَ اخْتِلَاجـاتُ مَجْـرُوحٍ تلـوحُ لَـهُ
أضواءُ رِحْلَتِـهِ، فـي أُفـقِ سُلْـوَانِ
مُخَلِّفـاً بَعْـضَ أشــلاءٍ مُعَـبِّـرَة ٍ
عَنْ جانِب ٍ مُظْلِم ٍ فـي عَالَـم ٍ فـانِ